مفهوم التنمية في اللغة وإصطلاحاً ومظاهرها عند الفلاسفة والعرب
محتوي الموضوع
يتناول معكم موقع إحلم خلال السطور المقبلة موضوع مفهوم التنمية والتي تعرف بإنها الأبحاث والتجارب التي قام بها البشر قبل الآف السنين وذلك للتوقف على مدى التغييرات التي تحدث حوله في هذا المجتمع كما أن مفهوم التنمية يرتبط إرتباطاً وطيداً بتلك التجارب والتغييرات مثل فصول السنة الأربعة.
مفهوم التنمية
وتقوم بعض التجارب للتعرف على مدى التغييرات التي تحدث أيضاً على مستوى النباتات والحيوانات كما توجد بعض الأبحاث المتقدمة والتي ظهرت خلال السنوات القليلة الماضية للتعرف على التغييرات التي يمر بها الإنسان في حياته منذ ولادته وحتى يوم وفاته.
وفي أول تقرير تم نشره بخصوص مفهوم التنمية فإن العالم يعتبر حركة غير متوقفة ويتغير بإستمرار على جميع الجوانب وأركان الحياة وقد أدت تلك التجارب أيضاً إلى ظهور مناقشات بين العلماء لتعريف ما هي الأشياء التي تتغير في حياة الأنسان وتأثيرها على المجتمعات المختلفة.
التنمية تعتبر إرتقاء للمجتمع والتوجه به من وضع الثبات والجمود إلى أوضاع أخرى مختلفة حيث أن التنمية ايضاً هي الطريقة التي يستغل بها البشر الطاقات التي توجد في هذا الكون ويعمل على توفيظها أفضل توظيف حتى يستغلها الأستغلال الأمثل.
مفهوم التنمية في اللغة
التنمية في اللغة هي إرتفاع الأشياء من أماكنها الطبيعية والإنتقال إلى أوضاع وأماكن أفضل منها وضرورة أن يهتم الشخص بتطوير الأشياء التي يتوفر عليها ولا يتركها في محلها دون تطوير أو تحديث.
مفهوم التنمية إصطلاحاً
بينما مفهوم التنمية إصطلاحاً هي تحقيق الزيادة الهائلة والتراكمية خلال فترة زمنية معينة تكون تلك الزيادة على مستوى الأنتاج بالإضافة إلى الخدمات الأخرى ويكون كل هذا نتيجة إستخدام بعض الجهود لتنظيم تلك التطورات بين الشعوب والحكومات.
أشكال التنمية
للتنمية اشكال كثيرة جداً مثل التنمية الشاملة بالإضافة إلى التنمية المتكاملة مثل تنمية إقتصاد الدول الكبرى بالإضافة إلى التنمية على مستوى سياسات الدول مع بعضها البعض وتنمية العلاقات في المجتمع بين الأشخاص وكل هذا الأنواع من التنمية هي تنمية للميادين الرئيسية في المجتمع.
بينما التنمية في الميادين الفرعية مثل تنمية الصناعات المختلفة وتنمية الأراضي الزراعية والإكثار من النباتات التي تزرع في الأراضي وقال بعض العلماء أن التنمية تعتبر نوع من أنواع التغيير الإجتماعي الذي يتم التخطيط له مسبقاً وينقل الأنسان من مجتمع إلى نجتمع أفضل حتى يتوافق مع الإمكانيات الأقتصادية والإمكانيات الفكرية.
كما أن التنمية تعتبر عملية من عمليات إنتاج فرص حياة أفضل للأشخاص في المجتمعات المختلفة دون نقص في أحد الجوانب كذلك التنمية هي نوع من أنواع الزيادات المحسوسة على مستوى الإنتاج وبعض الخدمات الأخرى وتكون متكاملة ومترابطة وتؤثر على المجتمع تأثير إيجابي أو تأثير سلبي على حسب طبيعة الأشخاص الموجودين في المجمتع.
التنمية عند الفلاسفة
الإغريق
الفلاسفة اليونانيين يعتبروا أول من ساهموا في إظهار وإبتكار موضوع التنمية كما أنهم اول من نقلوا مفهوم التنمية إلى الدول الأوروبية مثل العالم هرقليطس والذي أكد في بعض دراساته أن العالم غير دائم وإنما هو في تطور مستمر ويظهر ذلك جلياً في قولته الشهيرة ” إنك لن تقدر على نزول نفس النهر مرتين” كما أكد أن الأمر يتكون من بعض المتقابلات وينتج عنه صراعات داخلية للوصول للمفهوم الصحيح للتنمية.
وأكد أرسطو أن التغيير يعتبر من جانب واحد فقط حيث أنه أكد وجود طبيعة للدول في كتب السياسة والتي تجعل نظام الكائن العضوي ينتقل ويتغير كل حين والآخر حيث يبدأ الأنسان كنطفة ثم علقة ويولد ثم ينضج ويعيش حياته قبل أن يصل إلى مرحلة الإضمحلال والموت.
التنمية عند العرب
في القرن الرابع عشر قال بن خلدون واحد من علماء النفس والإجتماع عند العب أنه يعلم وجود إختلاف بين الاجيال ولكن هذا الاختلاف يحلهم من المعاش خاصة وإن المجتعات تعتبر نتاج التعاون بين الأشخاص ليحصلوا على مفهوم التنمية ويبدأوا بما هو ضروري قبل الأشياء الحاجية أو الكمالية.
حيث كانت تلك المجتمعات وقتها في حاجة إلى تنمية الأراضي الزراعية وتنمية العمران للحفاظ على الحياة كما أكد بن خلدون ان البشر يجب أن يعتنوا بلغة العيش دون تكاسل او تباطئ وذلك حتى يحصلوا عليها ولا يركنوا إلى أصحاب الاموال للحصول على فرصة منهم ويجب أن يبدأ الأنسان في تنمية المجتمع بنفسه.