فترة الحمل هي من اهم واصعب المراحل في حياة الام، ففيها يمكن أن تؤدي بعض الاخطاء الصغيرة الي مضاعفات كبيرة بعد ذلك تصل الي موت الام او الجنين لا قدر الله، او حتي حدوث تشوهات خلقية للجنين تصاحبه طوال حياته، وتسبب له المعاناه، وأكثر ما يتسبب في حدوث مثل هذه المضاعفات هو جهل الأم بالحمل ومراحله، حيث يشكل كل شهر من الحمل جزءاً مهماً من فترة تكون أجهزة الجنين، ولكل شهر نصائحه التي يجب اتباعها وأطعمة يجب الحرص على تناولها من اجل صحة الام والجنين كذلك، فمرحلة الحمل ليست بالمرحلة الهينة، فالأم تحمل روحاً جديدة تخرجها الي الحياة، فلابد من اخذ كافة الاحتياطات اللازمة ومتابعة الطبيب بشكل دائم، والامتناع عن تناول ايه عقاقير او ادوية حتي المسكات العادية بالاضافة الي الامتناع عن شرب اي كحوليات او التدخين قبل بداية الحمل وحتى نهايته حتى تكون صحّتك العامة مؤهلة لاستقبال الحمل، ومن أجل حماية الجنين من أيّة آثار قد تصيبه بعد الحمل .. ويسعدنا أن نقدم لكم الآن في هذا الموضوع عبر موقع احلم معلومات هامة وشيقة جداً حول مراحل تكوين الجنين في بطن الأم خلال تسعة اشهر الحمل بشكل دقيق ومفصل، تعرفوا معنا الآن علي مراحل تكوين الجنين داخل رحم الام، وللمزيد من المعلومات المفيدة يمكنكم زيارة قسم : معلومات طبية .
مراحل نمو الجنين
الشّهر الأول
بعد تلقيح البويضة واستقرارها في بطانة الرّحم يطلق عليها المضغة؛ حيث يبلغ طولها في الشّهر الأول نصف سنتيمتر، وتشبه الدّودة الملتفة حول نفسها في شكلها، وتنقسم البويضة الملحقة إلى ثلاث طبقاتٍ جذعيةٍ، تتشكل منها أنسجة وأعضاء الجنين، والتّي تتجمع عند الرّأس، ثم يتكون الأنبوب العصبي في الدّماغ والعمود الفقري والأعصاب والنّخاع، وفي الطّبقة السّفلى يظهر القلب والأوعية الدّموية والرّئتان والأمعاء، ويتم تحديد المشيمة والحبل السّري الذي يساعد على تغذية الجنين، ونقل الأكسجين له.
الشّهر الثّاني
مع بداية الشّهر الثّاني من الحمل ستبدأ المضغة بالتّشكل بشكلٍ انسيابي مع ظهور معالم الجنين، ويصبح شكل الوجه أقرب لشكل وجه الإنسان، وتبدأ الأطراف بالظّهور، هكذا يصبح الجنين كامل التّكوين الخارجي، ويكون الرّأس منتفخاً، وكذلك البطن نتيجة تكون الأحشاء الدّاخلية والأعضاء التّناسيلة في الجنين، ويبلغ طول الجنين في هذا الشّهر 2.5 سم.
الشّهر الثّالث
يبلغ وزن الجنين في الشّهر الثّالث 30 غراماً، وتكون المشيمة قد تكوّنت بشكلٍ كاملٍ مع تكوّن الأغشية، وتنفصل الأصابع عن بعضها، وتبدو الأظافر كغشاءٍ رقيقٍ ويبدأ الفك بالتّكون، وتبدأ الأعضاء التّناسيلة بالظّهور والتّكوّن بشكلٍ واضح، وتشعر الأم في هذه المرحلة بحركة الجنين البسيطة مع كبر حجم البطن بشكلٍ ملحوظ.
الشّهر الرّابع
يبلغ وزن الجنين في هذا الشّهر عشرين غراماً، وسيتم ملاحظة كبر الرّأس بالنّسبة لجسد الجنين، ويبدأ الشّعر بالظّهور على رأس الجنين مع زيادة الشّعور بالحرقة والغثيان في هذه المرحلة.
الشّهر الخامس
يزداد وزن الجنين ليصل مئتين وأربعين غراماً مع الشّعور بزيادةٍ في حركة الجنين، وخاصّةً عند تناول السّكريات والشّوكولاتة، ويصبح الطّبيب قادراً على سماع نبضات قلب الجنين، وتبدأ الرّئتان بالنّضوج بشكلٍ أكبر.
الشّهر السّادس
يبلغ وزن الجنين في الشّهر السّادس 600 غرامٍ، ويظهر جلد الطّفل بشكلٍ مجعدٍ يميل إلى اللّون الأحمر، مع عدم وجود أي دهونٍ تحته. وتنصح الحامل بالاهتمام بغذائها في هذا الشهر.
الشّهر السّابع
تبدأ الدّهون بالظّهور تحت الجلد مع اختفاء التّجاعيد، ونمو الرّئتين بشكل كامل، ويبلغ وزن الطّفل في الشّهر السّابع كيلوغرام واحد، وتظهر حركة الجنين بشكلٍ واضحٍ وكبير، ويمكن للأم تحديد مكان رأس الجنين من خلال حركته، فيبدأ الجنين بقلب نفسه للأسفل للاستعداد للخروج من الرّحم.
الشّهر الثّامن
يبلغ وزن الجنين في هذا الشّهر 1750 غراماً، وتزداد في هذا الشّهر حاجة الجنين إلى الكلس والحديد، ويستطيع الجنين في هذه المرحلة السّماع والرّؤية، ويكون مكتملاً في النّمو وجاهزاً للولادة.
الشّهر التّاسع
يبلغ وزن الجنين في الشّهر التّاسع 3 كيلوغرامات، ويكون في هذه المرحلة قد نما جسم الجنين بشكلٍ كاملٍ، واكتملت أعضاؤه، ويقل شعور الأم في هذا الشّهر بحركة الجنين، وتزداد الإفرازات المهبلية بشكلٍ كبيرٍ، وفي حالة نزول بعض الدّم أو كميةٍ كبيرةٍ من الماء؛ يكون قد حان موعد ولادة الجنين.
