محتوي الموضوع
تفاوتت أقوال المؤرخين حول عدد المعلقات وشعرائها ، فمنهم من قال بأنهم سبع معلقات ، وشعراؤها هم : (امرؤ القيس ، زهير بن أبي سلمى ، طرفة بن العبد ، عمرو بن كلثوم ، لبيد بن ربيعة ، الحارث بن حلزة اليشكري ، عنترة بن شداد ، وهناك من يرى أنهم ثمانية معلقات ويضيف للشعراء السبعة الذي ذكرناهم النابغة الذبياني ، وهناك من يرى بأنهم عشر معلقات ، ويضيف لهم عبيد بن الأبرص ، والأعشى ميمونا ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على شعراء المعلقات السبع وسوف نذكر نبذة عن حياتهم ، فتابعوا معنا.
امرؤ القيس:
- إنه واحد من شعراء الجاهلية ، ومن شعراء المعلقات ، وقد لقب بأمير الشعراء ، وحامل لواء الشعراء للنار ، والملك الضليل ، وهو أول من وقف على الديار باكياً ومستبكياً ، وقد اشتهر امرؤ القيس بالغزل الفاحش ، وهذا الغزل الجاهلي المعروف بالغزل الإباحي والحسي ، والذي يصف المرأة بجمالها ، ومفاتنها ، ومظهرها الخارجي ، ونذكر هنا بأن معلقته قد تضمنت الكثير من اللوحات الشعرية ، فقد بدأت بالبكاء على الديار التي رحل عنها ، ثم لوحة الغزل ، والكلام عن طول الليل وآلامه فيه ، وبعدها لوحة الصيد ، ويبدأ امرؤ القيس مطلع معلقته بالبيت الشعري الذي يقول فيه : قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل … بسقط اللوى بين الدخول فحومل.
للمزيد يمكنك قراءة : شعر عن الصحبة والاخوة
طرفة بن العبد:
- إن طرفة بن العبد يعد أشعر الشعراء بعد امرؤ القيس ، كما أنه أجود شعراء الجاهلية ، فعرف عنه منذ صغره بالذكاء ونقاء الذهن ، وأمه هي وردة من بني تغلب ، أما أبيه فقد مات وهو طفل صغير ، ويقال بأن طرفة تم قتله بسبب هجائه لعمرو بن هند وقابوس أخيه ، وقد مات في عمر 26 عام ، ومعلقته المشهورة تبدأ بالبيت : لخولة أطلال ببرقة تهمد … تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد.
زهير بن أبي سلمى:
- يعد حكيم شعراء الجاهلية ، ويفضله الكثير من أئمة الأدب على شعراء العرب ، فقد قال فيه ابن الأعرابي : (كان لزهير من الشعر ما لم يكن لغيره ، حيث كان والده شاعراً ، وخاله شاعراً ، وأخته سلمى شاعرة ، وأخته الخنساء شاعرة ، وأبناؤه كعب وبجير شاعرين) وقد ولد زهير في بلاد مزينة بالمدينة المنورة ، وكان يقيم بمنطقة الحاجر بنجد ، وقد تميز بشاعريته ، فقيل عن زهير أنه كان ينظم القصيدة في شهر ، وينقحها ويهذبها في سنة ، لهذا سميت قصائده بالحوليات ، ومطلق معلقته الشهيرة تبدأ بالبيت : أمن أم أوفى دمنة لم تكلم … بحومائه الدراج فالمتثلم.
لبيد بن ربيعة:
- إنه لبيد بن ربيعة بن عامر ، وكان يقال لأبيه ربيعة المقترين بسبب جوده ، وقد مات أبيه في الحرب وهو صغير ، وأمه عبسية اسمها تامرة بنت زنباع ، ويصنف لبيد في عداد الشعراء المجيدين ، كما أنه فارس شجاع ، وهو من المعمرين ، ومطلع معلقته تقول : عفت الديار محلها فمقامها … بمنى تأبد غولها فرجامها.
للمزيد يمكنك قراءة : اشعار عن العشق والغرام
عمرو بن كلثوم:
- إنه أبو الأسود بن مالك بن عتاب ، من أبناء تغلب ، وشاعر جاهلي يعد من شعراء الطبقة الأولى ، ويقال بأنه ولد بشمال الجزيرة العربية ببلاد ربيعة ، وقد عاش متجولاً فيها ، وفي العراق ، ونجد ، والشام ، وتميز عمرو بعزة نفس وشجاعة لا مثيل لها ، فقد كان سيداً على قومه وهو فتى صغير ، وعاش طويلاً ، وقيل عنه أنه من قام بقتل الملك عمرو بن هند ، ومطلع معلقته كالآتي : ألا هبي بصحنك فاصبحينا … ولا تبقي حمور الأندرينا.
عنترة بن شداد:
- إنه أشهر فرسان العرب بالعصر الجاهلي ، ويعد أحد شعراء الطبقة الأولى ، وترجع أصوله لنجد ، وأمه كانت حبشية واسمها زبيبة ، وقد ورث عنها سوادها ، وقد تميز عنترة بأنه أحسن العرب شيمة وأعزهم نفساً ، ومطلع معلقته كالآتي : هل غادر الشعراء من متردم … أم هل عرفت الدار بعد توهم.
الحارث بن حلزة اليشكري:
- من أهالي بادية العراق ، ويعد من شعراء الجاهلية ، ومن أصحاب المعلقات المشهورة ، وقيل في الحارث أنه كان أبرص فخور ، وبهذا أصبح مضرب المثل في الفخر ، ومطلع معلقته كالآتي : آذَنَتْنَا بِبَينِهَا أَسْماءُ رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثَّوَاءُ
للمزيد يمكنك قراءة : شعر قصير حلو