نتائج التلوث البيئي على صحة الإنسان
محتوي الموضوع
نتائج التلوث البيئي على صحة الإنسان ، حيث يتم تعريف التلوث على أنه حدوث تغيرات بيولوجية أو تغيرات كيميائية أو تغيرات فيزيائية على مكونات عناصر البيئة الحية المتنوعة من إنسان وحيوان ونبات ، أو من عناصر البيئة الغير حية مثل الهواء والتربة والمياه وتختلف مصادر التلوث البيئي فمنها على سبيل المثال تلوث ناجم عن الإنسان مثل الاستعمال المفرط للمبيدات العشبية ، ومنها تلوث طبيعي مثل الغبار أو الغاز الناجم عن البراكين ، وفي هذا اليوم سوف نتعرف على نتائج التلوث البيئي على صحة الإنسان ، تابعوا معنا.
أضرار تلوث المياه على صحة الإنسان:
- إن تسرب الملوثات المتنوعة لبعض المسطحات المائية ينجم عنه إلحاق جسيم وضرر للبشر ، فضلاً عن انخفاض كمية المياه التي تصلح للشرب ، وقد أوضح تقرير منظمة الصحة العالمية الذي كان في عام ألفين وسبعة عشر بأنه يوجد أكثر من ملياري إنسان حول العالم لا يحصل على مياه تصلح للشرب!
- كما أظهرت تقارير تم نشرها في العام ألفين وتسعة عشر بأن حوالي ثمانمائة مليون إنسان يفتقر لمياه الشرب الرئيسية ، الأمر الذي ينجم عنه آثار جسيمة على صحة البشر ، فضلاً لأنه يساعد على انتشار الكثير من الأمراض ، حيث تسجل منظمة الصحة العالمية كل سنة نحو مائة وعشرون ألف وفاة.
- كل تلك الوفيات مرتبطة بمرض الكوليرا ، ونشير هنا لأن تنظيف وتنقية المسطحات المائية من الملوثات تعتبر من العمليات المكلفة للغاية ، ذلك فضلاً عن التكلفة الصحية الكبيرة والعالية من أجل علاج الأمراض الناجمة عن الماء الملوث.
أضرار تلوث الهواء على الإنسان:
إن تلوث الهواء متمثل بالغازات والجسيمات التي تتعلق في الهواء ، والذي ينجم عنها الكثير من الأمراض والمشاكل الصحية منها على سبيل المثال :
- أمراض الرئة : وتشمل تلك الأمراض الانسداد الرئوي المزمن ، والربو ، فضلاً عن التهاب الشعب الهوائية وضعف وظائف الرئة ، وأيضاً سرطان الرئة والحساسية ، وقد أوضحت دراسات وبحوث بأن احتمالية الإصابة بسرطان الرئة كبيرة وتزداد عندما يقيم الإنسان قريباً من الطرق الأساسية ، أو بسبب قضاء أوقات كبيرة جداً بحركة المرور.
- الأمراض التي تتعلق بجهاز القلوب والأوعية الدموية بما في هذا قصور القلب وتصلب الشرايين ، فضلاً عن ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية والنوبة القلبية ، وأيضاً عدم انتظام ضربات القلب.
- إن التعرض لتلوث الهواء بصورة دائمة من الممكن أن يزيد من نسب الوفاة ، حيث ينتج عنه نحو ثمانمائة ألف حالة وفاة مبكرة كل سنة ، وذلك بالاستناد على تقديرات منظمة الصحة العالمية.
- يعتبر التعرض لتلوث الهواء شديد الخطورة بالنسبة للصغار والمسنين والنساء ممن يعانون من أمراض مثل السكري والسمنة والقلب ، حيث أن تلوث الهواء يساعد على زيادة تطور تلك الأمراض.
أضرار تلوث التربة على صحة الإنسان:
- إن تلوث التربة مرتبط ارتباط وثيق بتلوث المياه وتلوث الهواء ، ومن الممكن أن نحدد الضرر الناجم عن تعرض البشر للمواد الكيميائية السامة والملوثات والنفايات الخطيرة عن طريق الطرق التي تدخل فيها تلك المواد لجسمه ألا وهي : الابتلاع والاستنشاق فضلاً عن الامتصاص عبر الجلد.
- وعلى الرغم من أن قائمة الآثار السمية المحتملة التي ترتبط بتعرض الشخص لتلك المواد من الممكن أن تطول ، ولكن الاهتمامات العامة فضلاً عن الدراسات العلمية مائلة للتركز صوب الأضرار التي تلحق بالقدرة الإنجابية.
- فضلاً عن احتمالية الإصابة بالسرطان وبالخصوص سرطان الدم الذي يعد خطر ضخم على الجميع وخاصةً الصغار ، هذا السرطان يؤدي لتلف بنمو دماغ الصغار ، وقد وجد بأن تعرض المرء للتربة الملوثة بمادة الزئبق من الممكن أن يزيد من الإصابة بأمراض عصبية عضلية.
- كما أنه يؤدي لفشل كلوي وصداع ، فضلاً عن ضعف الجهاز العصبي المركزي والطفح الجليد وأيضاً تهيج في العين وألم ووجع وتعب وغثيان.
أضرار تلوث التربية على البيئة وكوكب الأرض:
- إن مكونات النظام البيئي تتأثر كلها بتلوث التربة بصورة كبيرة للغاية ، ومن الممكن أن تصاب بأضرار لا نستطيع أن نصلحها ، حيث تتأذى أصناف كثيرة من الحيوانات ومن النباتات ، ومن الممكن أن تختفي بكتيريا التربة التي بدورها تساعد على نمو المحاصيل الزراعية.
- كما أن تلوث التربة بإمكانه أن يساعد في الحد من الإنتاج الزراعي ، كما أنه يحدث تغيير على عملية التمثيل الغذائي للنبات ، فضلاً عن العمليات الحيوية الطبيعية عند الكائنات الدقيقة وعند المفصليات التي تعيش داخل التربة الملوثة.
- وأيضاً من الممكن أن تستخدم الكائنات الحية صغيرة الحجم بعض المواد الكيميائية الضارة ، الأمر الذي ينجم بسببه انتقالها للسلسلة الغذائية للحيوانات الأكبر ، وذلك كله يساعد على تفكك المجموعة وفقدان بعض أجزائها ، فضلاً عن زيادة معدلات وفيات وانقراض بعض الحيوانات.
- ومصادر تلوث التربة متمثلة بالنفايات الصناعية ، فضلاً عن النفايات الصحية والزراعية والصناعية ، وأيضاً مخلفات المنتجات الاستهلاكية ، والنفايات الكيميائية التي تنجم بسبب الاستعمال المفرط للأسمدة ، الأمر الذي يلحق ضرر كبير بالتربة ، وينجم عنه تدمير الطبقة العليا منها ، فضلاً عن فقدانها للخصوبة وغطاءها النباتي.
- وبالإمكان أن تنتقل تلك النفايات والمواد السامة من التربة للمسطحات المائية بسبب جريان الماء وتؤدي لتلوثها ، أو من الممكن أن ترشح خلال التربة حتى تصل لطبقات المياه الجوفية ، ونشير هنا لأن المياه الملوثة من الممكن أن تتبخر وترجع مجدداً مع هطول الأمطار وعليه تظل دورة التلوث البيئي قائمة.
للمزيد يمكنك قراءة : موضوع عن تلوث المياة وكيفية علاجها
للمزيد يمكنك قراءة : أسباب تلوث التربة وسوء إدارتها
للمزيد يمكنك قراءة : بحث عن تلوث الهواء أسبابه وأضراره