محتوي الموضوع
السمنة وزيادة الوزن هي مصدر أكثر الأمراض التي قد يصاب بها الإنسان في حياته، فالإنسان الذي يعاني من السمنة يجد عدة مشكلات كبيرة في حياته اليومية بصورة متكررة، فهو حتى في لبسه للثياب يجد عدة مشكلات تواجهه، والمظهر المجتمعي العام له يكون فيه مشكلة أيضًا، لذا من الواجب على الإنسان أن يهتم بصحته، ومن أهم الأمور التي تدل على اهتمام الإنسان بصحته هو اهتمامه بوزنه، فزيادة الوزن من أخطر المشاكل التي تواجه الإنسان حاليًّا، وهي مشكلة منتشرة في العالم كله بصورة مرعبة ومخيفة؛ لذا من الواجب التنبيه على أهمية تقليل الوزن عن طريق الرياضة في المقام الأول، حيث إن الرياضة من أهم العوامل التي تساعد على خفض الوزن وتقليل نسبة السمنة وزيادة الحيوية والنشاط في الجسم، واستعادة الإنسان لصحته بصورة واضحة ومتكاملة، فالرياضة سلاح قوي جدًّا وهام جدًّا في مواجهة السمنة، بعض الناس حين يواجهون السمنة يذهبون إلى أمور قد تسرع من خفض أوزانهم بصورة سريعة، ولكن هذا الأمر هو من الأخطاء الكبيرة التي قد يرتكبها بعض الناس، فنزول الوزن بصورة كبيرة يؤدي إلى تدهور عام لحالة الجسم، وإحساس دائم بالإرهاق والتعب، كل تلك من الأمور السيئة جدًّا والتي ينبغي الحذر منها.
كذلك من العوامل المهمة جدًّا في الحصول على جسم متناسق جميل ليست فيه زيادة للوزن ولا سمنة، هو اختيار حمية غذائية تتوافر فيه كل العناصر المفيدة للجسم، فهذا الأمر في غاية الأهمية بالنسبة لمن يريد التخسيس، فهو يعمل على إشباع جسده من حاجاته الأساسية التي يتطلبها بصورة يومية، هذا يساعد الإنسان على خفض وزنه بصورة طبيعية وبدون حدوث أي مشاكل صحية فيما بعد، بخلاف الخفض السريع للوزن الذي يصاحبه في العادة تدمير لعدة خلايا في الجسم وإرهاق للجسم وتعب بصورة عامة، ونحن في هذا الموضوع وفرنا ورتبنا بعض المعلومات التي تفيد القارئ الكريم في عملية التخسيس، وتؤدي به في النهاية إلى الحصول على جسم رشيق متناسق ليس فيه أثر لسمنة ولا وزن زائد.
معلومات طبية عن التخسيس
أولًا: الرياضة:
الرياضة تُعَد من الوسائل الهامة جدًّا التي تعمل على تسريع عملية التمثيل الغذائي وإذابة الدهون، فعند القيام بأي من الأنشطة الرياضية التي تؤدي إلى زيادة نبض القلب مثل الجري أو السباحة أو ركوب الدراجات أو حتى رياضة المشي، فنحن في هذه الحالة نكون أمام حرق الكثير من السعرات الحرارية التي يقوم الجسم بطردها وحرقها، وإذا ما قمنا بهذه التمارين فترة تمتد بين عشرين إلى ثلاثين من الدقائق، بسرعة تؤدي إلى أننا نجد صعوب في التحدث بطريقة طبيعية وبراحة، فإن زيادة الحرق واستهلاك السعرات الحرارية في الجسم يظل مرتفعًا لعدة ساعات، حتى بعد انتهاء ممارسة التمرين.
كما أنه معروف أن الأشخاص كثيري الحركة والتنقل تقوم أجسامهم بحرق 400 سعر حراري بصورة يومية أعلى من الآخرين؛ لذا فمن الأفضل إن لم نكن من هؤلاء الأشخاص الذين نتحدث عنهم أن نحاول أن نقوم بحرق نفس تلك الكمية من خلال زيادة الأنشطة العامة مثل أن نتنزه على الأقدام كلما أتيحت لنا الفرصة في ذلك، كما أنه من الممكن أن نصعد درجات السلم بدلًا من ركوب المصعد، وكذلك نركب الدراجة بديلًا عن السيارة، وهكذا فإن هذه الأمور تساعد كثيرًا في حرق المزيد من الدهون والتخسيس.
