محتوي الموضوع
مدينة بيت لحكم من المدن الفلسطينية المعروفة جداً ، في موجودة في الضفة الغربية وتتبع لحكم السلطة الفلسطينية ، وتقع على مسافة عشرة كيلو مترات من القدس بالجهة الجنوبية ، ويبلغ عدد السكان بها ما يقارب الـ30 ألف نسمة ، وذلك من دون حساب عدد سكان المخيمات التي تحتوي اللاجئين بها ، وتعتبر المدينة محط نظر ، ومكان مشهور من الجانب الثقافي والسياحي بالنسبة لبقية المدن الفلسطينية الأخرى ، ومدينة بيت لحكم تقع ضمن سلسلة جبال القدس ، كما أنها ترتفع عن مستوى سطح البحر بحوالي 775 متراً ، وفي هذا اليوم سوف نتعرف أكثر عن هذه المدينة المميزة والرائعة من حيث أهميتها وسبب تسميتها بهذا الاسم وسنذكر نبذة تاريخية مختصرة عن هذه المدينة العريقة ، فتابعوا معنا.
أهمية مدينة بيت لحم:
- الأهمية الكبرى لهذه المدينة التاريخية وبالخصوص لدى المسيحيين تكمن في ولادة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام فيها ، فيوجد بها العديد من الكنائس التاريخية ككنيسة المهد ، وتلك الكنيسة تعتبر من أقدم الكنائس الموجودة في العالم كله ، وقد بناها قسطنطين الأكبر في عام 330 ميلادياً ، على كهف يعده المسيحيين مكان ولادة عيسى ابن مريم ، وهناك سرداب موجود بالقرب من الكنيسة ، وقد كثرت حوله المعتقدات ، فالبعض يقول بأنه المكان الذي بات فيه جيروم 30 عام من حياته وأفناهم في ترجمة الكتاب المقدس للمسيحيين.
للمزيد يمكنك قراءة : معلومات عن النوبة أرض الذهب
نبذة عن تاريخ مدينة بيت لحم:
- وفضل بناء المدينة يرجع للشعوب الكنعانيين منذ قديم الأزل ، وقد أطلق عليها الكثير من الأسماء قبل تسميتها بهذا الاسم كالآراميين ، والسريان ، وبسبب أهمية المدينة السياحية والثقافية كانت مطمع للعديد من الغزاة ، فقد تعرضت المدينة لغزو الآشوريين ، والإغريقيين ، والبابليين ، والفارسيين ، والبيزنطيين ، والرومانيين ، وقد رممت وأعيد بنائها على يد الإمبراطور البيزنطي (جستنيان الأول).
- وفي عام 637 ميلادياً فتح الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه المدينة دون أن يمنع الزوار من الإتيان والقدوم إليها.
- إلا أن الصليبيين في عام 1099 ميلادياً قد أحكموا سيطرتهم على المدينة واحتلوها وأزالوا الأرثوذكسية اليونانية ، وبدلوها برجال الدين اللاتين ، الذين قد أزالهم صلاح الدين الأيوبي عندما حرر مدينة بيت لحكم من أيديهم.
- لقد تم تدمير جدران المدينة في عام 1250 ميلادياً على يد المماليك ، وتم ترميم الجدران وإعادة بنائه من جديد خلال حكم العثمانيين ، وبعدها سيطرت بريطانية على المدينة أثناء الحرب العالمية الأولى ، على الرغم من أن الأمم المتحدة قد أصدرت خطة تشمل ضم المدينة للمنطقة الدولية تبعاً لقرار التقسيم في عام 1947 ميلادياً ، وبعد حدوث نكبة فلسطين في عام 1948 ميلادياً ، ألحقت المدينة لدولة الأردن ، وبعدها خلال حرب الأيام الستة قام الكيان الصهيوني باحتلالها في عام 1967 ميلادياً ، إلا أنها في عام 1995 ميلادياً وبعد أن صدرت اتفاقية أوسلو أصبحت المدينة تتبع السلطة الفلسطينية.
اقتصاد مدينة بيت لحم:
- مدينة بيت لحم تعتبر مصدر اقتصادي مهم جداً ، فالزوار والسياح يقصدونها من مختلف أنحاء العالم ، وبالخصوص أثناء زيارة الحجاج المسيحيين لكنيسة المهد ، بالإضافة لتوفر الكثير من الفنادق والورش الحرفي اليدوية التي تهتم بصناعة الأدوات والمنقوشات التي تخص المسيحيين ، وهذه من ضمن مصادر الدخل القومي فيها.
للمزيد يمكنك قراءة : كلمات عن فلسطين الحبيبة
الحارات والشوارع في المدينة:
- يوجد في مدينة بيت لحم الكثير من الحارات ، فتتألف كل حارة من عدد من العائلات التي يجتمع الرجال فيها لنقاش العديد من الأمور المعيشية والحياتية ، وهذه الحارات تعتبر من أهم المعالم التراثية بالمدينة ، ومن الأمثلة عليها : الفواغرة ، والنجاجرة ، والسريان ، كما أن بمدينة بيت لحكم أهم المعالم المسيحية التي تتوسط المدينة وشوارعها ، ومن أسماء أهم الشوارع الموجودة بها : شارع المهد ، وشارع الفرير ، وشارع جمال عبد الناصر ، وشارع النجمة.
المحافل الدولية والمحلية:
- المدينة تعد من أهم المدن الفلسطينية ، وذلك بسبب إقامة العديد من المؤتمرات والمحافل الدولية عليها ، فقد شهدت الكثير من المناسبات والاحتفالات ، بالإضافة لاستضافتها للمؤتمر الاقتصادي العربي بقصر المؤتمرات.
للمزيد يمكنك قراءة : ادعية لسوريا وفلسطين