قبل أن نتحدث عن الكاميرا ونتعرف سوياً عن وقت اختراع الكاميرا ، دعونا نتطرق لعلم مهم جداً ساعد في عملية اختراعها ، ألا وهو علم البصريات ، فعلم البصريات هو علم يهتم بدراسة خصائص الضوء وسلوكه وخصائص تكوين الصور من خلال المرايا والعدسات والأجسام المختلفة العاكسة للضوء ، وعندما يتم ذكر علم البصريات فيجب أن يتم الإشارة للعالم المسلم (ابن الهيثم) ، فقد كانت نتائج ودراسات وتجارب ابن الهيثم مطابقة بشكل كبير للحقائق العلمية المعتمد عليها في وقتنا الحاضر ، وهذا قد يدفع بعضنا للتساؤل : متى تم اختراع الكامبرا ؟ لهذا يسعدنا أن نقدم لكم متابعينا الأعزاء متابعي موقع احلم مقالة تحت عنوان متى تم اختراع الكاميرا ومراحل تطورها ، سنتعرف سوياً في تلك المقالة عن كل ما يخص الكاميرا من حيث اختراعها ومراحل تطورها وكيفية عملها.
نبذة عن بدايات الكاميرا:
- لقد وصف العديد من المؤرخين ابن الهيثم على أنه رائد هذا المنهج الحديث في علم البصريات ، فلم تقتصر أبحاث ابن الهيثم على مجرد الفرضيات وحسب ، بل تعدتها لأدلة علمية وتجارب منهجية متكررة.
- فيعود لابن الهيثم الفضل في اختراع أول عدسة بإمكانها عكس صورة مكبرة للجسم ، وقد قام ابن الهيثم بالكثير من التجارب بهدف دراسة انكسار الضوء وتشتته لألوان الطيف ، وقد وضع قوانين الانكسار ويعد كتابه (المناظر) من أهم الكتب الموجودة في عالم البصريات ، فقد ساعد في فهم مبادئ الضوء والرؤية.
- ولكن يأتي السؤال متى تم اختراع الكاميرا؟ لقد مرت تلك العملية بتجارب كثيرة لمخترعين وعلماء كثر بذلوا على مدى عقود طويلة تطوير عمل الكاميرا ، وقبل وقت طويل من اختراع الكاميرا تم اختراع ما يطلق عليه الغرفة المظلمة ، وتلك الغرفة عبارة عن صندوق مقفل يحوي ثقب في أحد جوانبه ، وعندما يمر الضوء عبر ذلك الثقب كان يُعكس على الحائط صورة ضبابية للجسم ، وقد استخدمت تلك الأداة كثيراً في العصور الوسطى.
- وبعد مرور قرون على الغرفة المظلمة ، اكتشف العالم الألماني (يوهان هاينرتش) في عام 1725 بأن أملاح الفضة تعتم عندما تتعرض للضوء ، فقص حروف من الورق ومن ثم وضعها فوق خليط من الفضة ، وبعد تعرضها لأشعة الشمس لمدة من الزمن ، وجد بأن تلك الحروف قد طبعت بشكل ظاهر ومقروء ، وفي سنة 1827 قام المخترع الفرنسي (جوزيف نييبس) باختراع جهاز مكون من غرفة مظلمة بالإضافة لصفيحة من القصدير مغلفة بمادة شديدة الحساسية بالنسبة للضوء ، وتلك المادة يطلق عليها (البيتومين) وقام من خلالها بالتقاط صورة ظلت ظاهرة لمدة 8 ساعات ، واعتبرت حينها أول صورة في العالم.
للمزيد يمكنك قراءة : الحسن بن الهيثم
متى تم اختراع الكاميرا:
- وفي عام 1837 ، اكتشف المخترع الفرنسي (لويس داجيير) أنه عندما تتعرض الصفائح الفضية المغلفة باليود للضوء ، ذلك الأمر يترك أثر على خلفية موضوعة وراءها ، ويمكن بروزها باستعمال أبخرة الزئبق ، وقد قللت تلك العملية من وقت التعرض للضوء ، وقد أصبح إنتاج وإخراج الصورة يحتاج فقط عشرة دقائق ، بعدما كان في السابق يصل لساعات كثيرة ، وفي عام 1839 وبعد الكثير من التعديلات تم تقليل وقت التعرض لدقيقة فقط.
- ومن بعد ذلك اجتاح اختراع داجيير العالم ، وقد انتشر جداً ووصل للولايات المتحدة ، وخلال تلك المدة طور العالم البريطاني (ويليام هنري تالبوت) تقنية تصوير خاصة به ، فقد استدبل ألواح القصدير بالصفائح الورقية شديدة الحساسية للضوء ، فأنتج صوراً أقل في الوضوح بالنسبة لصور داجيير إلا أن كان لها ميزة فريدة عرفها البشر لأول مرة ، ألا وهي قابلية النسخ ، وبهذا استطاع المصورون أن يحصلوا على عدد لا نهائي من الصور باستعمال تقنية تالبوت.
للمزيد يمكنك قراءة : بحث عن الحاسوب
تطور الكاميرا عبر السنين:
- لقد أجبنا على سؤال متى تم اختراع الكاميرا ، إلا أن مراحل تطورها لم تتوقف حتى يومنا هذا ، ففي عام 1851 ابتكر نحات يسمى (فريدريك سكوت) طريقة تصوير جديدة ، تلك الطريقة جمعت بين دقة الصورة وبين إمكانية نسخها ، باستعمال ألواح زجاجية مغلفة بمادة (الكولوديون).
- وقد سميت بالألواح الرطبة بسبب احتياجها وقت كي تجف وتصبح قابلة للاستعمال ، وهذا قد جعل التقنية معقدة كثيراً ، وفي ثمانينيات القرن التاسع عشر قد أصبح التصوير متاح بشكل كبير للهواة ، حينما اخترع (جوروج ايستمان) فيماً على شكل لفائف خفيفة الوزن بديلة عن الألواح الزجاجية ، وقد حدث تطوير وتحديث للكاميرا كل فترة إلى أن وصلت إلى ما هو عليه الآن.
للمزيد يمكنك قراءة : نيوتن نبذة مختصرة عن حياته