محتوي الموضوع
إن الصيام يعتبر فرض من الله عز وجل على الأمة الإسلامية ، إلا أن الصيام لم يكن مقتصر عليها وحسب ، فقد كتبه الله سبحانه وتعالى على الأمم السابقة كذلك ، إذ تظهر النصوص الواردة بالكتب المقدسة الخاصة بالنصارى واليهود أن الصيام كان موجوداً عندهم ، ولكن هذا ليس حديثنا ، فالصيام مثله مثل أي عبادة أخرى له مفسدات مكروهات ، إلا أن هناك العديد من المسلمين لا يعرفونها ، وفي هذا اليوم سوف نقدم لكم مبطلات الصيام ومكروهاته ؛ فتابعوا معنا.
مفسدات الصيام:
يوجد أمور لا يستطيع العبد المسلم الصائم أن يفعلها وهي من مفسدات الصوم ، بمعنى أن المسلم لو أتى بإحداها بطل صيامه وأفطر ، وهي كالآتي :
- تناول الطعام أو الشراب.
- الجماع في نهار رمضان.
- الاستمناء.
- التقيؤ عمداً.
- خروج الدم بالحجامة ونحوها.
- خروج دم الحيض أو النفاس من النساء.
للمزيد يمكنك قراءة : فوائد الصيام الدينية والدنيوية
مكروهات الصيام:
إن مكروهات الصيام مختلفة عن مفسدات الصيام ، فمكروهات الصوم لا تبطل الصيام لكن يُفضل أن يبتعد العبد المسلم عنها ، ويعزى ذلك إلى أن الإفراط بالقيام بأحد المكروهات قد يبطل الصيام ، وهي كالتالي :
- الوصال في الصيام : أي أن يصوم العبد يومين أو أكثر دون أن يفطر ، بمعنى أنه يواصل الصيام بالليل فلا يأكل ولا يشرب ، وقد نهى عن هذا النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، بقوله : [لا تُوَاصِلُوا . قَالُوا : إِنَّكَ تُوَاصِلُ . قَالَ : إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ ، إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي . فَلَمْ يَنْتَهُوا عَنْ الْوِصَالِ ، قَالَ : فَوَاصَلَ بِهِمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَيْنِ أَوْ لَيْلَتَيْنِ ثُمَّ رَأَوْا الْهِلالَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ تَأَخَّرَ الْهِلالُ لَزِدْتُكُمْ ، كَالْمُنَكِّلِ لَهُمْ]
- المبالغة في المضمضة والاستنشاق : والمضمضة لغير الصائم تعد سنة ، أما للشخص الصائم فهي مكروهة ، فقد أتى بنص الحديث الشريف عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال : [إذا توضَّأْتَ فأسبِغِ الوضوءَ وخلِّلْ بينَ الأصابعِ وبالِغْ في الاستنشاقِ إلَّا أنْ تكونَ صائمًا]
- تذوق الطعام بغير حاجة : لقد أجمع الفقهاء على أن تذوق الأكل أو الطعام بغير حاجة هو من مكروهات الصيام ، أما عند الحاجة فيفضل عدم الإفراط.
للمزيد يمكنك قراءة : شروط الصيام ومبطلاته وأركانه
شروط الصيام:
لقد فرض الله سبحانه وتعالى على المسلمين صيام شهر رمضان المبارك ، وقد أتى تشريع الصيام في شهر رمضان واضحاً بالقرآن الكريم ، حيث قال الله عز وجل : {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} ، وقد وضع الله سبحانه وتعالى شروط للصوم فمن توافرت به تلك الشروط وجب عليه أن يصوم ، والشروط كالآتي :
- أن يكون مسلم : فالشخص الكافر لا يفرض عليه الصوم ، ولو صام لا يقبل الله عز وجل منه ، أما لو أسلم فلا يتوجب عليه قضاء ما فاته من صيام.
- أن يكون مكلف : بمعنى أن يكون عاقل ، فالشخص المجنون سقط عنه الصوم ، وأن يكون قد وصل لمرحلة البلوغ ، فالطفل ليس واجب عليه الصوم.
- أن يكون قادر على الصيام : لقد أجاز الله سبحانه وتعالى للشخص المريض أن يفطر في شهر رمضان إلى أن يشفى ، فيقضي ما أفطره ، أو أن يكون عاجز عن الصوم تماماً ، ففي تلك الحالة عليه أن يقوم بإطعام مسكين عن كل يوم أفطره ككفارة عن إفطاره ، قال الله عز وجل : {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}.
- المقيم : لقد أجاز الله سبحانه وتعالى الإفطار في يوم رمضان للشخص المسافر وعليه أن يقضي ما فاته من صيام عندما يعود أو يستقر في سفره ، فقد قال الله عز وجل : { فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ }
- الخلو من الموانع : وذلك الشرط يخص النساء ، فالمرأة الحائض أو النفساء لا يجوز لها الصوم ، وعليها صيام ما فاتها بعد شهر رمضان.
للمزيد يمكنك قراءة : مفسدات الصيام المعاصرة