لا تدهش يا صديقي إن علمت أننا سوف نعيش فترة قصيرة من الوقت في المحيطات والبحار والأنهار مع كائنات عاشت هناك منذ ملايين السنين، ومازالت تعيش حتى الآن .. استمتعوا معنا الآن بفقرة رائعة ومهمة عن القواقع والاصداف نستعرضها معكم من خلال موقع معلومات متنوعة ومفيدة .
القواقع والاصداف
سوف نقوم برحلة للتعرف على بيئة القواقع والأصداف، التي قد نراها ملقاة على شواطئ البحار فوق الرمال، أو على ضفتي نهر فوق الطين، ومع ذلك قد لا ننتبه إليها. وقد يستهوي البعض جمعها، واستخدامها بعد ذلك في أغراض مختلفة، نظرا لصلابتها وتحملها الكسر ولجمال منظرها وتعدد ألوانها، بالإضافة إلى اختلاف وكثرة أشكالها وأحجامها، مما يجعلها تستخدم في أغراض كثيرة.
أصل تكوين تلك الأجسام الصلبة والجميلة، هو كائن رخوي لين، لا قوام له ولا عمود فقري، وهي أفراد عائلة الرخوياته هذا الاسم الرخويات يرجع إلى أنه كائن رخو، إن تابعته وجدته يتشكل في حركته کماتتشكل قطعة الصلصال ومن أشهر أصداف الرخويات، أصداف حلزونية الشكل، تسمى السبيدج ،، وهي منتشرة في العالم كله .
ولها أحجام متنوعة من الصغير جدا إلى الكبير، أما النوع الأخر من الأصداف ويعتبر منتشرا وشهيرا، هو ما يطلق عليه اسم السمكة النجمة، وهي في الحقيقة ليست سمكة، هي من الأصداف التي ألقت بها أمواج البحر، بعد أن هلك الحيوان الرخوي الذي صنعها منزلا له، كي تحميه من أن تبتلعه الأسماك والكائنات البحرية الكبيرة وهذه الصدقة النجومية الشكل، توجد على صور عدة… فهناك النجمة السلة، والنجمة ذات التسعة أذرع، وأيضا تلك التي تشبه زهرة نبات دوار الشمس، وغيرها.
كما يوجد نوع آخر من القواقع، شائع ومنتشر في الكثير من مناطق العالم، وفي كل البيئات الباردة والحارة وغيرها، هي قواقع قنافذ البحر، تتميز تلك القواقع بوجود شوكة في هيكله، كما يوجد على الوان مختلفة .
من الأشكال الأخرى لهذا النوع من القواقع، أشكال تتشابه مع بعض النباتات أو أعضاء الحيوانات مثله أصداف كف أسد، وعيون القط، وأصداف المشروم والكنتالوب… وغيرها.
لعله من القريب إلى أعيننا أيضا تلك الأجسام الصلبة البيضاء غالبا، الملقاة على الشواطئ، وتبدو كما الأنابيب المثقوبة وعلى أحجام مختلفة، والحقيقة انها تسمي الشعب المرجانية ، وهي في الحقيقة في بيئاتها المائية كبيرة جدا ومتشعبة، وما نراه ليس سوى شعبة ضعيفة کسرت. وينصح العلماء هواة جمع تلك الأصواف والحارات ضرورة تنظيفها جيدا للتخلص من الفطريات والكائنات الدقيقة الأخرى التي تشارك صاحب المنزل داخل القوقع، مثل بعض أنواع الفطريات والطحالب.
ولا ننس أبدا أن داخل تلك القواقع والشعب المرجانية كائن ضعيف رخوي، يذهل المشاهد أنه هو الذي صنع هذا الجسم الصلب، بهذه الأشكال العجيبة، كل ذلك من أجل أن يجعله مسكنا يعيش داخله ودرعا يحميه.
