محتوي الموضوع
التاريخ هو أحد العلوم المهمة التي يقوم بدراستها الإنسان، حيث أن التاريخ هو ما يربط الإنسان بالماضي وكذلك الحاضر، وهو ما يساعدنا دائما في عمل مقارنات بين ما حدث قديما وما يحدث الآن ومعرفة ما هو أفضل، كما إنه يساعدنا على تحسين حاضرنا ومستقبلنا وجعلهما في أفضل صورة، كما إنه يساعدنا على التعرف على ما كنا عليه وما كانت البلاد عليه، ويساعدنا أيضا في التعرف على الديانة الإسلامية، حيث أن عند نشر الدين الإسلامي قام الرسول صلى الله عليه وسلم وجميع المسلمين في تلك الأوقات بكثير من المعارك لفتح البلاد، ومن تلك المعارك المهمة هي معركة اليرموك، وفي هذه المقالة سوف نتعرف على معركة اليرموك، ومن هو قائدها.
قائد معركة اليرموك
كان قائد معركة اليرموك هو خالد بن الوليد -رضي الله عنه- وكان أسمه كاملا خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي، وقد لقبه الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- بسيف الله المسلول.
ولد عام 30 قبل الهجرة 592 ميلاديا في مكة المكرمة، وقد أشتهر خالد بن الوليد بمكره في التخطيط العسكري وبراعته وذكائه في قيادة الجيش الإسلامي، فهو لم يهزم في أي معركة خاضها حتى إذا كان عدد الجيش الإسلامي أقل بكثير من عدد الجيش الأخر، لذلك هو من أهم القادة في تاريخ الحروب الإسلامية.
وقد توفي خالد بن الوليد هذا القائد العظيم في عام 21 من الهجرة 642 ميلاديا ولكن أين توفي لا أحد يعلم مكان وفاته هناك من يقول إنه توفي في حمص وهناك آخرون يقولون إنه توفي فى المدينة المنورة.
ومن المعارك المهمة التي قادها خالد بن الوليد هي معركة اليرموك، وفيما يلي سوف نتعرف على معركة اليرموك.
معركة اليرموك
لقد كان خالد بن الوليد قائدا لجيوش المسلمين في هذه المعركة، وحدث ذلك بتنازل كبير من أبي عبيدة بن الجراح والذي كان له السلطة العامة على جيوش المسلمين في الشام، وقعت معركة اليرموك بين المسلمين والإمبراطورية البيزنطية أو ما يطلق عليهم الروم وكانت في 5 رجب عام 15 هجرية 636 ميلادية، وحدثت قرب نهر اليرموك والتي يطلق عليها الأردن حاليا، كما أنها حدثت بعد وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بأربعة سنوات، كما إنها كانت من أول انتصارات المسلمين خارج جزيرة العرب، وفقد عين خالد بن الوليد أبو الدرداء قاضيا وعين أبا سفيان واعظا يوعظ الجيش ويصبرهم ويذكرهم بالجنة وثواب الجهاد في سبيل الله ورسوله، وكان عمرو بن العاص قائد لكراديس الميمنة.
نتيجة معركة اليرموك
كانت نتيجة معركة اليرموك هي انتصار المسلمين على الروم، وذلك على الرغم من أن الروم كان تفوق أعدادهم أعداد المسلمين بأضعاف مضاعفة، ولكن امتثالا لقول الله تعالى- “كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله”- سورة البقرة الآية 249، فقد كان الفوز حليف المسلمين.
وقد استمرت هذه المعركة لمدة ستة أيام، في أول أربعة أيام حيث كانت خطة خالد بن الوليد والذي تعرفنا عليه سابقا هي الدفاع.
كانت خسائر الروم تفوق خسائر المسلمين، ولكن تغيرت الخطة إلى الهجوم في اليوم السادس، حيث أن اليوم الخامس لم يحدث فيه شيء إلا رفض خالد بن الوليد لطلب الروم في هدنة تستمر لثلاث أيام، وحدث ذلك بالرد عيلهم بقول” نحن مستعجلون لإنهاء عملنا هذا” فقد كان هذا رد خالد بن الوليد.
فلقد استخدم القائد الأسلوب العسكري الذي يبرع فيه، وبذلك استطاع أن يحول هزيمة المسلمين التي كانت مؤكدة إلي إنتصار عظيم.
وكانت النساء تحاربن في هذه المعركة خلف صفوف الجيش وقد قتلن بالفعل عددا كبيرا من جيوش الروم، وكان عدد الشهداء في هذه المعركة تقريبا حوالي ستة آلاف شهيدا، ولكن رغم ذلك لقد نصر الله جيوش المسلمين.
بعد أن وصلنا إلى نهاية مقالتنا، ما أعظم التاريخ الإسلامي وما أعظم الشخصيات التاريخية الإسلامية، نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم المعلومات بشكل كافي وبسيط، كما نتمنى أن نكون قد وفقنا في ذلك بشكل جيد، وأن نكون قد ساعدنا سيادتكم في التعرف على الدين الإسلامي وكيف دخل البلاد.