معلومات جديدة وغريبة عن جزر القمر جزر العطور من سلسلة جولة حول العالم
هي أرخبيل في المحيط الهندي والأرخبيل مجموعة من الجزر المتجاورة، جنوب شرقي أفريقيا، في مضيق موزمبيق، بين جزيرة مدغشقروالساحل الشرقي الأفريقيا، وهي أربع جزر بركانية كبيرة ورئيسية وقد تكونت بفعل النشاط البركاني أكبرها نقازيجا جزيرة القمر الكبرى، مساحتها 147 راکم۲، وأنجوان 425 كم۲، ومايوت ۳۷۵كم۲، وموهيلي ۲۹۰کم۲، كما يضاف إليها جزر أخرى صغيرة المساحة، والمساحة الإجمالية للدولة 2.236 كم۲ .
اكتشاف جزر القمر
يقال: إن العرب وصلوا إلى جزيرة نقازيجا جزيرة القمر الكبرى ، بعد وفاة نبي الله سليمان بن داود عليه الصلاة والسلام ويقال ايضاً انهم عندما سمعوا بالاسلام ارسلوا مبعوثاً عنهم وهو الملاح سعيد بن محمد لمقابلة النبي صلي الله عليه وسلم وعندما وصل مكة علم بوفاة النبي فبقي فترة من الزمن في الديار المقدسة يتعلم شرائع الدين ثم رجع الي بلاده لينشر العلم بين أهلها .
ولكن المؤكد أن العرب المسلمين هم أول من عرف هذه الجزر، حيث ذكروها في كتبهم وأشاروا إليها في خرائطهم.. ففي سنة 1154م، وضع الجغرافي العربي الشهير الشريف الإدريسي جزر القمر على الخارطة، ثم جاء الملاح العربي أحمد بن ماجد في القرن الخامس عشر الميلادي وحدد الطرق التجارية التي تربط بين هذه الجزر وموانئ الساحل الشرقي الأفريقي وغيرها من البلدان
وفي أوائل القرن السادس عشر وصل البحارة البرتغاليون إلى شاطئ جزر القمر، ثم وصلها الفرنسيون في سنة ۱۵۳۰م وادعوا اكتشاف تلك الجزر، ثم صارت في القرن السابع عشر موقعا يكمن فيه القراصنة المدغشقريون والأوروبيون الهجوم على السفن التجارية التي تجوب الطرق البحرية المؤدية إلى الهند.
وقد عانت الجزر من الانقسامات الداخلية والنزاع بين حكامها مما جعل فرنسا تعلن في العام 1888م أن جزر الارخبيل كلها مستعمرة فرنسية موحدة، وظل القمريون يعيشون في استعباد وذل واضطهاد ثم خاضوا معاركهم ضد المستعمرين حتي نالت ثلاث جزر استقلالها في العام 1975م انا الجزيرة الرابعة مايوت فقد اختارت البقاء تحت الحكم الفرنسي وفي العام 1993م وافقت جامعة الدول العربية علي قبول جمهورية جزر القمر الاسلامية الاتحادية عضواً جديداً فيها .
اللغة الرسمية وعدد السكان
واللغة الرسمية للجزر هي اللغة العربية واللغة الفرنسية بالاضافة الي اللغة السواحلية التي يتكلم بها سكان السواحل الشرقية لأفريقيا .. ويقدر عدد السكان بنحو 535 ألف نسمة، وهم يتميزون بأصولهم الأجنبية المختلطة فمنهم من ينحدرون من أصل عربي، ومنهم من ينحدرون من أصول زنجية أفريقية، بالإضافة إلى مجموعات أخرى من السكان يشكلون خليطا من العناصر الآسيوية من جنوب شرق آسيا کالهنود والأندونيسيين ثم الإيرانيين، تشكل نسبة المسلمين ٪۹۹٫۷ والنصاری 0.2 % والبهائيين ۰٫۱%.
ويعيش معظم السكان في قرى ريفية، وتتسم حياتهم بالبساطة، ويعد شعب جزر القمر من أفقر شعوب العالم، فليست لديه صناعة رئيسية وإنما يعتمدون على صيد الأسماك وزراعة الأراضي التي هي من أخصب الأراضي الزراعية لأن تربتها بركانية، والمنتجات الرئيسية هي: الموز والمنيهوت الكسافا، والقرنفل وجوز الهند والزيوت العطرية والفانيليا، والجزر ثاني أكبر مصدرفي العالم للفانيليا بعد مدغشقر، وقد ظلت الزهرة العطرية المسماة «يلانق يلانق» تدخل في تركيب العطور التي تصنع في فرنسا حتى وقت قريب، ثم تضاءلت الأهمية الاقتصادية لهذه النبتة بسبب تحضير بديل اصطناعي لها مما سبب خسارة فادحة للبلاد.