محتوي الموضوع
خاض المسلمين العديد من المعارك و الغزوات الجهادية و لكن لم تكن من أجل التعدي او نشر الاسلام بالسيف كما روج العديد من الادعاءات الكاذبة و لكن من أجل نصره الاسلام و صد الهجمات التي كان يشنها الكفار علي المسلمين من أجل القضاء علي الدين الاسلامي , فلم ينتشر الاسلام الا بالسماحة و الحب و الصدق و الامانة تلك الصفات التي اتصف بها الرسول صل الله عليه وسلم و الصحابة الكرام رضوان الله عليهم تلك السمات جذبت و الفت قلوب البشر من المشرق للمغرب ليدخلو تحت راية الاسلام فالاسلام هو دين الحق و الخير و التسامح و السلم , ومن الغروات و المعارك التي خاضها جيش المسلمين معركة اليرموك ضد الروم بقيادة الصحابي الجليل خالد بن الوليد سوف نتعرف اليوم علي اسباب قيام معركة اليرموك و من هو الصحابي الذي بايع على الموت في معركة اليرموك
ما هي معركة اليرموك
- من أعظم المعارك في تاريخ الدولة الاسلامية وبخاصة خارج منطقة شبة الجزيرة العربية
- وقعت معركة اليرموك بعد وفاة الرسول صل الله عليه وسلم ب 4 سنوات
- معركة اليرموك كانت بين جيش المسلمين و الروم (الدولة البيزنطية )
- تولي قيادة جيش المسلمين في معركة اليرموك الصحابي الجليل خالد بن الوليد وذلك بعد تنازل ابو عبيد بن الجراح عنها
- شارك في معركة اليرموك الصحابي الجليل عمر بن العاص
- تولي قيادة الجيش البيزنطي ثيودور تريثوريوس قائد جيش الروم في عهد هرقل
- نسب اسم نهر اليرموك الي المعركة لوقوعها بالقرب منه و يقع نهر اليرموك في الاردن
- كان عدد الجيش البيزنطي يفوق اعداد جيش المسلمين حيث بلغ عدد جيش الروم ما يقرب من 260 الف مقاتل مقابل 36 الف في الجيش الاسلامي
- انتصر المسلمين علي الروم بفضل استراتيجة خالد بن الوليد عندما علم بخطة هرقل من خلال استجاوب الاسري الروم و قام بتوحيد جيش المسلمين جميعا بعد عقد مجلس حرب امر فيه عبيد بن الجرح باستدعاء جيش المسلمين من فلسطين و شمال ووسط سوريا و اجتمع الجيش قرب جابيا في السهل الواسع لتحكم بشكل اسرع في المعركة و تسهيل حركة الامدادات الي جيش المسلمين
- ترتب علي هزيمة الروم هزيمة قاسية تركهم لبلاد الشام نهائيا و سيطرة الجيش الاسلامي و استقراره بها
- اسفرت المعركة عن 4 الف شهيد من المسلمين مقابل 70 الف مقاتل من الجيش البيزنطي
هل تعلم من هو قائد معركة اليرموك
من هو الصحابي الذي بايع على الموت في معركة اليرموك
- هو عكرمة بن ابي جهل وهو فارس من فرسان الجاهلية
- كان أحد اشد اعداء الرسول قبل اسلامة حتي ان الرسول صل الله عليه وسلم اهدر دمه قبل اعلان اسلامه
- عندما اسلم و قابل الرسول صل الله عليه وسلم وعانقه فقال له رسول الله : مرحب بالراكب المهاجر قد زالت عداوته المستعرة لينهي صحيفة سوداء و يبدا أخرى من أروع الصفحات
- كان عكرمة محارب قوي وشجاع جدا في الجيش الاسلامي وخشي عليه خالد بن الوليد من اندفاعه و قوته تعرضه للقتل فيحزن عليه المسلمون
- كان يتمني دائما عكرمة الموت في سبيل الله بعد اسلامه و الاستشهاد في سبيل الله
- في معركة اليرموك تقدم عكرمة بعد هجمات الروم الشديدة ليثبت الجيش الاسلامي قائلا : قاتلت رسول الله صل الله عليه وسلم في كل موطن وأفر منكم اليوم ؟ ثم نادى: من يبايعني على الموت ؟ فبايعه عمه الحارث بن هشام وابنه عمر بن عكرمة و وضرار بن الأزور و في400 من وجوه المسلمين وفرسانهم
- دار القتال ام فسطاط خالد و كان عكرمة يقاتل بكل قوته حتي استشهد هو ومن مع الا ضرار بن الازور لتنتهي حياته في سبيل عزة الاسلام ورفعته وتختم رحلته مسك الختام و خيره
- و سمي هو و الجيش المحارب معه بكتيبة الموت لاستشهادهم جميعا عدا واحد فقط
هل تعلم من هو قائد معركة اليرموك
لماذا اهدر الرسول صل الله عليه وسلم دماء عكرمة بن ابي جهل
- كان عكرمة شديد الايذاء و العداء للنبي صل الله عليه وسلم والصحابة و المسلمين
- عند فتح مكة و بعد معركة بدر و انتصار الرسول عفا عن جميع اهل قريش عدا اربعه حسب الحديث الذي روي وهو زعم السدي عن مصعب ابن سعد: عن أبيه قال: لما كان يوم فتح مكة، أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس، إلا أربعة نفر وامرأتين قال «اقتلوهم ولو وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة وهما عكرمة بن أبي جهل وعبد الله بن خطل ومقيس بن صبابة وعبد الله بن سعد بن أبي سرح)
- هرب عكرمة من المعركة في سفينة الي اليمن
- اسلمت زوجته وطلبت من الرسول صل الله عليه وسلم الامان لزوجها فاعطاها الامان له فأخبرت زوجها فطمأن و اعتنق الاسلام وكان من خير جنود المسلمين الي ان استشهد
الدروس المستفادة من قصة عكرمة بن ابي جهل في اليرموك
- ان الله غفور رحيم و يقبل توبة عباده الصادقة لوجه الكريم
- الاعتراف بالخطأ و التراجع عنه خير من الاستمرار به
- ان الله يقبل الاعمال الصالحة و يهدي من يشاء و يرزق بغير حساب
فعد الي الله دائما مهما بلغت ذنوبك مستغفرا عما فعلت راجيا الله عز وجل ان يصلح لك ما تبقي من حياتك , ولا تتراجع عن التوبة الي الله , انتهت مقالتنا اليوم وقد تناولنا فيها بالتفصيل احداث معركة اليرموك و من هو الصحابي الذي بايع علي الموت في اليرموك وسميت كتبيبته بكتيبة الموت رحم الله شهداء المسلمين أجمعين , نتمني ان تنال مقالة اليوم أعجابكم و الي لقاء قريب في المزيد ان شاء الله ….
