إن الاهتمام بالصحة شيء في غاية الأهمية عند كل إنسان، ويجب أن تكون له الأولوية القصوى عند جميع الإنسان، فليس أقل من فحص دوري كل فترة ستة أشهر للتأكد من خلو الجسم من الأمراض، وحتى لو وجدت هذه الأمراض والعياذ بالله، فمن السهل توخي العلاج لها واختيار الدواء الأفضل، ولكن في حالة ما إذا كان طفلك هو الذي يجب الاهتمام به في هذه الحالة، فلا بد من الدراية بصورة جيدة وتامة ببعض المعلومات الطبية التي تفيد في التعامل مع الأطفال، وعدم ترك الأمور هكذا بلا عناية، فالطفل لا يتكلم ولا يعرف أين وجعه تحديدًا؛ لذا من الواجب على الأهل تقديم رعاية طبية متكاملة لهذا الطفل، واحاطته بكافة وسائل الأمان والرعاية، حتى ينشأ شابًا قويًا معتدًّا بنفسه وجسمه خال من الأمراض التي تؤثر على قدراته فيما بعد بصورة واضحة، وفي هذا الموضوع الحيوي والهام نقدم لكل أب ولكل أم مجموعة من المعلومات والنصائح الطبية التي ينبغي معرفتها للتعامل مع الأطفال وتوفير كافة وسائل الرعاية لهم من خلال هذه المعلومات، ولندخل الى الموضوع.
معلومات طبية للأطفال رسالة لكل مهتم برعاية طفله:
هل من الممكن أن يُعطى الطفل لبن الزبادي في عمر ثلاثة أشهر؟ وما هي تلك المطعومات التي تناسب ذلك العمر؟
الجواب: لا يجوز أن نقوم بإعطاء الطفل أي شيء عدا حليب الأم [أو الحليب المصنع المخصص للأطفال حديثي الولادة في حالة ما إذا لم يتوافر حليب الأم] في سن ثلاثة أشهر وحتى يصل الطفل من العمر حتى شهره السادس.
وفي رضاع الطفل من حليب أمه الطبيعي عدة فوائد كبرى لا نستطيع حصرها بهذا الموضوع الواحد؛ حيث إنها تمتد لتشمل المناعة وكذلك النمو وأيضًا تطور الجسم الطبيعي للطفل؛ ولذا نصيحتنا أن نأخذ الرضاع الطبيعي بعين الاعتبار نظرًا لعمر الطفل.
كيف أعرف أن ابني مجهز لإضافة غذائية بين سن 5 إلى ستة أشهر؟
حين يستطيع الطفل أن يرفع رأسه، عندما يستطيع المحافظة على قعوده في مقعد الطفل ذو الحماية، حين يقوم بالمضغ، حين يكسب وزنه بصورة طبيعية يتكشف اهتمامه بالطعام، حين يقدر على إغلاق فمه على الملعقة، حين يقدر على تحريك لسانه إلى داخل وخارج فمه، حين تشرع أسنانه في الظهور، هذا وقد قامت هيئة الصحة العالمية بصورة متأخرة بالتوصية على أنه لا يجب دخول أي وجبات خارجية أو صلبة للطفل الرضيع قبل عمر الشهر الخامس.
اعتقاد خاطئ
حين يشرب الطفل الكاز ماذا تفعل/تفعلين؟
العديد من الناس يعملون على إعطاء الطفل الحليب أو يقومون بجعله يُفرغ ما تحتويه بطنه، وهذا من الأمور الخاطئة بصورة كبيرة، حيث إن الكاز مادة بترولية متطايرة وهي تهيج الجسم، ومن ثم جعله يقوم بإفراغ أمعائه قد يؤدي به إلى استنشاق الكاز، وهذا أمر خطير؛ لأنه قد يؤدي إلى التهاب رئوي شديد، وعند جعله يشرب الحليب مع أنه قد يعمل على تخفيف تركيز الكاز إلا أنه قد يؤدي إلى الاستفراغ، فالأصل والواجب في هذا الأمر هو غسل الطفل بصورة تامة وكذلك نزع ملابسه وتبديلها بأخرى؛ لكي نزيل أثر الكاز وألا نعطيه أي شيء لمدة ساعة على أقل تقدير، ونقوم بمراقبته وتحديدًا مراقبة علامات الصعوبة في أخذ النفس.
حين يتعرض الطفل للحرق، فإن أول ما ينبغي فعله حينها هو العمل على إخماد الجزء المشتعل وذلك عن طريق شقلبة الطفل على الأرض والقيام بتغطية الحرق بغطاء أو سجادة لمنع حصول انتشاره، ثم بعدها نقوم بالتيقن من أن المجرى التنفسي للطفل سليم، ثم نقوم بإزالة الملابس المتهتكة ونعمل على إزالة حلي الزينة كالخواتم والأطواق أيضًا إذا كان كل ذلك قريب من منطقة الحرق؛ خشية من حصول تورم واحتباس للسوائل، وفي الأخير نقوم بتغطية الحرق بقطعة من القماش النظيف أو نقوم بوضع ضمادات مبللة بالماء البارد وليس ثلج، ونقوم بإعجاء الطفل مادة من المواد المسكنة، تلك هي الإسعافات الأولية، ثم بعدها من الواجب استشارة الطبيب.
