محتوي الموضوع
إن عملية اتخاذ القرار يتم تصنيفها ضمن استراتيجيات التفكير ، وذلك إلى جانب مهارة حل المشاكل التي تعبر بشكل عام عن آلية اتخاذ القرار واستراتيجياته ، وعملية اتخاذ القرار بشكل عام بحاجة لاستعمال مهارات التفكير العليا كالاستقراء ، والتحليل ، والاستنباط ، والتقويم ، ومهارة اتخاذ القرار يتم تصنيفها كإحدى عمليات التفكير المركبة ، وذلك إلى جانب مهارات التفكير الإبداعي والتفكير الناقد ، وعملية اتخاذ القرار تعد من أكثر المهارات أهمية في حياة الإنسان.
وذلك لأننا نتعرف للعديد من المواقف التي بحاجة لاتخاذ القرار السليم بالاختيار المناسب ، وعليه فيمكننا أن نعرف عملية اتخاذ القرار على أنها عملية الاختيار الأفضل والملائم من بين البدائل والخيارات المتاحة أمام الشخص لحل مشكلة معينة ، أو تحديد هدف معين ، أو الخروج من مأزق ما ، بمعنى اعتماد الأمر الأمثل والأفضل من أجل تحقيق النتائج السليمة البعيدة كل البعد عن أي ضرر يتوجب معالجته في وقت لاحق ، واليوم سوف نتعرف أكثر على مراحل عملية اتخاذ القرار ، وأهمية عملية اتخاذ القرار ، وتطوير مهارة اتخاذ القرار ؛ فتابعوا معنا.
مراحل عملية اتخاذ القرار:
إن عملية اتخاذ القرار تسير بتدرج واضح وسلس ، إذ قسمت تلك العملية إلى 5 مراحل ، لكل مرحلة عدة إجراءات وخطوات لا بد من إتباعها كي تصل للقرار الصائح الذي يرجع عليك بالعواقب السليمة والنتائج الجيدة ، وسوف يتم ذكر المراحل على النحو التالي :
- عليك أن تحدد المشكلة وتشخصها : تلك المرحلة تعتبر واحدة من أهم المراحل التي لا بد للإنسان أن يتوخى الدقة والإتقان عند تأديتها ، فتحديد المشكلة وتشخيصها مرحلة حساسة مترتب عليها حيثيات سير كل المراحل القادمة.
- جمع البيانات والمعلومات والبدائل : إن القرار الصائب معتمد على الحصول على أكبر كم ممكن من البيانات والمعطيات تجاه الحل المقترح ، فبعد أن يتم التأكد من وجود المشكلة وتحديدها بدقة ، يتم البدء في عملية اختيار البدائل ، وجمع المعلومات اللازمة والمعلومات المتوفرة عن جميع الخيارات والحلول المقترحة ، ودراسة مزاياها وعيوبها والنتائج التي تترتب عند اختيار أحدها.
للمزيد يمكنك قراءة : سمات الشخصية القوية
التقييم العلمي للبدائل واختيار أفضلها:
- بعد جمع المعلومات عن الحلول الملائمة وطرح الأفكار والخبرات السابقة عنها ، وبعد استشارة أهل الخبرة بالمجال الخاص بها يصبح الإنسان ملم بكل السلبيات والإيجابيات ، وكل نقاط القوة ونقاط الضعف التي تتعلق بكل بديل.
- اختيار البديل المناسب : فبعد عملية جمع المعلومات وتحديد الحلول وطرح الخيارات ودراسة النتائج السلبية والإيجابية التي سوف تترتب عليها ، ذلك بالإضافة للتأكد من أن البديل المتاح يلبي كل متطلبات حل المشكلة بفائدة أكثر وبضرر أقل ، يصير الاختيار النهائي والصحيح لواحد من البدائل الملائمة مطلب مهم بعملية اتخاذ القرار.
- تنفيذ القرار ومتابعته : بعد عملية اختيار البديل الملائم تأتي عملية التنفيذ.
أهمية عملية اتخاذ القرار:
- إن أهمية عملية اتخاذ القرار تكمن في ارتباطها الشديد بالحياة اليومية ، وبالمواقف التي يتعرض لها الإنسان بحياته على كل الأصعدة وبجميع المجالات ، فتترافق عملية اتخاذ القرار بحياة الشخص مع ظهور العديد من المواقف والمشاكل التي لا بد من حلها واتخاذ الإجراءات الملائمة تجاهها ، فمن الممكن أن تكون قرارات مصيرية تتحدد بها مسيرة حياة الإنسان ومستقبله إما بالنجاح أو الفشل ، أو تكون قرارات روتينية عادية ، وتتم من خلال الاختيار السليم باستعمال التفكير المنطقي ، ودراسة كل المتغيرات المتاحة والنتائج التي تترتب على ذلك القرار.
للمزيد يمكنك قراءة : التخلص من الضغط النفسي
تطوير مهارة اتخاذ القرار:
إن مهارة اتخاذ القرار تتطور بالتدريب المستمر والدراسة والتجريب واكتساب الخبرة من التجارب السابقة ، والتالي إرشادات من الممكن أن تحسن من قدرتك بعملية اتخاذ القرار :
- عليك أن تراجع وتحدد المشكلة بحذر ودقة قبل أن تطرح البدائل.
- عليك أن تراعي الحقائق العملية وأن تبتعد عن التشبث برأي معين والتحيز له ، وأن تتحلى بمرونة وسلاسة.
- لا بد أن تكون عملية طرح البدائل وعرضها بطريقة موضوعية وحيادية ، هدفها يجب أن يكون حل المشكلة الحاصلة.
- لا بد من مراعاة الراحلة البدنية والنفسية والجسدية ، فلا يجوز أن تتخذ قرار معين وأنت مرهق ومتعب نفسياً وجسدياً.
- عليك أن تبتعد عن الاستهانة أو التضخيم تجاه بعض المعلومات.
- عليك أن تتجنب القيام ببعض الإجراءات غير معروفة النتائج.
للمزيد يمكنك قراءة : خطوات اتخاذ القرار وكيفيتها