محتوي الموضوع
يتم تعريف التنمر المدرسي على أنه حزمة من الأفعال السلبية والمضايقات التي قد تُرتكب من قبل بعض الأشخاص ناحية صديق لهم بصورة متعمدة، ويختلف هذا ما بين إيذاء لفظي أو نفسي أو حتى جسدي بغرض إبقاء المُتنمر عليه ضمن دائرة الإهانة والاستهزاء، ويحدث التنمر المدرسي بين التلاميذ ومن الممكن حدوثه بين المدرسين أو حتى المنشآت التدريسية، وفي هذا اليوم سوف نتناول موضوع عن التنمر المدرسي وعلاجه للاطفال pdf.
أسباب التنمر المدرسي:
أي سلوك مشين يبدأ في الظهور على التلميذ يجب أن يكون له تأويل ما ودوافع معروفة، والتنمر المدرسي لديه حزمة من الأسباب التي تسبب حدوثه، وذلك وفق ما قاله بعض المختصين، وفي الأسفل سوف نتعرف على بعض من هذه الأسباب:
- الإحساس بالغيرة: إن واحدة من أبرز الأسباب التي وراء التنمر بين التلاميذ في المدارس هو الإحساس بالغيرة ناحية التلميذ الذي يتم التنمر عليه، وبالخصوص فيما يتعلق بالتحصيل الدراسي أو مستوى الرفاهية الذي يتمتع به ونحو ذلك من الأشياء التي تسبب في ظهور غيرة ما بين التلاميذ.
- إهمال الآباء لابنهم: لقد ذكر المختصين أن من أبرز الأسباب التي تولد تنمر داخل المدرسة هو إهمال الآباء وعدم اكتراثهم لأولادهم أو حتى عدم تقويم سلسلة السلوكيات المشينة التي قد يفعلها أمامهم.
- عدم وجود رادع مناسب: لا يختلف اثنان على أن الشخص الذي يؤمن العقوبة يسيء الأدب، الحال نفسه إن التلميذ الذي لا يؤمن العقوبة من مدرسيه لن يرتدع عن الاستهزاء والسخرية من غيره، يتحتم علينا جميعاً التصدي لهذه المشكلة من خلال إيجاد عقاب ملائم مع الشخص الذي يقوم بالتنمر على غيره.
- تعنيف الشخص في البيت: إن الصغير يعتبر مرآه خاصة بأبيه وأمه، ومن الممكن أن يتعرض التلميذ لسلسلة من السلوكيات المشينة في البيت ومنها على سبيل المثال: العنف سواءً أكان جسدي أو لفظي بصورة متواصلة، الأمر الذي ينشأ عنده إحساس بتكرار تلك الأفعال مع أناس آخرين، وعليه يتولد داخله رغبة في التنمر على غيره.
- الإحساس بالتوتر والقلق: قد يحس التلميذ بتوتر وقلق بسبب الضغوطات في البيت أو حتى ضغط المدرسية، فعندما ينشأ عند التلميذ إحساس بعدم الرضا يسعى جاهداً في التنفيس عن هذا الإحساس من خلال إظهار الغضب والانفعال، ويقوم بالتنمر على الآخرين.
للمزيد يمكنك قراءة: ظاهرة التنمر في المدارس
أنواع التنمر المدرسي:
- تنمر لفظي: ويتمثل في إهانة الآخرين وتهديدهم، أو استعمال كلمات عنصرية.
- تنمر جسدي: ويعني استعمال القوة الجسمانية كالضرب وإتلاف الممتلكات.
- تنمر اجتماعي: ويتمثل في تداول الإشاعات والأكاذيب، فضلاً عن تهديد الآخرين بها، والسعي في تشويه صورتهم.
- تنمر إلكتروني: ويعني الإساءة للغير بواسطة الوسائل الرقمية التي منها على سبيل المثال: الهواتف الذكية والكمبيوتر ونحو ذلك، وتتمثل في مشاركة صور وعبارات مشينة للآخرين، أو نشر شائعات الغرض منها تشويه السمعة ونحو ذلك.
