أخي هو صاحب تلك الابتسامة الجميلة التي ترونها على وجهي دائمًا، هو صاحب النور الذي أستطيع أن أشق به ظلام الحياة، هو صاحب القلب الذي ينبض بداخلي فأحيا وأعيش وأروح وأجيء في هذه الحياة، هو صاحب اللمسة الحانية التي تذهب عني الألم والأذى وتفجر في قلبي ينابيع الحب التي لا تتفجر لأحد سواه، إنه الأمل الذي لا زال يبقيني على هذه الأرض ويجعلني أتحمل قسوة الظروف وقسوة الحياة وما فيها من أوجاع وأسقام وآلام تعصف بالإنسان بصورة يومية، وفي هذا الموضوع نتعرض لبعض الكلمات الجميلة حول الأخ التي كتبتها قلوب حرَّى بنيران شوق ولهفة إلى إخوتهم الذين وُهِبوا لهم في هذه الحياة.
مدح أخوي الغالي أغلى ما في حياتي:
- أخي لك أنت وُلِدَت الأمواج ورُسِم البحر في الأفق الأقصى، لك أنت أستطيع أن أبتسم في وجه الحياة، فأنت أخي الذي تخاف عليَّ دائمًا.
- أخي إن حبي لك نابض مع دق قلبي كل يوم، مع إشراقة كل صباح، لا زال الأمل والدفء ينبعث في صدري على بساط تلك الأرض، إن حبك نابض في أحشائي كلما حل ليل أو جاء نهار أو تلألأت نجوم السموات أو تعانقت حصاة الأرض.
- أخي إنك بداخلي لا تخرج أبدًا، إنك في أعماقي لا تتركها أبدًا، إنك أخي بين هذه المليارات البشرية كلها.
- أخي كم أذكر تلك الأيام الجميلة التي قضيناها في طفولتنا مع بعضنا البعض، أذكر تلك البراءة التي كانت فينا وأذكر تلك المواقف التي مرت علينا معًا وكم ضحكنا وبكينا معًا، وكم رسمنا رسومنا على البحر والشط نكتب أننا إخوة على الدوام.
- أخي أنت صديقي في درب هذه الحياة، ورفيقي في معترك تلك الأحداث، إن الحياة تحلو معك دائمًا، إنني آنس دائمًا بالحديث معك ولا أنشغل بشيء عنك يا حبيبي.
- أخي إن منحتني بسمات وجهك الجميل شُفِيَ داخلي وتبعثرت كل همومي، فأنت دوائي الذي ابتعثه الله تعالى كي يداويني من الهموم والأحزان والأتراح والنكبات.
- أخي دائمًا أبحث عنك لأبوح لك بسري لأعرفك كيف مضى يومي، لأريك ما أنا فيه من هم أو غم، لا أحب مضايقتك ولكنك تحب دائمًا أن تعرف عني أحوالي وهل أنا سعيد أم غير ذلك؛ كي تمسح عني دمعتي وتريني كيف تكون الأخوة وكيف يصبح الإخوة.
- أخي كم مشكلة عصفت بي وكنت أنت المجيب لي ساعتها بأنه لا مشكلة، بأنك تستطيع أن تحل كل شيء من أجلي، كم عرضت نفسك لأهوال ومخاطر من أجلي أنا، كنت دائمًا لا تفكر في نفسك، بل دائمًا تفكر بي أنا، رغم ما سببته لك من مشاكل عديدة وهموم كثيرة، ولكنك لم تكن تعبأ بأي شيء إلا براحتي فقط.
- أخي أنا مدين لك بالشيء الكثير الذي لن أستطيع وفاءه في هذه الحياة، فجزاك الله عني خيرًا وجزاك خير ما يجزي به أخ عن أخيه، فإنك كنت دائمًا عندي صورة الأخ المثالي الذي يسعى دائمًا في حاجة أخيه دون ملل أو كلل أو إبطاء، بل تسرع على الفور كي تلبي حاجتي ورغبتي وما أريد.
- أخي دائمًا أتساءل عن سر قوتك وكيف أنت بهذه الصلابة فأجد أنك لو لم تكن بهذه الصلابة لما استطعت أنا مواجهة الحياة، فكأن الله تعالى قد جعلك بهذه القوة لكي تحميني أنا من ظل هذه الحياة.
- أخي لا أستطيع وفاءك بشيء من الأشياء، ولكنني دائمًا أعرف أن في قلبي لك شيء هو من أغلى الأشياء في هذا الوجود، فسامحني إن كنت قد قمت بشيء سبب لك متاعب أو آلام في هذه الحياة.
كان هذا ختام موضوعنا حول مدح أخوي الغالي أغلى ما في حياتي، نقلنا فيه أبدع ما قيل في مدح الإخوة من عبارات فياضة رقراقة تأخذ بالعقل وتجذب الفكر وتروح بمذاهب الوجدان الإنسانية، فالأخ هذا الإنسان الذي يحب لأخيه الخير على الدوام، ويسعى في حاجته دائمًا دون أن يمل ودون أن يُشعر أخاه بأنه فعل شيئًا من أجله؛ لأنه دائمًا يحب أن يرى أخاه سعيدًا لا يعاني من شيء على هذه الأرض، وكذلك الأخ المثالي دائمًا يكون الجهة الحانية والقلب الدافئ على أخيه.