الاستفراغ المستمر من الأطفال في الشهور الأولى من الولادة قد يكون من العلامات التي تدل على أمراض داخلية موجودة، وربما يكون ناتج عن انتفاخ البطن وغازاته، وهذا من الأمور المنتشرة عند الأطفال وهو سبب لمعظم الحالات، لذا إذا كان الطفل نشيطًا بما يكفي وبصورة جيدة ولم يكن مصحوبًا بحرارة أو إسهال أو حصول تغير في طبيعة النوم، يكون سبب الاستفراغ على الأرجح عرضيًّا كالرضاعة الزائدة والغازات.
وفي بعض الأحايين اختلاف سلوك الطفل وعدوانيته قد يكون ناتج عن نقص الحديد في الدم؛ لذا فإن أول علامة تؤكد فعالية العلاج بالحديد هي تحسن السلوك عند الطفل، ومن المؤكد أن العلاج لا يتم أخذه إلا بعد التيقن من التشخيص.
الطفح الجلدي:
الطفح الجلدي هو من العلامات المقلقة عند الأهل، غير أن أكثر أسبابه هي من الأسباب اليسيرة والبسيطة، وعلى رأس هذه الأسباب: الحساسية بجميع أشكالها، من الواجب استشارة الطبيب المختص بصورة دائمة؛ لأن هناك أسباب لأمراض أخرى غير بسيطة فيجب التصرف بحكمة في هذا الوقت، مع بداية التوقيت الصيفي وارتفاع درجة الحرارة تزيد حالات التهاب المعدة والأمعاء، معظم الحالات هي نتيجة التهابات فيروسية وليست في حاجة إلى تناول مضادات حيوية، كل ما يحتاجه الطفل هو العمل على تناول السوائل بصورة مستمرة، وكذلك الرضاعة لتعويض خسارة السوائل، وقد يظن بعض الناس أن عدم تعرض الطفل للجراثيم أو الميكروبات في سنه الصغيرة هو أمر رائع، لا لا هذا غير صحيح فقد كشفت الدراسات أن هذا يؤدي إلى عدم اكتمال نمو جهاز المناعة لدى الطفل، الأمر الذي يؤدي إلى تعرضه لأمراض مناعية تضر به في المستقبل من أشهر هذه الأمراض: السكري.
الأسنان:
تتكون الأسنان لدى الطفل بعمر من خمسة إلى سبعة شهور، والسفلى قبل العليا، بينما تكون آخر الأسنان تكونًا الطاحونة الثالثة والتي تتكون بعمر 17 وحتى 22 سنة.
يعاني %90 من الأطفال من التعثر الطبيعي في الكلام، بعكس التأتأة الحقيقية التي تحدث لدى %1 من الأطفال، وينطق نحو %70 تقريبا من الأطفال الكلمات بوضوح منذ بداية تعلم الكلام، أما البقية الذين تتراوح أعمارهم من سنة إلى أربع سنوات فيكون لديهم عسر نطق طبيعي، ويتلفظون بالعديد من الكلمات التي لا يستطيع ذووهم أو الآخرون فهمها، يمر معظم الأطفال ما بين عمر 5-3 سنوات بفترات من التأتأة الطبيعية قد يصل معدلها في بعض الأحيان إلى %10.
يشكو ما يصل إلى تسعين في المئة من الأطفال من التعثر الطبيعي في التكلم، بعكس التأتأة الحقيقية التي تحصل لدى 1 في المئة من الأطفال، وينطق نحو سبعين في المئة تقريبًا من الأطفال الكلمات بشكل واضح منذ بداية تعلم الكلام، أما البقية من الأطفال الذين تتفاوت أعمارهم من سنة إلى أربع سنوات فيكون عندهم عسر نطق بصورة طبيعية، ويتلفظون بالكثير من الكلمات التي لا يقدر ذووهم أو الآخرون على فهمها، يمر أكثر الأطفال ما بين عمر 3 إلى 5 سنوات بمدد من التأتأة التي تحصل بشكل طبيعي قد يصل معدل ذلك في بعض الأحايين إلى عشرة في المئة.
هناك دراسة طبية أفادت بأن أول بكاء للطفل قد يحصل ليس في حجرة الولادة ولكن يحصل في الرحم، حيث توصل باحثون عن طريق الاستعانة بصورة ملتقطة بالموجات فوق الصوتية، وسُجِّلت بالفيديو إلى أن جماعة من الأجنة في الأرحام في الفصل الثالث من عمرها قد كشفت دليلًا على حصول سلوك بكائي استجابة لضوضاء منخفضة تم إحداثها على بطن الأم، وتلك الاستجابة من الأجنة أتت من خلال حصول فزع من الضوضاء مصاحبة بشهيق وزفير عميقان وكذلك فتح للفم وارتعاش للذقن، وكل هذه من علامات البكاء المعروفة.
كان هذا ختام موضوع اليوم، وهو كما عرفت أيها القارئ الكريم من الموضوعات الهامة والحيوية التي تشغل بال كل أب وأم، من أجل توفير رعاية صحية جيدة لأبنائهم، ولذلك من الواجب فهم فحوى هذا الموضوع بصورة كبيرة من أجل تجنيب أطفالنا الكثير من المخاطر التي قد نكون في ذهول عنها لا نعرفها ولم نعرفها من قبل، ودورنا في هذا الموضوع هو التعريف بهذه المعلومات الهامة، ونود أن يكون هذا الموضوع قد حاز إعجاب القارئ الكريم ونال رضاءه تحت قبة هذا الموقع الرائع.