من هو مخترع البوصلة وتاريخها وكيفية استخدامها
محتوي الموضوع
من هو مخترع البوصلة وتاريخها وكيفية استخدامها ، حيث أن البوصلة عبارة عن آلة قديمة يتم استعمالها في الأصل من أجل تحديد الاتجاهات المتعددة ، وبسبب كثرة استعمالها بعد ذلك ، فقد تطورت بصورة كبيرة حيث لبت احتياجات الناس بسهولة ويسر ودقة كبيرة ، وبما يتلائم مع الغرض وراء استعمالها ، ومن الممكن أن يكون من الصعب تحديد مخترع البوصلة الأول الحقيقي ، إلا بأن أدق الأبحاث كانت قد تشير بأن مخترع البوصلة هم الصينيين ، وقد حدث هذا في القرن الـ2 قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام إبان حكم أسرة كين بالفترة الممتدة ما بين مائتين واثنين وعشرون إلى مائتين وستة ق.م ، وفي هذا اليوم سوف نتعرف على من هو مخترع البوصلة وتاريخها وكيفية استخدامها.
تعريف البوصلة:
- إن البوصلة كما تمت تسميتها بالمراجع الأجنبية واستعمالها البحار في كل رحلاتهم الاستكشافية التي كانت بالبر والبحر نتيجة للتعرف على النواحي والجهات الـ4.
- وذلك بعد أن كان النظر للسماء ونجومها ومشاهدة حركة الشمس وظلالها هي الطريقة الوحيدة من أجل التعرف على النواحي الأربع ، وفي الغالب ما كانت تخذل تلك الطرق أصحابها وبالخصوص عندما تكون السماء ملبدة بالغيوم بالبحار وبالأجواء الماطرة.
- ولذلك قام الصينيين بتوظيف الأحجار المغناطيسية من أجل صناعة البوصلة ، إذ تتكون البوصلة من أكسيد الحديد الذي يقوم بتغيير اتجاهه حتى يحاذي الشمال والجنوب.
مخترع البوصلة:
- من الصعب كما ذكرنا أن نحدد من هو مخترع البوصلة بالتحديد ، إلا أن الاعتقاد السائد عند جميع الباحثين بأن من أول من فكر باختراع البوصلة كان الصينيين.
- ويرجع هذا الأمر للقرن الـ2 قبل الميلاد ، وكان غرض الفكرة في البداية يكمن في تشييد وبناء ألواح التنبؤ بالحظ.
- وبعد ملاحظة تلك الخاصية قد أنشئ البوصلة الأولى بالعالم ، والتي تم استعمالها من أجل تحديد النواحي والاتجاهات الحقيقية.
البوصلة والحضارة الإسلامية:
- إن الكثير من الأدلة تشير بأن المسلمون كانوا أول من استعملوا البوصلة المغناطيسية عند التنقلات والإبحار والسفر ، فقد كانت تفرك أجزاء مصنوعة من الحديد بالمغناطيس.
- وبعدها يتم وضعها داخل دلو مملوء بالمياه ، وكانت تلك الأجزاء تدور لحين توقفها صوب الجنوب ، ويذكر العديد من المؤرخين والباحثين بأن معرفة المسلمين الكبيرة والواسعة بالبوصلة هي التي قد ساعدتهم على القيام برحلاتهم العلمية والتجارية الكبيرة.
- وإن كان من الثابت بأن الصينيين هم أول من اخترعوا البوصلة ، إلا أن فضل المسلمين يكمن في معرفة أهميتها وطريقة توظيفها الملائم والصحيح عند الملاحة ، كما أن المسلمين قد نقلوها للدول الأوروبية بل وعلموهم أيضاً طرق استعمالها ، وهذا حدث بأواخر القرن الـ12 ميلادياً أو بأوائل القرن الـ13.
طريقة استعمال البوصلة الحديثة:
- أولاً لا بد من إمساك البوصلة بصورة صحيحة ، وذلك من خلال وضعها على راحة الكف وتقريبها من الصدر ، ولو كانت مطابقة مع الخريطة فلا بد من وضع الخريطة في منطقة مستوية ، وبعدها تقوم بوضع البوصلة فوقها حتى يتم الإشارة للنواحي بصورة أكثر دقة.
- الآن عليك بالنظر للإبرة المغناطيسية حيث ستشير بثبات صوب الشمال وتتأرجح لو تم توجييها صوب ناحية أخرى.
- ويدار قرص الدرجات حتى يصبح السهم الموجه صوب السهم المغناطيسي حتى يشيران السهمان صوب الشمال ، وبعدها عليك النظر لحركة السهم حتى تكتشف الاتجاه العام الذي تقابله ، وبحال توقف سهم الحركة ما بين حرفN وحرفE معنى هذا أنك موجود بمقابلة جهة الشمال الشرقي.
- أما زاوية السمت وتقرأ من خلال تحديد اتجاه الشمال في البداية ، وبعدها لا بد من المشاهدة على مد البنظر لتقرأ الزاوية التي تتلائم مع نظرك ، أي تقاطع ناحية سهم الحركة مع قرص الدرجات بإمكانه أن يكون متجه صوب الشمال الشرقي بزاوية ثلاثة وعشرون درجة.
- لو كان يشير لدرجة ثلاثة وعشرون ، وتلك الطريقة هي ملائمة بحال عدم توافر خريطة ، إذ تفيدنا بتحديد أماكن معلومة على الخريطة ، وذلك بغرض تسهيل عملية الرجوع لمكان البداية.
مكونات البوصلة:
لو أردت استعمال البوصلة فيجب عليك أن تتبع بعض الخطوات البسيطة ، ولكن يتوجب عليك أن تتعرف على مكونات البوصلة عن قرب ، فبالرغم من كثرة التصاميم الموجودة في السوق ، إلا أنهم كلهم يشتركون بفكرة واحدة فقط ، فكلهم يحتوون على إبرة مغناطيسية تقوم بالتوجه مع الحقل المغناطيسي صوب الأرض ، ومكونات البوصلة الرئيسية مكونة من التالي :
- الغطاء الخارجي المعدني : وهو الغطاء الذي يقوم بتغليف البوصلة ولا يؤثر على دور الإبرة المغنطيسية.
- الحامل : وهذا المكون هو ما يحمل البوصلة منه.
- مسطرة القياس : وتلك المسطرة تحتوي على عدد من القياسات بخصوص المسافة التي تم قطعها.
- التكاك الزجاجي : وذلك الجزء يعتبر المسئول عن تثبيت قراءة النواحي والاتجاهات على البوصلة.
- غطاء البوصلة الداخلي : ويتم تصنيعه من البلاستيك الشفاف ، وتكمن وظيفته في الحفاظ على المادة السائلة الموجودة داخل البوصلة التي تساعد المؤشر على أن يتحرك بعيداً عن التسرب لداخل أجزاء البوصلة.
- القرص المرقم : وهذا الجزء يحتوي على درجات مرقمة تبدأ من رقم صفر حتى ثلاثمائة وستون درجة.
- مؤشر الاتجاهات : وهذا المؤشر يحتوي على الحروف الأولى من كلمات النواحي الأربع ، وتلك الحروف يتم طلائها باللون الفسفوري ، وذلك من أجل إتاحة الرؤية في الليل.
- حامل المؤشر : وهذا الحامل هو ما يجبر مؤشر الاتجاه على أن يقف بشكل متوازي وثابت.
للمزيد يمكنك قراءة : اتجاه القبلة بالبوصلة
للمزيد يمكنك قراءة : خصائص المغناطيس
للمزيد يمكنك قراءة : معلومات عن الصين وأهم معالمها