ثانيًا: تناول وجبات صغيرة عدة مرات بصورة يومية:
فكلما زادت عدد مرات الأكل شريطة أن تكون المأكولات قليلة السعرات الحرارية، فإننا بذلك نستطيع أن نحرق سعرات حرارية أكبر من خلال الطاقة اللازمة؛ لكي نهضم ونمتص الطعام، وفي الواقع فإن تناول وجبات صغيرة بصورة منتظمة كل ثلاثة أو أربعة ساعات، فإن ذلك يساعد الجسم على زيادة استهلاكه للسعرات الحرارية، وهذا يكون فوق ما يُحرق عند تناول وجبة كبيرة لمرة واحدة، أيضًا فإن زيادة عدد مرات الأكل يقلل من إحساسنا بالجوع، ويقلل بالتالي من الإقبال الشديد على الأكل والإفراط فيه.
ثالثًا: تناول البروتين:
حيث إن هضم الطعام المحتوي على بروتينات كثيرة يحتاج إلى وحدات حرارية زائدة بنسبة 18 بالمئة على ما يتطلبه هضم الدهون أو الكربوهيدرات؛ لذا فعلينا الحرص على أن نتناول حصتنا اليومية من البروتين التي ينبغي أن تمثل نسبة 15 بالمئة من إجمالي الوحدات الحرارية التي نقوم بتناولها، ومن الممكن أن نحصل على تلك النسبة من خلال تناول حصتين أو ثلاث من مشتقات الحليب، وحصتين أو ثلاث أيضًا من الأسماك أو المكسرات أو اللحوم أو البقوليات أو الحبوب بصورة يومية، غير أنه من الواجب أن نتفادى من الإكثار من تناول البروتينات؛ لأن من الممكن أن يؤدي هذا الأمر إلى إرهاق الكلى والكبد، أيضًا فهو مرتبط بتقليل نسبة الكالسيوم في العظام ورفع مستوى ضغط الدم.
رابعًا: البهارات الحارة والفلفل الحار:
كشفت عدة دراسات أن المادة المتواجدة في البهارات والتي تُدعى الكابسيسين قادرة على رفع سرعة الحرق واستهلاك الكثير من السعرات الحرارية بنسبة تصل إلى خمسين بالمئة طول الساعات الثلاث التي تعقب تناول وجبة ثرية بالبهارات الحارة والفلفل الحار، ويرجع ذلك إلى أن سرعة نبض القلب يرتفع حين نتناول تلك البهارات.
نضيف إلى هذا أن البهارات تستطيع أن تمنح النكهة للأطباق قليلة الدهون، وإن مادة الكابسيسين تتمتع بمميزات مضادة للالتهابات، ومن الممكن أن تفيد في حالات كالتهاب المفاصل.
خامسًا: الكافيين:
اتضح في دراسات كثيرة أن مجرد فنجانين فقط من القهوة يتم تناولهما بصورة يومية من الممكن أن يعملا على زيادة سرعة التمثيل الغذائي واحتراق الدهون بنسبة تتفاوت بين عشرة إلى ثلاثين بالمئة في الفترة التي تمتد بين ساعة إلى ثلاث ساعات بعد التناول.
سادسًا: الشاي الأخضر:
كشفت العديد من الدراسات أن هؤلاء الأشخاص الذين يحرصون على تناول الشاي الأخضر، نسبة حرق أجسامهم للسعرات الحرارية أكبر من هؤلاء الذين لا يشربون الشاي الأخضر، فالشاي الأخضر فيه إفادة كبيرة جدًّا للصحة العامة، حيث إنه مضاد متميز للأكسدة، ويعمل على تقوية مناعة الجسد، غير أنه يجب الكفاية من ثلاثة أو أربعة فناجين بحد أقصى في اليوم الواحد؛ نظرًا لما يشتمل عليه الشاي من كافيين.
سابعًا: الحرص على تناول الزنجبيل والقرفة تؤدي إلى زيادة معدلات حرق الدهون والسعرات الحرارية.
ثامنًا: المشروبات والمطعومات الباردة والحرص على تناولها يؤدي إلى إجبار الجسد بحرق الكثير من السعرات الحرارية حتى يستطيع أن يحافظ على درجة حرارته الطبيعية التي هي سبعة وثلاثين درجة.
كان هذا ختام موضوعنا عن معلومات طبية عن التخسيس، آثرنا أن نعرض الموضوع بطريقة منمَّقة ومنسقة لتكون مفيدة للقارئ بصورة أكبر، ولعل هذا الموضوع قد ينال استحسان الزائر الكريم، فهو موضوع مهم ويشغل بال الملايين حول هذا العالم، حيث إن نسبة كبير من سكان العالم تعاني من مشكلة السمنة وتلجأ في كثير من الأحيان إلى طريق التخسيس المختلفة، ونحن هنا نقدم طرقًا جيدة لعملية التخسيس للحصول على جسم جميل ورشيق وجذاب ومتناسق، والإنسان عليه أن يهتم دائمًا بمظهره العام وشكله أمام الناس بحيث لا يكون مهملًا في وزنه أو في ثيابه أو نحو هذه الأمور التي لا تناسب الذوق المجتمعي.