نبيل العوضي قصص الانبياء صالح و إسحاق عليهما السلام
نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان نبيل العوضي قصص الانبياء صالح و إسحاق عليهما السلام، وفيا نبين كيف تعرض الأنبياء والرسل إلى الكثير من البلاء في حياتهم ودعوتهم وحتى بعد مماتهم تعرضوا للكذب والافتراء عليهم وبخاصة فيما يعرف بالتوراة الموجودة هذه الأيام الذي يحتوي على الكثير من الأكاذيب عن رسل الله، وهي تختلف عن التوراة التى نؤمن بها نحن المسلمون والتى أنزلها الله سبحانه وتعالي
نبي الله صالح عليه السلام عليه السلام:
ارسل صالح عليه السلام عليه السلام إلى ثمود وهي إحدى القبائل التي زالت عن وجه الأرض كعقاب من الله وهي من القبائل العربية، والتي كانت تستوطن الحجر وهو مكان يوجد بين الحجاز والشام او تبوك، ويطلق عليها الآن مدائن صالح عليه السلام وكان هؤلاء القوم من أعظم من سكنوا المكان حتى أنهم كانوا ينحتون بيوتهم في الجبال، وكانت قريتهم من اجمل القرى بسهولها ونخيلها وقصورها الفخمة المنحوتة في صخور الجبال، ورغم كل هذه النعم إلا أنهم لم يعرفوا الله وعبدوا الاصنام، وأرسل صالح عليه السلام إلى هؤلاء القوم الغلاظ.
كان صالح عليه السلام يعود نسبه إلي نبي الله نوح فكان بذلك ذو نسب شريف، كما كان من الصالحين بل الاكثر صلاحًا بين قومه كما كان يتمتع بمحبة الناس، بدأ صالح عليه السلام رحلته في الدعوة إلى عبادة الله الواحد الأحد وعدد للناس نعم الله عليهم وعدد لهم الكثير من الاثباتات على بطلان عقيدتهم وعبادتهم، ولكن كعادة اغلب الانبياء لم يؤمن به إلا البسطاء من الناس، أما كبار القوم فلزموا غرورهم وعنادهم وكفرهم.
كان الصراع بين المؤمنين والكفار شديدًا إلى أن طلب الكفار أن يأتيهم صالح عليه السلام بدليل على نبوته بأن يخرج لهم من الصخرة ناقة، وبالفعل وبإذن الله خرجت الناقة من الصخرة وكان مع ظهورها تنبيه بعدم المساس بالناقة وإلا حل عذاب كبير علي القوم، وكانت بئر المياه قسمة بين القوم والناقة يوم لهم ويوم لها.
ظلت الناقة بين القوم فترة إلى أن فعلها الكافرون وقتلوا الناقة وتفاخروا بقتلها، فتوعدهم صالح عليه السلام بالعذاب بعد ثلاث ليال فما كان من القوم إلا الاستهزاء حتى أنهم تآمروا علي قتل صالح عليه السلام عليه السلام، وفي فجر الليلة الرابعة كان وعد الله فكانت الصيحة التي دكت الجبال حتى صارت سواء بالأرض بما فيها ومن فيها.
قيل بأن صالح عليه السلام بعد نزول العقاب انتقل إلى فلسطين وبقي بها فترة ثم انتقل إلى مكة وعاش بها إلى أن مات هناك.
نبي الله اسحاق عليه السلام:
هو بشارة الملائكة لإبراهيم عليه السلام حيث بشروه بغلام اسمه اسحاق انجبته سارة رغم انها كانت عجوز عقيم بقدرة الله عز وجل، وقد كان ميلاده بعد حوالي اربعة عشر عامًا من ميلاد أخيه اسماعيل عليه السلام.
كرم الله اسحاق عليه السلام ونزهه عما الحق به من سيئات حتى النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه قال عنه “إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن إبراهيم عليهم الصلاة والسلام”، فجميعهم انبياء من نسل واحد متتابع.
ارسل اسحاق عليه السلام إلى الكنعانيين بين الشام وفلسطين حيث كانت حياته مع أبيه إبراهيم عليهما السلام والذي تولى الرسالة من بعده وتبليغ الناس ودعوتهم لعبادة الله الواحد الاحد، وقد اوصى إبراهيم عليه السلام اسحاق عليه السلام أن يتزوج من أهل أبيه فنفذ الوصية حيث تزوج ابنة عمه وكانت زوجته عاقرًا فدعي لها وأنجبت العيص ويعقوب وكانا توأمين.
قيل في الروايات عن اسحاق عليه السلام بأنه عاش حوالي مائة وثمانين عامًا وكانت اواخر ايامه في قرية حبرون والتي تعرف الآن بمدينة الخليل في فلسطين المحتلة وكان يقوم على رعايته ابنه العيص، وقد مات بحبرون ودفن مع إبراهيم عليه السلام.
كان اسحاق عليه السلام من انبياء الله الذين ابتلوا حتى بعد مماتهم، فقد قيلت عنه الكثير من الروايات الكاذبة والتي رواها اليهود عنه، حتى أنهم ذكروا أنه احتال عليه أبنه يعقوب ليحصل على البركة بدلًا من اخيه العيص، ولذلك كانت النبوة في نسله بدلًا من العيص، ولكن القرآن انصفه ونزهه عن ذلك وأعطاه مكانته بين انبياء الله ورسله.