مجتمع

من سمات المجتمع المعرفي والعالم الذكي

من سمات المجتمع المعرفي والعالم الذكي ، حيث يُعرف مجتمع المعرفة على أنه عبارة عن سلسلة من الأشخاص من أصحاب الاهتمامات المتقاربة ممن يحاولون أن يستفيدوا من تجميع معرفتهم مع بعضها البعض بخصوص المجالات التي يهتمون بها ، وأثناء تلك العملية يضفوا المزيد لتلك المعرفة ، وأيضاً إن المعرفة عبارة عن الناتج العقلي والمجدي لكافة عمليات الإدراك والتفكير والتعلم ، ويستعمل ذلك المصطلح بشكل كبير عند السياسين وصناع السياسات وأهل العلم ممن يهتموا بالدراسات المستقبلية ، ويوجد بعض قصص النجاح حول مجتمعات المعرفة على سبيل المثال : حركة البرمجيات الحرة ، وفي هذا اليوم سوف نتعرف أكثر على سمات المجتمع المعرفي ، فقط تابع معنا.

سؤال : ما هي سمات المجتمع المعرفي:

يُعرف المجتمع المعرفي بأربع سمات ألا وهم :

  1. الانفجار المعرفي.
  2. سرعة الاستجابة للمتغيرات.
  3. التطور التقني.
  4. تجاوز الحدود المكانية والزمنية.

للمزيد يمكنك قراءة : الاقتصاد المعرفي وخصائصه وأهميته

التعريف بسمات المجتمع المعرفي:

  1. التطور التقني : لا يخفى على أحد إن صناعة تقنية المعلومات والاتصالات داخل المجتمع المعرفي يحدث لها تطور ضخم وواسع وسريع ، وإن مكونات تلك الصناعة التقنية ليست تحتوي على الصناعة المادية وحسب ، وذلك يبرز لنا الفرق ما بين مجتمع المعلومات وما بين مجتمع المعرفة ، وتحتوي على التطبيقات والبرامج ، بالإضافة للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العامة وأيضاً التطور التقني يعد من أبرز وأهم مميزات المجتمع المعرفي المعاصر ؛ إذ إن تلك المجتمعات لا تستهلك تلك التقنيات وحسب بل توجهها لمجالات كثيرة كي تضمن إنتاج أشكال ثانية جديدة ومتطورة.
  2. تجاوز الحدود المكانية والزمانية : إن تطور صناعة تقنية المعلومات والاتصالات قد ساهم في جعل العالم مثل القرية الصغيرة الأمر الذي مكننا من تخطي الكثير من الصعوبات والمشاكل والمعوقات ، إذ جعل العالم كافة داخل دائرة واحدة ليست محتوية على أي حدود زمانية أو حدود مكانية ، الأمر الذي نجم عنه سرعة ويسر في تبادل المعلومات والمعارف والخدمات بالإضافة للمنتجات.
  3. الانفجار المعرفي : وهو عبارة عن نمو يحدث بصورة سريعة في كافة حقول المعرفة ، الأمر الذي نجم عنه ازدياد في حجم المعلومات المتدفقة للعالم كافة.
  4. سرعة الاستجابة للمتغيرات : حيث أن المجتمع المعرفي المعاصر من مميزاته وسماته هو المرونة الكبيرة التي تمكنها من المواكبة على التحولات السريعة ، وأيضاً تجعل بإمكانها أن تستجيب لتلك التحولات السريعة بكفاءة وسلاسة أكثر.

مميزات مجتمع المعرفة:

