محتوي الموضوع
إن النيازك تسقط على سطح الكرة الأرضية بطريقة عشوائية ، فمن الممكن سقوطها في أي مكان من اليابسة أو البحار ، ونظراً لذلك التساقط العشوائي فمن الممكن أن يكون من الصعب العثور على تلك النيازك وبالخصوص عندما تسقط في مناطق نائية وبعيدة وغير آهلة بالسكان ، وقد تم الكشف عما يزيد على 37 ألف نيزك بالقارة القطبية فقط منذ بداية العام 1976 حتى يومنا هذا ، وذلك بجهود بعثات ممولة من جهات حكومية عديدة مثل اليابان ، والولايات المتحدة الأمريكية ، كما تمكن البدو والمستكشفين الخاصين الكشف عن حوالي اثنا عشر ألف نيزك بصحراء شمال أفريقيا ، وبصحراء شبه الجزيرة العربية تم اكتشاف نحو أربعة آلاف نيزك معظمهم وجدوا بسلطنة عمان ، ولكن يا ترى ما هي النيازك والشهب التي طالما سمعنا عنها منذ طفولتنا فتابعوا معنا كي تتعرفوا على إجابة هذا السؤال.
الشهب والنيازك:
- هناك الملايين من الشهب التي تنشأ كل يوم بالغلاف الجوي الأرضي ، وجميع النيازك المسئولة عن تكون الشهب هي عبارة عن حبات صغيرة الحجم لا تتجاوز حجم الحصى ، والنيازك هي قطعة من بقايا المذنبات أو بقايا الكويكبات تسقط خلال جو الأرض ، ويؤدي احتكاكها بالغلاف الجوي لارتفاع درجة حرارتها ، وسخونتها لحد التوهج ، مؤدية بذلك كرة من ضوء باهر قوي وشديد يسمى بالشهاب.
- من الممكن إطلاق اسم الشهاب على مسار النيزك المرئي داخل الغلاف الجوي ، والفارق بين النيازك والشهب يكمن في موقع كليهما ، فالنيازك موقعها بالفضاء ، أما بالنسبة للشهب فهي النيازك المحترقة بداخل الغلاف الجوي ، وعند وصول بقايا النيازك لكوكب الأرض فإنه يسمى وقتها باسم الحجر النيزكي ، وهذا بالحالات التي يكون بها النيزك كبير جداً ، لهذا فهو لا يتبخر بشكل كامل ، ويصل ما تبقى منه لكوكب الأرض.
للمزيد يمكنك قراءة : معلومات عن سطح القمر
صفات الشهب:
- عندما تكون سرعة الشهب أكثر تزداد بريقه بالسماء ، وتتراوح سرعته في العادة ما بين 10 إلى 70 كم/ث ، وببعض الأوقات يترك الشهب ذيل أخضر خلفه يستمر لثواني عدة نتيجة ذرات الأكسجين ، ويمكن العلماء من تحديد مكونات النيازك لدى مرورها بالغلاف الجوي لكوكب الأرضي ، فعلى سبيل المثال يختلف لون الشهب باختلاف مكوناته ، فمثلاً ذرات الصوديوم تعطي الشهاب لوناً أصفر أو لون برتقالي ، وذرات المغنيسيوم تعطيه لون أزرق مخضر ، بينما ذرات الحديد تعطيه لوناً أصفراً ، وذرات السيليكون تعطيه لوناً أحمراً ، وذرات الكالسيوم تعطيه لوناً بنفسجياً.
للمزيد يمكنك قراءة : حركة الكواكب والجاذبية
صفات النيازك:
- هناك بعض النيازك صغيرة الحجم حيث لا يتجاوز حجمها ذرة الرمل ، وهناك نيازك كبيرة وضخمة ، وهناك ما يكون هش وذا كثافة قليلة كالنيازك التي تنتج عن بقايا المذنبات ، وهناك من يمتلك كثافة عالية ومكونات معدنية ، وتلك تكون من أصول كوكبية ، وهناك ناعم والبعض الآخر خشن ، والنيازك لها أشكال مختلفة ، فبالإمكان أن تكون شبيهة بأحجار الأرض ، أو على هيئة أحجار محترقة أو بركانية ، أو على هيئة قطع معدنية كثيفة.
تصنيف الشهب:
- الشهب العشوائية أو الشهب الفردية : لا يمكننا أن نتنبأ بمكان أو موعد ظهور ذلك النوع من النيازك ، حيث يمكننا رؤيتها في أي وقت وبأي اتجاه ، وهي تحدث نتيجة وجود ذرات من الأتربة بالفضاء القريب من الغلاف الجوي للكرة الأرضية ، وتظهر في العادة على هيئة شهب وحيدة.
- الشهب الدورية أو زخات الشهب : وذلك النوع من الممكن التنبؤ بموعده ومكانه قبل أن يحدث ، وتعد من مخلفات المذنبات وحطامها ، فهي ناتجة عن اقتراب المذنبات من الشمس ، وذوبان الجليد المخلوط بالتراب فيها ، نتيجة لحرارة الشمس ، وبسبب هذا تظل الحبات الترابية تلك بمدار المذنب حتى عبور الأرض فيه ، وعند عبور الأرض يسقط جزء من تلك الحبات ناحية الأرض مكونة بهذا زخات من الشهب بأوقات محددة وأماكن معروفة ، وتتجمع على صورة سيل يسمى بالوابل الشهبي.
للمزيد يمكنك قراءة : ما هو النيزك ومصادره وأنواعه
لدي حجر نيزك اود بيعه بسعره المناسب