الفاروق عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى القرشي العدوي، هذا الاسم الذي كان يهابه أعداء الإسلام منذ قديم الزمن حتى الآن فعمر ابن الخطاب يكن له أعداء الإسلام كل الكراهية والبغض فكان رضي الله عنه يهابه حتى الشيطان ويكفيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه: (اللَّهمَّ أعزَّ الإسلامَ بأحبِّ هذينِ الرَّجُلَيْنِ إليكَ بأبي جَهْلٍ أو بعُمرَ بنِ الخطَّابِ قالَ: وَكانَ أحبَّهما إليهِ عمرُ) وقول أعدائه فيه حين رآه رسول كسرى نائم تحت ظل شجرة قال: (عدلت فأمنت فنمت يا عمر)، فرضي الله عن عمر بن الخطاب.
أما عن موضوعنا اليوم سيتم الحديث فيه عن معلومات عن سيدنا عمر بن الخطاب وقصة إسلامه وسنتحدث بالتفصيل عن قصة إسلامه رضي الله عنه وحتى لا نطيل عليكم الحديث نترككم مع هذا الموضوع الشيق ألا وهو قصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
معلومات عن سيدنا عمر بن الخطاب وقصة إسلامه:
- هو عمرو بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى القرشي العدوي، وقد ولد الفاروق عمر قبل الهجرة بأربعين سنة وكان ذلك بعد عام الفيل بثلاثة عشر سنة وعاش رضي الله عنه في عصر الوثنية واتصف بقوته وبأسه فكانت قريش كلها تهابه وتتبعه في الحروب.
إسلامه رضي الله عنه:
- وكان إسلام الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله في السنة السادسة من البعثة، بعد أن كان رضي الله عنه من أشد الأعداء للإسلام والمسلمين ومن أكثر الناس رفضًا لهذا الدين.
- ويحكى عن قصة إسلامه رضي الله بأنه كان متجهًا في يوم لأخته وزوجها بعد أن علم بأن خباب بن الأرت يعلمهما القرآن الكريم وعندما شاهدت أخته وزوجها عمر رضي الله عنه مقبلًا إليهما اختبأ وأخفت فاطمة رضي الله عنها القرآن.
- وبعد طلب عمر بن الخطاب من أخته أن تعطيه القرآن فرفضت إلا بعد أن يتطهر فقالت له: بأن القرآن لا يمسه إلا المطهرون، فقد تطهر وما إن قرأ آيات من القرآن الكريم حتى نادى: دلوني على محمد (صلى الله عليه وسلم) فلما سمع خباب بن الأرت كلام الفاروق خرج من المكان الذي كان يختبأ فيه وقال: (يا عمر والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم) فلقد سمعته يقول بالأمس: (اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك، أبي الحكم بن هشام، وعمر بن الخطاب).
- وبعدها توجه عمر رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان النبي موجود في دار الأرقم بن الأرقم وقد استقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم بسيفه حتى أعلن رضي الله عنه إسلامه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ووقتها قرر رسول الله دخول الكعبة مع عمر رضي الله عنه فلم يستطع أحد من الكفار أن يقف في وجههم.
بأس عمر رضي الله عنه:
- اتصف الفاروق ببأسه وقوته وحزمه وكان الجميع يخشاه ويهابه فذات مرة من المرات كان هناك نسوة من قريش عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه بصوت عالي، ولما جاء عمر واستأذن أن يدخل عند رسول الله سمعت النساء صوته فبادرن إلى الحجاب فدخل الفاروق ووجد الرسول يضحك فسأله عن سبب ضحكه فرد النبي: إن النساء يخفن منك عند دخولك فعاتبهن الفاروق قائلًا بأن النبي صلى الله عليه وسلم أحق أن يُهاب فقالت له النسوة: (أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي: يا عمر والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكًا فجًا قط إلا سلك فجًا غير فجك).
إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية هذا الموضوع الذي دار الحديث والكلام فيه عن معلومات عن سيدنا عمر بن الخطاب وقصة إسلامه وكيف كان عمر بن الخطاب له دور هام في نشر الدعوة الإسلامية في أنحاء العالم كله فبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم تولى حكم المسلمين من بعده الخلفاء الراشدين ألا وهم (أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي ابن أبي طالب) رضي الله عنهم جميعًا فبعد خلافة أبي بكر الصديق ووفاته تولى من بعده الفاروق عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وفي هذا الموضوع قدمنا بين أيدي كل متابعينا نبذة قصيرة جدًا عنه رضي الله عنه.