  1. من ضمن مميزات مجتمع المعرفة هو أن الغرض من ورائها التوجه صوب التوظيف ، وتشجع بصورة عامة الترقية والتحديث الدائم والدؤوب لكافة المهارات المهنية والوظيفية الإضافية ، إذ يلعب التعليم دور محوري ورئيسي من حيث المقارنات بين البلدان ومقدار تأثيرها السياسي.
  2. ومن وجهة نظر التعاون الاقتصادي والتنمية ، البلدان التي يوجد بها نسب عالية من الذكور ممن يصلون لمرحلة التعليم العال وما بعده يعدون هم الأكثر استعداداً لمواجهة كافة تحديات المجتمع المعرفي ، وبناءً عليه فإن تبني أو توصية الدول من أجل الانتقال لمجتمع المعرفة تشمل على توصية عاجلة لهذا البلد.
  3. وذلك من أجل دفع المزيد من شبابه صوب التعليم العالي ، فضلاً لتزويدهم بالكثير من الفرص بغرض إكمال ذلك التعليم ، ومن ضمن الشروط الرئيسية للتعامل مع المهام الاقتصادية داخل هذا المجتمع هو إمكانية الإنسان على تكوين ذاته.
  4. وذلك من الممكن أن يزيل حدود العمل حتى آخر ركن من حياته الخاصة ، بمعنى أن المرء من الممكن أن يقضي جميع وقته من أجل بناء معرفته لحين اختفاء حياته الخاصة ، وبالرغم من أن بعض الناس يقولون بأن ذلك قد يصبح من عيوب مجتمع المعرفة ، إلا أن بعضهم يقول بأنه فرصة للتحرر من كافة القيود.
  5. ومن ضمن مميزاته أيضاً أنه يساهم في الحد من قدرة أصحاب العمل على الهيمنة التقليدية على القوى العاملة يتم تنظيم الأعمال داخل مجتمع المعرفة لحد كبير مثل مشروع تعاوني واتصالي.
  6. داخل مجتمع المعرفة ، يتم النظر للعدد الضخم من خريجي التعليم العال على أنه نجاح مبهر وإن تركيز مجتمع المعرفة على الجودة والتعليم الأحسن ، قبل كل شيء يمتلك نتائج اقتصادية تبرز تأثيرها على المجتمع.

للمزيد يمكنك قراءة : تعريف علم الاقتصاد

سلبيات مجتمع المعرفة:

  1. يوجد الكثير من الانتقادات التي تتمحور حول فكرة الاقتصاد الذي يقوم على المعرفة وافتراضاته من قبل مختصي وعلماء الاجتماع ، إذ يرع بعضهم بأن اقتصاد المعرفة لا يعي المدى الفعلي الذي يستعمله العمال من أجل المعرفة بمكان العمل.
  2. فمنذ بداية ظهور هذا المصطلح ألا وهو (مجتمع المعرفة) كان يوجد تشوش وقلق من أن ذلك التقدم التكنولوجي بإمكانه أن يقسم المجتمع لفائزين على سبيل المثال : مستثمرون ورواد أعمال وأناس أصحاب مؤهلات عالية ، بينما هناك آخرون خاسرون على سبيل المثال : الأشخاص العاطلون وأصحاب المؤهلات المنخفضة والمثقلون بالأعباء.
  3. إن جُل المهن أو العاملين بمجال اقتصاد المعرفة بحاجة لسلسلة مختلفة من المعرفة وليس وحسب المعرفة الرسمية والمجردة التي ترتبط بالتعلم الرسمي ممن يحصلون عليه بالجامعات والمدارس إلا أنهم بحاجة لمهارات شخصية متنوعة.
  4. كذلك من ضمن الانتقادات التي قام بتوجيهها علماء الاجتماعي لمجتمع المعرفة أن سوف ينجم عنه تفكك الأوساط التكوينية والتوجيهية بالإضافة للأحزاب السياسية الشعبوية التي ظهرت داخل المجتمعات الصناعية ، بالإضافة لأنها سوف تحد من قيمة النقابات العمالية كمؤسسات تتكلم وتُمثل الطبقة الكادحة من العمال من الممكن أن تحميها ضد قوى رأس المال.
  5. وإن من أبرز سلبيات مجتمع المعرفة الذي يقوم في أساسه على التعليم هو الخوف والقلق والذعر التربوي الذي بإمكانه دفع الوالدين لأن يضغطوا على أطفالهم منذ مرحلة الروضة.
  6. إن تقليل قيمة وحل نظام التدريب المهني الذي بإمكانه ربط الاقتصاد والنقابات والبلد كشركاء اجتماعيين بمسؤوليات معينة لكل فئة منهم داخل المجتمع الصناعي لصالح مستوى أكبر أو أعلى من التدريب المهني سوف يقلل من المكاسب الاجتماعية التي حققها هذا المجتمع.

للمزيد يمكنك قراءة : دور العلم في حياتنا اليومية

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button