محتوي الموضوع
كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ
إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ
لَهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي
كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِلالِ مُتَيَّمٌ بِالبَذلِ بَينَ يَدَيكِ وَالإِنفاقِ
إِنّي لَتُطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً طَرَبَ الغَريبِ بِأَوبَةٍ وَتَلاقي
وَتَهُزُّني ذِكرى المُروءَةِ وَالنَدى بَينَ الشَمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ
شاعر النيل
محمد حافظ إبراهيم أبن مصر وشاعر نيلها الأصيل ولد في 24 فبراير عام 1972 علي ضفاف النيل علي متن سفينة راسية علي شاطئ ديروط محافظة أسيوط لأم تركية وأب مصر وهو المهندس (إبراهيم أفندي فهمي ) توفت والدته ثم والده وتولي خالة الذي كان يعمل مهندسا في مصلحة التنظيم ولكنه كان فقيرا انتقال مع خاله إلي طنطا ودرس بالكتاب وعندما شعر بضيق خاله منه فأثر ذلك في نفسه وترك المنزل ورحل تاركا رسالة مضمونها
ثقلت عليك مؤونتي ……. إني أراها واهية
فأفرح فاني ذاهب …… متوجهة في داهية
لماذا لقب بشاعر النيل ؟
لقب بشاعر النيل بسبب مواقفه العظيمة في التعبير عن مشاكل الشعب ومواقفه ضد الاستعمار ومن أشهر قصائده الوطنية (مصر تتحدث عن نفسها ) والتي قامت بغنائها كوكب الشرق أم كلثوم قائلة
وقف الخلق ينظرون جميعا … كيف ابني قواعد المجد وحدي
وبناة الأهرام في سالف الدهر .,. كفوني الكلام عند التحدي
أنا تاج العلاء في مفرق الشرق … ودراته فرائد عقدي
أن مجدي في الأوليات عريق … من له أولياتي ومجدي
سمات اشتهر بها حافظ إبراهيم
- عرف بحبه الشديد للشعر والقراءة فكان باستطاعته أن يقرأ ديوانا كاملا في دقائق معدودة بشهادة أصدقائه
- يتميز بمهارة الإنشاد وفصاحة اللسان ومن أهم مناسبات التي أنشد فيها حفل تكريم احمد شوقي في دار الأوبرا الخديوية والقصيدة التي انشدها في الذكري الثانوية لرحيل مصطفي كامل
- كان بشوش الوجه يحب روح الفكاهه وسريع البديهة
- كان يحب أن يستمع إلي قارئ القرآن في بيت خاله ويحفظه ويقوم بتلاوته كما سمع من القارئ
- كان معروف عنه الإسراف في المال حيث قال عنه العقاد (مرتب سنة لا يكفي شهرا في يد حافظ إبراهيم )ومن المواقف الغريبة أيضا انه قام بتأجير قطارا كاملا لتوصيله إلي مسكنه بحلوان
- تميز شعره بقدر كبير من الخيال وجزالة الجمل وتراكيب الكلمات وحسن الصياغة
هل زهد حافظ عشقه للقراءة ؟ كيف وما هي الاسباب؟
برغم من حبه الشديد للقراءة إلي انه أصابه ملل والسأم منها في الفترة من 19بدار الكتب 11 حتى 1932
حيث كان في ذلك الوقت رئيسا للقسم الأدبي بدار الكتب إلا انه لم يقرا كتابا واحدا في هذه الفترة برغم من قدرته علي الحصول الألف من الكتب التي تمتلئ بها دار المعارف المصرية
انقسمت الآراء حول أسباب ملل حافظ إبراهيم البعض رأي أن السبب يرجع لكثرة الكتب المترامية الاطراف حوله مما أصابه بالزهد والملل
والبعض الأخر رأي بأن نظر حافظ بدأ بالذبول خلال فترة رئاسته لدار الكتب وخاف من مصير البارودي في أخر أيامه .
أراء بعض الشعراء في حافظ إبراهيم
قال العقاد عن حافظ ابراهيم :
(مفطور بطبعه علي إيثار الجزالة والإعجاب بالصياغة والفحولة في العبارة )
قال خليل مطران عن حافظ :
( أشبه بالوعاء يتلقي الوحي من شعور الأمة و أحساسية ومؤثرتها في نفسه فيمتزج ذلك كله بشعوره وإحساسه فيأتي منه القول المؤثر المتدفق بالشعور الذي يحس كل مواطن أنه صدي لما في نفسه )
قال الشاعر العراقي فالح الحجية عن حافظ إبراهيم في كتابة الموجز
(يتميز شعر حافظ بالروح الوطنية الوثابة نحو التحرر ومقارعة الاستعمار سهل المعاني واضح العبارة قوي الأسلوب متين البناء أجاد الشعر في كل الأغراض الشعرية المعروفة )
بعض الآثار الادبية لحافظ إبراهيم
- الديوان
- البؤساء (ترجمة عن فيكتور هوغو )
- ليالي سطيح في النقد الاجتماعي
- من التربية الأولية (معرب عن الفرنسية )
- الموجز في علم الاقتصاد بالاشتراك مع خليل مطران
- قصيدة اللغة العربية تنعي حظها وقصيدة مصر تتحدث عن نفسها
- قصيدة الامتيازات الأجنبية وقصيدة الأم وغيرها من الأعمال الأدبية العظيمة
وفاة حافظ ابراهيم
توفي حافظ إبراهيم في 21 يونيو عام 1932 عن عمر يناهز 1932 في منزل
بحي الزيتون في القاهرة ودفن في مقابر السيدة نفيسة كان الصديق المقرب لأمير الشعراء وكان يحبه كثيرا فعند وفاة حافظ اخفي سكرتيرة الخبر عنه
ومن الأبيات التي قالها شوقي في رثاء صديقه حافظ إبراهيم :
قد كنت أوثر أن تقول رثائي يا منصف الموتى من الأحياء