الصحة الإنسانية هي من الأمور العظيمة التي ينبغي على كل إنسان أن يهتم بصحته وبصحة من حوله من أحباب وأقارب، والمعلومات الطبية من أهم الأمور التي تعمل على تثقيف الإنسان وزيادة وعيه ودرجة انتباهه نحو المخاطر التي تُحدق به وتؤثر عليه، ونحن في هذا الموضوع نتعرض لمرض من الأمراض التي قد يتعرض لها الإنسان، وهو مرض الصدفية، وهو من الأمراض التي ينبغي الإشارة إلى أنه يجب الاهتمام بصحة المريض المصاب بهذا المرض، وعدم ترك الأمور تتفاقم على نحو يؤذي المريض.
معلومات طبية عن مرض الصدفية صحتك أولًا:
- الصدفية هو ذلك المرض المناعي الذاتي المزمن، وهو مرض غير مُعْدٍ يؤثر على الجلد في الأغلب، ويتكشف على صورة طفح أو بقع متقشرة، ويُطْلَق على تلك البُقع اسم اللويحات، وهي تلك التي تشكل مناطق التهاب ونمو زائدة في الجلد، حيث يتنامى الجلد في تلك المناطق المصابة بصورة تفوق قدرة الجسد على إزالته والتخلص منه.
- وفي العادة تتكشف الصدفية على فورة الرأس وكذلك حول الأذنين وأيضًا الكوعين والركبتين وما إلى ذلك كالأعضاء التناسلية والأرداف، تتكشف بلون أبيض يميل إلى الفضي.
- وفي الواقع تختلف الصدفية في قوتها من شخص إلى آخر، إذ إنها تتكشف لدى البعض في مناطق محددة وصغيرة، بينما في بعض الأشخاص تغطي كامل الجسم.
- وينبغي الإشارة إلى أن الصدفية تؤدي إلى حصول ضمور في الأظافر لدى المصابين بها بصورة شائعة، كما أنها أيضًا قد تؤدي إلى حصول التهاب في المفاصل يُطْلَق عليه التهاب المفاصل الصدفي، وهو الالتهاب الذي يصيب نسبة تصل من 10 إلى 15 بالمئة من هؤلاء الأشخاص الذين يشكون من مرض الصدفية.
- ومما تنبغي الإشارة إليه أنه لم يحصل إلى هذه اللحظة تعيين العامل المسبب الرئيس للإصابة بمرض الصدفية، غير أنه من المعتقد بوجود عوامل وراثية تؤدي إلى زيادة خطورة الإصابة بهذا المرض.
تشخيص الصدفية:
- من الممكن القيام بتشخيص الإصابة بمرض الصدفية من خلال فحص الجلد في أكثر الحالات، غير أنه قد يكون من الصعوبة أحيانًا القيام بتشخيص الصدفية لحصول تشابه بينها وبين الإكزيما وكذلك بعض الأمراض الجلدية الأخرى.
- وفي حال لم يتأكد الطبيب المختص من التشخيص قد يقوم بأخذ خزعة من الجلد ويعمل على فحصها تحت المجهر.
- وفي حال تكشُّف أعراض تدلل على الإصابة بالتهاب المفاصل بالصدفية كألم المفاصل وتورمها وتيبسها، قد يقوم الطبيب حينئذ بإجراء فحوص أخرى كتحليل الدم وكذلك التصوير بالأشعة السينية؛ لكي يعمل على استثناء الأشكال الأخرى من التهاب المفاصل.
العلاج الموضعي:
- تُستعمل العلاجات الموضعية في معالجة حالات الصدفية الخفيفة إلى الحالات المعتدلة، أما في الحالات الشديدة والقوية فمن الممكن أن يلجأ المريض إلى تناول الأدوية التي يتعاطاها عن طريق الفم أو المعالجة بالضوء، ومن العلاجات الموضعية المستعملة ما يأتي:
- الكورتيكوستيرويد الموضعي: حيث تُعِين كريمات الكورتيكوستيرويد على تخفيف تلك الالتهابات والحكة، وينبغي التنبيه إلى أنه من الواجب اتباع إشارات الطبيب المختص حول استعمال مثل هذه الأدوية؛ لتجنب حصول أعراض جانبية لا داعي لها.
- حمض الساليسيليك: حيث يوصي بعض المختصين باستعمال المراهم التي تشتمل على حمض الساليسيليك؛ لما لها من دور فعال في تلطيف الجلد والعمل على إزالة التقشرات، ومن الضروري جدًّا اجتناب استعمال حمض الساليسيليك في مناطق واسعة من الجلد؛ وذلك لاجتناب الآثار الجانبية لهذا الدواء.
- قطران الفحم: حيث تُعين تلك المنتجات التي تشتمل على قطران الفحم على تخفيف نمو الخلايا والعمل على تحسين الأعراض، غير أنها قد تؤدي إلى بعض الأعراض الجانبية في بعض الحالات كالتهاب الجريبات، والذي يتكشف على صورة طفح يصيب بصيلات الشعر.
- المرطبات: حيث لا تساعد الكريمات المرطبة على إزالة الصدفية، غير أنه من الممكن لها أن تُعِين على إزالة الحكة والقشور وكذلك جفاف البشرة، ويوصى باستعمالها بصورة مباشرة بعد الاستحمام.
- الأنثرالين: وهو يُستعمل في المعالجة طويلة المدى، حيث يعمل على إبطاء تنامي خلال الجلد، وينبغي الإشارة إلى ضرورة اجتناب استعمال هذا الدواء عند حصول تهيج أو التهاب في الجلد.
- مثبطات الكالسينورين: حيث تفيد بصورة خاصة في مناطق الجلد الحساسة مثل الوجه، وكذلك المناطق التي تشتمل على ثنيات، ومن تلك المثبطات التاكروليمس وكذلك البيميكروليموس.
كان هذا ختام موضوعنا حول معلومات طبية عن مرض الصدفية صحتك أولًا، أوردنا فيه بعض المعلومات الهامة عن مرض الصدفية، وكذلك تحدثنا عن طرق العلاج التي ينبغي اتباعها تحت استشارة الطبيب المختص، فينبغي عدم تناول أي دواء من تلك الأدوية إلا باستشارة الطبيب، فأخذ الدواء دون استشارة الطبيب المختص خطأ كبير.
