محتوي الموضوع
يتم تعريف ضغط الدم على أنه ارتفاع الضغط الذي يحصل على جدران الشرايين عن المعدل الطبيعي ، وهو الضغط الذي ينجم جراء قوة دفع الدم بالشرايين عند انتقاله بالجسم ، ويعبر عن ضغط الدم عن طريق قراءة ضغط الدم الانقباضي ، وضغط الدم الانبساطي ، حيث يعبر ضغط الدم الانقباضي عن الضغط بالشرايين عند انقباض عضلة القلب ، أما بخصوص ضغط الدم الانبساطي فيعبر عن الضغط بالشرايين عند انبساط عضلة القلب.
وتحديد العلاج المناسب لارتفاع ضغط الدم معتمد على عوامل كثيرة مختلفة ، لهذا يعتمد النهج المتعدد في علاجه ، كما يعتمد أيضاً علاج فردي لبعض الحالات التي يكون بها الإنسان مصاب ببعض المشاكل الصحية الأخرى ، كمرض السكري ، وأمراض القلب المختلفة ، وارتفاع الكولسترول بالدم ، ذلك مع مراعاة عدم تأثير تلك العلاجات بالحياة اليومية للإنسان المصاب ، ومصاحبتها لأقل قدر ممكن من الآثار الجانبية ، وعلاج ارتفاع ضغط الدم قد يشمل إجراء بعض التغييرات على نمط حياتنا واستعمال خافضات ضغط الدم ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على آلية تحديد العلاج المناسب لارتفاع ضغط الدم ، وتغييرات أنماط الحياة للحد من ارتفاع ضغط الدم ، وعلاج ضغط الدم دوائياً.
آلية تحديد العلاج المناسب لارتفاع ضغط الدم:
إن ضغط الدم يقسم لأربع فئات مختلفة من الممكن توضيحها فيما يلي :
للمزيد يمكنك قراءة : ضغط الدم الطبيعي
ضغط الدم الطبيعي:
- يعتبر ضغط الدم الطبيعي في حال عدم تجاوز ضغط الدم الانقباضي مائة وعشرون ملم زئبقي ، والضغط الانبساطي ثمانون ملم زئبقي.
ضغط الدم المرتفع:
- وفي تلك المرحلة يرتفع ضغط الدم عن معدله الطبيعي بنسبة بسيطة ، فيتراوح ضغط الدم الانقباضي ما بين الـ120 إلى 129 ملم زئبقي ، بينما لا يزيد ضغط الدم الانبساطي عن ثمانون ملم زئبقي ، والعلاج في تلك المرحلة يعتمد على إجراء بعض التغييرات بنمط الحياة فقط ، ولا ننصح باستعمال أحد خافضات ضغط الدم.
المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم:
- إن ضغط الدم الانقباضي في تلك المرحلة يتراوح ما بين الـ130 إلى 139 ملم زئبقي ، أما بالنسبة لضغط الدم الانبساطي فيتراوح ما بين 80 إلى 89 ملم زئبقي ، وقد يكتفى بإجراء بعض التغييرات على نمط الحياة في تلك المرحلة ، وبالخصوص في حال عدم وجود عوامل خطر للإصابة بأحد أمراض القلب ، إلا أن بعض الناس قد يجدون أنهم بحاجة لتقليل مستويات ضغط الدم عندهم لمستويات أكثر صحة ، لهذا من الممكن أن يلجأ الدكتور لوصف أحد أنواع أدوية الضغط.
المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم:
- إن المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم تعبر عن ارتفاع شديد بضغط الدم ، حيث يرتفع ضغط الدم الانقباضي لنحو 140 ملم زئبقي أو أكثر من ذلك ، وضغط الدم الانبساطي لتسعون ملم زئبقي أو أكثر ، وفي غالب الأمر يحتاج الفرد المصاب في تلك المرحلة لاستعمال العلاجات الدوائية ، ذلك بالإضافة لإجراء بعض التغييرات على نمط الحياة.
للمزيد يمكنك قراءة : كيفية تنزيل ضغط الدم بسرعة
تغييرات أنماط الحياة للتقليل من ارتفاع ضغط الدم:
هناك تغييرات كثيرة من الممكن إجراؤها على نمط الحياة كي تساعد في التقليل من ارتفاع ضغط الدم ، أو في الوقاية منه أو من تطور المضاعفات الصحية التي قد تصاحبه ، ومن الممكن إجراء تلك التغييرات في حال البدء باستعمال خافضات ضغط الدم أيضاً ، كما قد يساعد إجراء تلك التغييرات بالمراحل الأولى من الكشف عن الإصابة بارتفاع ضغط الدم في منع تطور الأمر للمرحلة التي يحتاج فيها الفرد لاستعمال الأدوية ، وفيما يلي بيان لبعض التغييرات التي من الممكن إجراؤها للتقليل من ارتفاع ضغط الدم :
- الإقلاع عن التدخين وشرب الكحول.
- قم بممارسة تقنيات وتمارين التخفيف من القلق النفسي والتوتر كالتأمل.
- قم بممارسة التمارين الرياضية بصفة مستمرة مثل : التمارين الهوائية مدة لا تقل عن ثلاثون دقيقة في اليوم كالسباحة ، والمشي ، وركوب الدراجة.
- احرص على أن تحافظ على وزنك المثالي ، أو عليك أن تخفف وزنك في حال المعاناة من الوزن الزائد ، أو السمنة.
- احرص على التقليل من تناول الملح ، لأن له تأثير كبير بنسبة ضغط الدم للأفراد المصابين بارتفاع ضغط الدم ، ومن الممكن ذلك عبر خفض كمية الملح المضاف للأكل بقدر المستطاع ، وتجنب تناول اللحوم المصنعة والأطعمة المعلبة ، حيث يتم استعمال الملح كإحدى المواد الحافظة لتلك الأطعمة.
للمزيد يمكنك قراءة : معلومات طبية عن انخفاض ضغط الدم