معلومات ثقافية مفيدة عن الطيور وانواع ريشها بقلم الدكتور السيد نجم
محتوي الموضوع
تتميز الطيور من بين كل الكائنات أن اجسامها مغطاه بالريش لذلك يستطيع الفرد التعرف الي الطيور لمجرد النظر اليها .. تتمكن الطيور من عملية الطيران بواسطة هذا الريش، بجانب توافر عوامل مساعدة اخري مثل خفة وزن عظام الطيور مع وجود اكياس هوائية بجانب الرئتين بالاضافة الي شكل اجسامها الانسيابي وغيرها من العوامل المساعدة .. كما يلعب الريش دوراً مهماً في تدفئة الطائر مع الحفاظ علي درجة الحرارة الداخلية للطيور .. يسعدنا ان نقدم لكم اليوم في هذا المقال من خلال موقع احلم مجموعة من معلومات ثقافية مفيدة عن ريش الطيور وطبيعته واهميه في قدرة الطائر علي الطيران، المقال منقور بقلم الدكتور السيد نجم وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : عالم الحيوان .
يختلف الريش في الطيور من طائر الي آخر في الكثير من الخصائص كالشكل، اللون ، الحجم والتنظيم وتوزيع الريش علي الجسم وهو من الاهمية بحيث يفقد الطائر شكله وحجمه ومظهره العام، لو تخيلنا نزع الريش من جسم الطائر يضعب التعرف إليه .
اشكال الريش الرئيسية
هناك ثلاثة اشكال رئيسية للريش وهي الريش المحيط، الزغب، والوبر اما الريش المحيط فهو كل ما يظهر علي جسم الطائر من الخارج تقريباً وهو الاكثر اهمية عند الطيور الطائرة اي التي تتطير، وهو ريش طويل علي كل الاجنحة والذيل والريش الذي علي الجناح هو الريش الجناحي، والريش الذي علي الذيل هو الريش الذيلي .
لكل ريشة من هذا الريش الطيور محور طولي يسمي القلم وتخرج منه علي كل جانب من الجانبين فروع ريشية دقيقة يتكون منها الجزء المنسط من الريشه ومن مجموع الريش يتكون السطح المنبسط من الريشه ومن مجموع الريش يتكون السطح المتماسك الذي يضرب به الطائر الهواء في اثناء الطيران .. اما الريش الجناحي فهو يمتد في صف واحد علي الحافة الخارجية للجناح في حين يشكل الريش الذيلي شكل المروحة التي تحيط بالذيل .
اما الزغب فهو ريش صغير ضعيف لا يصلح لإتمام عملية الطيران، وغالبا ما يغطي جسم أفراخ الطيور بعد فقسها من البيض، لذلك يسمى ريش الأفراخ ، وهو يعمل على تدفئة الصغار وهي داخل العش. ولكل ريشة واحدة منه محور قاعدي قصير يحمل في نهايته قليلا من الفروع الريشية.
الوبر
والوبر هو أدق أنواع الريش، وتتكون كل ويرة واحدة منه من محور طویل يحمل عند قمته قليلا من الفروع الريشية، وهو ينتشر على سطح الجلد مباشرة کالابر الدقيقة تحت الريش المحيط، وليست له أي فائدة تذكر عند الطيور مما سبق يتضح أن الريش الطويل الذي على الأجنحة والذيل هو الذي يعتمد عليه الطائر في الطيران، لذلك فكل أفراخ الطيور لا تستطيع الطيران بعد فقسها لعدم وجوده حتى ينبت لها الريش الطويل.
ظاهرة الانسلاخ
إلا أنه هناك طيور قليلة العدد تفقس أفراخها من البيض، وهي مكسوة بالريش الطويل وبالتالي تستطيع الطيران فورا ويستهلك الريش كثيرا وهو في حاجة دائما للتجديد من وقت إلى آخر حتى لا تتعرض حياة الطائر للخطر في حال سقوط الريش وعملية استبدال الريش تسمى الانسلاخ، وهي ظاهرة طبيعية ومستمرة طوال حياة الطائر. وهي لا تتم مرة واحدة إلا نادرا، فعند دجاج الماء يسقط الريش الطويل كله مرة واحدة، ولا يستطيع الطيران، وتكتفي الطيور بالاختباء بين أعواد النباتات الكثيفة أو بين سيقان الغاب، أما بقية الطيور فعادة يسقط زوج من الريش الجناحي وزوج آخر من الريش الذيلي، فإذا نما الريش البديل سقط زوج آخر… وهكذا تستمر هذه العملية حتى يستبدل الطائر كل ريشه.
أما لون الريش فلا يتغير عن لونه القديم، ولذلك لا يلاحظ تغير ما في شكل ولون ريش الطائر. ومع ذلك فهناك طيور قليلة ينبت لها الريش الجديد مختلفا في لونه، ويكون لمثل هذه الطيور لونان متباينان يطلق عليها اسم كسوة الصيف، وكسوة الشتاء»… وهذه الظاهرة توجد عند بعض الطيور القطبية: القطا القطبي ويوجد منه في المنطقة العربية والقطا المنقط»، والقطا المتوج»، في مصر وليبيا والجزيرة العربية . وقد ورد ذكره في الشعر العربي القديم .