علامات تشير على تعرض الطفل للتنمر:
في الأسفل سوف نذكر لكم أهم العلامات التي تشير لتعرض التلميذ لعنف ما أو تهديد ونحو ذلك من صور التنمر المدرسي:
- فقدان التلميذ للتركيز، والحصول على أقل العلامات في الاختبارات.
- خوف التلميذ من الذهاب لمدرسته، فضلاً عن اختلاف أعذار عدة من أجل عدم الذهاب.
- فقدان التلميذ لثقته بالنفس.
- يظهر التلميذ سلوك انعزالي سواءً أكان داخل المدرسة أو خارجها.
- بروز علامات كآبة على الطفل.
- نقص النقود بشكل كبير من طفلك يشير لتعرضه لتنمر ما.
- الامتناع بكل السُبل عن الخروج من البيت.
- رجوع التلميذ للبيت وأزيائه ممزقة أو أن مقتنياته مكسورة أو فقدانه لبعض الكتب يشير لتعرضه لتعنيف وتنمر من قبل أحد ما.
- حدوث كدمات وإصابات بشكل مستمر في الجسم أو الوجه إشارة على تعرضه للتنمر.
للمزيد يمكنك قراءة: مقال عن التنمر شامل
أبعاد ظاهرة التنمر:
- عند الكلام عن ظاهرة التنمر فإن غالبيتنا يصب جم تركيزه على الطرف الضعيف أي الشخص المُتنمر عليه، وبالفعل التنمر قد يؤدي بالشخص لمشاكل كبيرة تتمثل في التأثير السلبي على مساره الدراسي فضلاً لصحته النفسية التي من الممكن أن تطور وتصل لحد الانتحار.
- إلا أننا لو تأملنا جيداً وفكرنا خارج الصندوق سوف نجد ضحية أخرى لا يتم الالتفات إليها في الكثير من الأوقات، وهو الصغير أو مجموعة التلاميذ المتنمرين ممن يتخذون شكل العنف سلوك ثابت عند تعاملهم مع أصدقائهم.
- ولكن للأسف إنهم كذلك ضحايا، وقد يتسائل بعض الأشخاص عن السبب في كونهم ضحية وهم المعتدين! نعم إنهم ضحايا سوء التنشئة الأسرية والاجتماعية.
- والضحيتين سواءً أكان الشخص المتنمر أو المُتنمر عليه بحاجة لعلاج نفسي وسلوكي، وذلك لأنهما فرقتين رئيسيتين في المجتمع.
- ولو أهملنا طرف منهما ولم نقوم بشكل تربوي وسلوكي، سوف نعرض أشخاص آخرين للوقوع في المشكلة ذاتها، وعليه سوف نساعد في انتشار هذه الظاهرة بشكل أكبر داخل المجتمع.
علاج التنمر المدرسي:
لا بد عند بروز أي سلوك عنيف على الطفل أن يعالج على الفور وبطريقة مناسبة وبجهود مشتركة ما بين الأهل والمعلمين، ومن أبرز طرق علاج التنمر المدرسي الفعالة ما يلي:
- لا بد من مساعدة الطفل على الإطلاع على قدراته وأن يستثمرها بعيداً عن إلحاق الأذى بالغير، وهذا عن طريق توجيه طاقاته القصوى لكافة أنواع الأنشطة المدرسية.
- لا بد من تنمية مشاعر الثقة بالنفس عند التلاميذ، فضلاً للاهتمام بالنفس والابتعاد عن لومها كل سنحت له الفرصة.
- لا بد من تقديم الخدمات للأشخاص المتخلفين دراسياً، وهذا عن طريق الإطلاع على أسباب التقصير، فضلاً عن المواد المتأخرين فيها وطرق التعامل مع هذا التقصير.
- لا بد من محاولة توجيه النقد بشكل لطيف وهادئ، وعلينا الابتعاد تماماً عن أي تعنيف يُذكر.
للمزيد يمكنك قراءة: 10 عبارات عن العمل التطوعي في المدرسة
