متى فرضت زكاة الفطر وما هو مقدارها ووقت أدائها ومصارفها الشرعية
محتوي الموضوع
نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم مجموعة من المعلومات عن متى فرضت زكاة الفطر وما هو مقدارها ووقت أدائها ومصارفها الشرعية، فزكاة الفطر من الواجبات التي على كل المسلمين أدائها، وهي تؤدى من أول يوم في شهر رمضان حتى وقت غروب الشمس ليلة العيد أي قبل وقت صلاة عيد الفطر ووقت إنتهاء أيام شهر رمضان برؤية هلال شهر شوال وتؤدى حتى قبل وقت صلاة العيد صلاة عيد الفطر، وهي فرض على كل مسلم وهي تحتسب على الافراد لا الاموال فهي زكاة عن النفس والجسم والصحة فهي تطهير للنفس وتقدر بمقدار صاع أي مكيال يوزن به الحبوب ويقدر حسب البلد الذي يعيش فيه المزكي.
متى فرضت زكاة الفطر؟
فرضت زكاة الفطر على المسلمين في الثانية للهجرة.
وقت زكاة الفطر:
يمكن للمسلم أن يخرج زكاة الفطر أثناء أيام شهر رمضان، و يستحب أيضًا إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، ويكره تأخير زكاة الفطر بعد صلاة عيد الفطر، فعن نافع مولى ابن عمر ما أنه قال عن زكاة الفطر: ( وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين )، وأبي داود قال: ( فكان ابن عمر يؤديها قبل ذلك باليوم واليومين )، وإذا تأخر المسلم في إخراج زكاة الفطر أعتبر ما أخرجه من الصدقات وأعتبر آثم بسبب تأخيره في إخراج زكاة الفطر.
مقدار زكاة الفطر:
مقدار زكاة الفطر يقاس بصاع من ما نتج في البلد الذي يعيش فيه المزكي ولا يكون أقل من ذلك، ففي مصر أغلب قوتهم القمح أو الدقيق وبذلك تكون زكاة الفطر تقاس بما يعادل أثنين ونصف كيلو جرام من الحبوب لكل فرد وهذا وفقا لأقل أنواع الحبوب سعرا ومن زاد عن ذلك نال الثواب، ويجب التذكير أن يمكن للفرد أن يخرج صاع من تمر أو أرز أو ما يتوفر في بلده، والصاع يساوي 4 حفنات والحفنة تعني ملء الكف، ويقدر البعض الصاع بما يساوي 3 كيلو جرام أو قد ينقص عن هذا قليلا، ولقد أجازت بعض المذاهب إخراج زكاة الفطر في هيئة نقود وإعتمد أصحاب الاراء المختلفة على أدلة وأحاديث ونذكر فيما يلي 3 أراء في هذا الشأن:
- يقول مذهب المالكية، والشافعية، والحنابلة أنه لا يجوز إخراج زكاة الفطر كنقود.
- مذهب الحنفية، ومذهب الشافعي، و مذهب أحمد أجازوا إخراجها نقود.
- الإمام أحمد وابن تيمية أجازا إخراجها كنقود ولكن فقط إذا كانت الحالة تقتضي ذلك أو للمصلحة فقط.
ما هي الفئات المطالبة بإخراج زكاة الفطر؟
زكاة الفطر واجبة على كل مسلم ومسلمة وصلوا سن البلوغ ويمتلكون العقل، يخرج المزكي عن نفسه وعن كل من ألزم بالنفقة عليه سواء كان أولاده الصغار، أو بناته الكبار الذين هم في ولايته، وعن الزوجة، وعن الوالديه الفقيرين، وعلى من يزكي أن يكون يمتلك فائضا من رزقه ورزق أسرته وما يفيض عن حاجته الأساسية في ليلة العيد ويوم العيد، كما أن الزكاة تخرج عن الجنين الذي يوجد في رحم أمه وأكمل في رحمها 40 يوم لأن بهذا الوقت يكون قد نفخت فيه الروح، والزوج يجب أن يخرج زكاة الفطر عن الزوجة حتى لو كان لها مال خاص بها، وعن إبنته التي عقد عليها ولكن لم يدخل بها زوجها، ويخرج الزوج عن مطلقته طلاقا رجعيا لا بائن ولا ناشز، ولا يخرج الأبن زكاة عن زوجة أبيه لأنه ليست عليه نفقتها.
مصارف زكاة الفطر:
حدد القرآن الكريم 8 مصارف للزكاة عموما ومنها لزكاة الفطر،وقام الفقهاء بشرحها وتفصيلها كما جاء قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ سورة التوبة
الحكمة من زكاة الفطر:
- تطهير للصائم من كل خطأ أو مخالفة إرتكبها أثناء شهر رمضان وأنقصت من ثواب صيامه مثل السباب أواللغو من القول أو نظرة أو شهوة، فجاءت زكاة الفطر لتعالج هذا وتتمم ثواب الصيام وأجره وبهذا يكون الصائم فرحا فرحة بالغة يوم القيامة.
- نشر الفرحة بالعيد لكل الناس حتى بين المحتاجين، فلا يحتاج أحد لطعام أو ملابس، قال صلى الله عليه وسلم (اغنوهم عن المسألة في هذا اليوم )،أوقال (أغنوهم عن طواف هذا اليوم).
الأدلة الشريعة على ضرورة إخراج زكاة الفطر:
- قال تعالى في سورة الأعلى(قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) ويقصد هنا أدى زكاة الفطر وذهب لصلاة العيد.
- عن عبدالله ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما في صحيح سنن أبي داود رواه أبو داود و ابن ماجه بسند حسن: قال فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ)، والرفث هو الكلام الفاحش.
- عن ابن عمر في صحيح البخاري و مسلم و أصحاب السنن:قال: فرض رسول الله زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر أو صاعا من شعير على العبد الحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة).
- عن أبي سعيد الخدري في صحيح البخاري ومسلم وأصحاب السنن:قال:كنا نخرج صدقة الفطر صاعاً من طعام أو صاعا من شعير أو صاعا من تمر أو صاعا من أقط أو صاعا من زبيب.
- يقول وعَنْ وَكِيعٍ بْنِ الْجَرَّاحِ في المجموع للنووي:( زكاة الفطر ‘زَكَاةُ الْفِطْرِ لِشَهْرِ رَمَضَانَ كَسَجْدَتِي السَّهْوِ لِلصَّلاةِ، تَجْبُرُ نُقْصَانَ الصَّوْمِ كَمَا يَجْبُرُ السُّجُودُ نُقْصَانَ الصَّلاةِ).
وفي الختام ننوه أن زكاة الفطر مهمة للغاية ليست لمن يخرج الزكاة وأسرته بل هي مهمة جدا بالنسبة للمجتمع ككل فهي وجه من وجوه الخير والتكافل بين أفراد المجتمع ككل ، وعلى الباء والأمهات أن يشرحوا لأولادهم ماهية زكاة الفطر وفضلها والحكمة منها وكل ما يخص زكاة الفطر من تفاصيل.