أرطغرل القايوي التركماني، وقد سمي قايوي نسبة لقبيلته قايي فهي إحدى قبائل الأوغور الأتراك، وأطلق عليه اسم الغازي لغزواته ضد البيزنطيين وأرطغرل هو والد (عثمان الأول) مؤسس الدولة العثمانية العظيمة، والمعلومات عن أرطغرل ليست بالكثيرة وذلك يرجع لاجتياح الأناضول من قبل تيمورلنك وحرق كل ما فيها من وثائق، وهذه المعلومات التي سنقدمها لحضراتكم جمعناها من بعض كتب التاريخ التي تحكي عن هذا القائد العظيم.
فيسعدنا أن نقدم لكل متابعينا الكرام متابعي موقع احلم، معلومات عن أرطغرل فسنتحدث في هذا الموضوع عن معلومات كثيرة تخص هذا القائد الشجاع فسنتحدث عن مولد ونشأته وفتوحاته وحروبه ضد أعداء الإسلام والمسلمين، فهل أنت متحمس لتعرف أكثر عن هذا القائد العظيم؟ حسناً هيا بنا نتابع.
معلومات عن أرطغرل:
الوثائق عن أرطغرل قليلة جداً ويرجع ذلك بسبب تيمورلنك عندما اجتاح الأناضول سنة 804 هجرياً فعندها أحرق معظم الوثائق التركية التي كُتبت في تلك الفترة منذ بداية ظهور الدولة العثمانية حتى انتهائها.
اسمه: أرطغرل بن كندز ألب بن قايا ألب بن كوك ألب بن صارقوق ألب بن قايي ألب، فهذه هي شجرة عائلته القريبة من الدقة، فالشائع عند الكثيرين بأن اسم أبيه هو سليمان باشا مؤسس دولة السلاجقة.
وعلى حسب بعض المصادر فقد ولد أرطغرل عام 1191 ميلادياً، وتوفي عام 1280 ميلادياً.
أصول أرطغرل راجعة لقبائل أوغز ويبلغ عددها 24، وإلى بعض عشائر قايي ذات الأصول الخناقانية وكان أبيه وأجداده هم أمراء تلك القبيلة، وكانت الأسرة تدين بالمذهب السني الحنفي.
فتوحات أرطغرل:
ظهر أرطغرل كقائد تركي معروف عندما كان يقود إحدى القبائل التركية واسمها هو (قايي) وقد نزحت هذه القبيلة من غرب آسيا إلى الأناضول.
ظهرت بطول وشجاعة القائد العظيم أرطغرل في جهاده ضد أعداء الإسلام والمسلمين، حين مشاهدته معركة كانت بين جيشين أحدهما كان جيش السلطان علاء الدين السلجوقي، والجيش الآخر كان تابع للمغول، حينها وقف أرطغرل يراقب المعركة من بعد فما إن أتت اللحظة المناسبة حتى قرر فيها أن يتدخل ورجح كفة المسلمين في هذه المعركة.
عندها قام السلطان علاء الدين بمكافئته وولاه على أقاليم ومدن، وظلا القائدان أرطغرل وعلاء الدين متعاونان مع بعضهم البعض ضد غارات الأعداء وقد سميت قبيلة أرطغرل (مقدمة السلطان) ويرجع ذلك لبلائها الحسن في المعارك معاً ووجود قبيلته في مقدمة الجيش على الدوام.
جاء لقب «غازي» نتيجة لغزواته أرطغرل ضد البيزنطيين، فقد استطاع القائد العظيم أن يوسع أرضه خلال فترة نصف قرن مكثها كأميراً على مقاطعة حدودية.
بعد أن توفي أرطغرل قام علاء الدين بتعيين ابنه عثمان مكانه ومن هنا بدأ تأسيس الدولة العثمانية العظيمة.
أبناء أرطغرل:
- كندز بك.
- صارو باطو صاووجي بك.
- عثمان.
وصية أرطغرل لابنه عثمان:
كان أرطغرل يهتم كثيراً بتعلم أبنائه من الناحية الدينية والقتالية، وقد أتى بالشيخ (إده بالي) كي يعلم أبنائه على يديه، وقد أوصى أرطغرل ابنه بأن يهتم كثيراً بأولياء الله وعلى الخصوص الشيخ (إده بالي) وكتب له وصية يوصيه بالشيخ وهي كالآتي:
[انظر يا بني؛ يمكن أن تؤذيني، ولكن لا تؤذ الشيخ (أده بالي) فهو الشمس المعنوية لعشيرتنا، ولا يخطئ ميزانه قدر درهم، كن ضدي ولا تكن ضده.. فإنك لو كنت ضدي سأحزن وأتأذى أما لو كنت ضده فإن عيني لن تنظر إليك، وإن نظرتا فلن ترياك إن كلماتي ليس من أجل الشيخ (أده بالي) بل هي من أجلك أنت ولتعتبر كلامي هذا وصية لك].
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا الموضوع الرائع الذي تحدثنا فيه عن معلومات عن أرطغرل مولده وفتوحاته ووصيته لابنه عثمان، فجمعنا لكم كم كبير من المعلومات حول هذا القائد المغوار تحدثنا عن ولادته وأسماء ابنائه ووصيته لابنه عثمان مؤسس الدولة العثمانية كما أرفقنا فقرة فتوحات أرطغرل تحدثنا فيها عن بعض فتوحاته وكيف كان صنديدياً في وجه أعداء الإسلام والمسلمين، رحم الله هذا القائد العظيم الذي نحن بأمس الحاجة لمثله في هذه الأوقات التي تمر على بلادنا.