محتوي الموضوع
من قائل النوم ساس اللوم لو يدري الفتى – ونبذة عن حياته ؛ تعد هذه القصة واحدة من أقدم القصص العربية ، والتي عرفت منذ الكثير من الأعوام لدى العرب ، وقد انتشرت بشكل واسع وكبير هذه الأيام ، وقد يقوم العديد منا بترديد بعض هذه الأقاويل المذكورة فيها ، ومن لا يعرف القصة وراء هذه القصيدة يساروه الفضول لمعرفتها ، واليوم سوف نتعرف على القصيدة وسببها وقائلها ، وغيرها من المعلومات فقط تفضلوا بالمتابعة معنا.
قصة النوم ساس اللوم:
- تنسب هذه القصة لأبا الخساير وهي واحدة من ضمن الأشعار القديمة التي وراءها قصة رائعة ، وأبا الخساير هذا امرء من عنزه ، واسمه بالتحديد عمر البجيدي إلا أن لقبه هو أبا الخساير.
- أما بخصوص قصته فتكمن في التالي : لقد كان يوجد قافلة قادمة من دولة تركيا ، وكان أصحاب القافلة يركبون على إبلهم ذاهبون لأداء مناسك الحج ، وكان ابن السلطان وقتها على رأس هذه القافلة.
- إلا أنه كان صغير للغاية ، وكان يركب على ظهر بعيره ، وغض في النوم ، وذلك الأمر ما جعل بعيره التي كان يعتلوها تنحي عن بقية القافلة ، ووقتها ضاع ولي العهد ابن الحاكم العثماني!
- وبعد انحراف الصغير عن القافلة أخذته البعير وأوصلته لعنزة! نعم إنها قبيلة أبا الخساير ، والسبب في تسميته بهذا الاسم أنه كان كريم وجواد للغاية ، لا يضاهيه في وقته من الكرم شخص ما.
- وبدوره استقبل الصغير واحتفى به ولم يكن يعلم بأنه ابن أمير المؤمنين حاكم المسلمين السلطان وقتها! وأكرمه وأعطاه واجب الضيافة كما يُعطى لكبار القبائل ، فلم يبخل عليه في شيء.
- وقد استقبله الرجل الأمير الصغير لفترة تزيد عن شهرين ، في تلك الفترة كانت الذبائح والولائم موجودة باستمرار بسبب هذا الصغير ، وبعد أن عرف أبا الخساير والد الصغير هلم للذهاب إلى تركيا حتى يرجعه لأبيه.
للمزيد يمكنك قراءة : ياجماعه كيف مافيكم حميا
رجوع الأمير الصغير لأحضان أبيه:
- وأوصله بالفعل للسلطان وقد كافأه أمير المؤمنين وقتها بنقود كثيرة وانهمر عليه بأموال طائلة وكافئه على كرمه وجوده وحفظه لابنه ، ولم يكتفي السلطان بهذا الامر وحسب ، بل عينه وزير الحجاج للأشخاص القادمين من بلد الخلافة وقتها ألا وهي تركيا.
- وقد عاد الرجل من تركيا محمل بأموال سخية من السلطان ، وعندما وصل سمع أحد الناس يتكلمون عنه بسوء ويقولون بأنه ما يريد من وراء جوده وكرمه إلا حصوله على نقود أو منصب ما ، أو أن له هدف لا نعرفه ، وبالفعل حصل الرجل على ما كان يريده!
- وعندما سمع أبا الخساير هذه الكلمات من بعض الأشخاص حزن أيما حزن لأنه لن ولم يفكر في هذا في يوم من الأيام ، وما إن صدر منه من إكرام على الصغير ما هو إلا شيء نابع منه قبل أن يعرف أنه ابن السلطان!
- ومنذ هذا الوقت قام بتأليف قصيدته الرائعة ليخبرنا بواسطتها عما فعله مع ابن السلطان ، وأنه لم يبتغي من وراء فعلته تلك أي مصلحة كما يدعي البعض ، وفي الأسفل سوف نتعرف على القصيدة.
أبيات قصيدة النوم ساس اللوم:
في الأسفل سوف نذكر لكم أبيات أبا الخساير الذي ألفها عندما سمع بكلام الناس وأنه ما أكرم ابن الحاكم إلا ابتغاء لمكرمة أو حصول على منصب :
- سميت بالرحمن وأدنيت فاطري
- مأمونة من قاطعـات الخرايـم
- طويلة ملز الفخذ نابيـة القـرا
- تصبر إلى هبت علينا السمايـم
- وردتها برقع وأنـا جاهـل بـها
- ما هي دلاله مار أوهـم وهايـم
- وردتها بين القريتيـن وتدمـر
- بديار غرب ما تعـرف الفهايـم
- وزعلت أنا من كلمة قالها الردي
- يقولها اللي ما يداري الظلايـم
- يقولها اللي منزله يتقـي بنـا
- لا حلت البلوى سريـع الهزايـم
- أنا الذي وديت الغريـب بـلاده
- وأصبر على جل الأمور العظايم
- تسعين مع تسعيـن زرٍ زهابنـا
- من خوف نورث للتوالي لوايـم
- عشرين ليله والمطايـا نحثهـا
- يوم الردي عن واجبه بات نايم
- النوم ساس اللوم لو يدري الفتى
- ريف العذارى والرجال الهلايـم
- واللي يدور الهون والفي والذرى
- يموت ما حاشت يديـه الغنايـم
للمزيد يمكنك قراءة : قصيدة رشاش العتيبي
أولاد عمر البجيدي:
هذا الرجل الجواد الكريم أنجب من الأولاد 7 إناث و4 ذكور ، وكل فتاة من فتياته أنجبت شيخ من شيوخ العرب أو فارس ذاع صيته في تلك الفترة ، وسوف نتعرف عليهم في الأسفل :
- البت الأولى : فبنت أبا الخساير الأولى أنجبت فارس مغوار مشهور ألا وهو الشيخ : (ساجر الرفدي من عنزه).
- أما الفتاة الثانية فأنجبت الشيخ : (مكازي بن سعيد الشمري) ؛ أو كما كان يلقب باسم معشي الذيب.
- وبنته الثالثة قد أنجبت الشيخ : (صالح الطيار) وهو واحداً من أهم شيوخ ولد علي من عنزه.
- والبنت الرابعة قد أنجبت الشيخ : (خلف بن ناحل) وهو من ضمن شيوخ قبيلة حرب أشهر قبائل العرب على الإطلاق.
- أما البنت الخامس فقد أنجبت الشيخ : (جديع بن قبلان بن ملحم) ويعتبر الرجل شيخ المنابهة من عنزه.
- وبنته السادسة قد أنجبت الشيخ : (ابن شامان) وهو شيخ البجايدة من السلقا من قبيلة عنزه.
- وبخصوص البنت السابعة والأخيرة فقد أنجبت الشيم : (محمد بن سمير) أو كما يطلق عليه اسم حريب الدول من قبيلة عنزه.
للمزيد يمكنك قراءة : قصيدة عن المرجله والشجاعة
الكرم والجود هم من صفات العرب القدامى ، وما زالت تلك الصفات يتسم بها الكثير من العرب ، وإلى هنا متابعينا الكرام متابعي موقع احلم نكون قد وصلنا إلى ختام مقال الليلة وقد تكلمنا ودار حديثنا فيه حول من قائل النوم ساس اللوم لو يدري الفتى – ونبذة عن حياته.
