محتوي الموضوع
نزار توفيق قباني: هو شاعر العصر الحديث ولد بالعاصمة السورية دمشق عام 1923 وتوفي بأمريكا عام 1998، و لأنه برع في شعره عن الحب والمرأة لقب “بشاعر المرأة والرومانسية”، وألف العيد من القصائد والدواوين الشعرية التي إشتهرت في الوطن العربي من أبرزها” الديوان الشعري أحبك، الرسم بالكلمات، هل تسمعين صهيل أحزاني، والبقية تأتي” والكثير من الأشعار والقصائد التي تغنى بها المطربون واشتهروا مثل” أبيات شعرحبيبتي أنتي، أحبيني، قصيدة إختاري” اللذان سوف نقدمهما لكم من خلال موضوع “نزار قباني شعر حب وشوق رائع للحبيب”.
ففي أبيات شعر” حبيبتي أنتي” يناجي الشاعر ربه بعدم اتساع قلبه ليكفي حب محبوبته الذي يعادل الدنيا بأكملها، وأن يبدله قلب يتسع لهذا الحب الذي يمثل بالنسبة إليه التصوف والعبادة ولايعاد مرة أخرى ، أما في قصيدة “أحبيني” فهنا يصف الشاعر محبوبته بأنها أحلى إمرأة في الكون ويرجو حبها الذي يمثل خارطة الطريق بالنسبة إليه، أما في قصيدة “إختاري” فهنا يخير الشاعر حبيبته بأن تختار بين الحب واللاحب لاتوجد منطقة وسطى بينهم كالجنة والنار.
أبيات شعر حبيبتي أنتي:
يا ربُ قلبي لم يعد كافيا
لأن من أحبها تعادلُ الدنيا
فضع بصدري واحداً غيره
يَكُونُ في مساحةِ الدنيا
يا ربُ قلبي لم يعد كافيا
لأن من أحبها تعادلُ الدنيا
فضع بصدري واحداً غيره
يَكُونُ في مساحةِ الدنيا
حُبُكِ يا عميقةَ العينين
تطرفٌ، تصوفٌ، عبادة
حُبُكِ مثلُ الموتِ والولادة
صعبٌ بأن يُعادَ مرتين
حُبُكِ يا عميقةَ العينين
تطرفٌ، تصوفٌ، عبادة
حُبُكِ مثلُ الموتِ والولادة
صعبٌ بأن يُعادَ مرتين
عُدي على اصابعِ اليدينِ ما يأتي
فأولاً، حبيبتي انتي
وثانياً، حبيبتي انتي
وثامناً، وتاسعاً، وعاشراً
حبيبتي انتي، انتي
حبيبتي انتي، أنتي انتي انتي
حبيبتي انتي
يا ربُ قلبي لم يعد كافيا
لأن من أحبها تعادلُ الدنيا
فضع بصدري واحداً غيره
يَكُونُ في مساحةِ الدنيا
دعي نظراتكِ الحمراء تقتُلني
ولا تكوني معي
يأساً ولا املَا
وقاوميني بما اوتيتِ من حيل
إذا أتيتكِ كالبركان مشتعلَا
احلا الشفاه التي تعصي
احلا الشفاه التي تعصي
وأسوأها تلك الشفاه التي
دوماً تقولُ بلى
كرمال هذا الوجه والعينين
قد زارنا الربيعُ مرتين
كرمال هذا الوجه
كرمال هذا الوجه والعينين
يا رب…
يا ربُ قلبي لم يعد كافيا
لأن من أحبها تعادلُ الدنيا
فضع بصدري واحداً غيره
يَكُونُ في مساحةِ الدنيا
قصيدة أحبيني:
زيدينى عشقا .. زيدينى
يا أحلى نوبات جنوني
زيدينى غرقا يا سيدتي..
إنَّ البحر يناديني
زيدينى موتًا ..
علَّ الموتَ، إذا يقــُـتُلني، يحيني..
يا أحلى امرأة بين نساء الكون أحبيني
يا من أحببتك حتى أحترق الحب أحبيني
إن كنت تريدين السكني
أسكنتك فى ضوء عيوني
يا أحلى امرأة بين نساء الكون أحبيني
حبك خارطتي .. ما عادت
خارطة العالم تعنيني..
أنا أقدم عاصمة للحزن..
و جرحي نقش فرعوني
وجعي.. يمتد كسرب حمام
من بغداد .. إلى الصين ..
عصفورة قلبي. نيساني
يا رمل البحر، و روح الروح
و يا غابات الزيتون
يا طعم الثلج، و طعم النار
و نكهة شكي، و يقيني
أشعر بالخوف من المجهول .. فآويني
أشعر بالخوف من الظلمات.. فضميني
أشعر بالبرد .. فغطيني
و ظلي قربي غني لي
فأنا من بدء التكوين
ابحث عن وطن لجبيني..
عن حب امرأة .. يأخذني
لحدود الشمس .. و يرميني
نوارة عمري .. مروحتي
قنديلي .. فوق بساتيني
مدي لي جسرًا من رائحة الليمون ..
و ضعيني مشطا عاجيا
في عتمة شعرك .. و انسيني
من أجلك أعتقت نسائي
و تركت التاريخ ورائي
و شطبت شهادة ميلادي
و قطعت جميع شرايني…
من أجلك أعتقت نسائي
و تركت التاريخ ورائي
و شطبت شهادة ميلادي
و قطعت جميع شرايني…
إختاري:
إني خيرتُكِ فاختاري
ما بينَ الموتِ على صدري..
أو فوقَ دفاترِ أشعاري..
اِختاري الحبَّ.. أو اللاحبَّ
فجُبنٌ ألا تختاري..
لا توجدُ منطقةٌ وسطى
ما بينَ الجنّةِ والنارِ..
اِرمي أوراقكِ كاملةً..
وسأرضى عن أيِّ قرارِ..
قولي. اِنفعلي. اِنفجري
لا تقفي مثلَ المسمارِ..
لا يمكنُ أن أبقى أبداً
كالقشّةِ تحتَ الأمطارِ
اِختاري قدراً بين اثنينِ
وما أعنفَها أقداري..
مُرهقةٌ أنتِ.. وخائفةٌ
وطويلٌ جداً.. مشواري
غوصي في البحرِ.. أو ابتعدي
لا بحرٌ من غيرِ دوارِ..
الحبُّ مواجهةٌ كبرى
إبحارٌ ضدَّ التيارِ
صَلبٌ.. وعذابٌ.. ودموعٌ
ورحيلٌ بينَ الأقمارِ..
يقتُلني جبنُكِ يا امرأةً
تتسلى من خلفِ ستارِ..
إني لا أؤمنُ في حبٍّ..
لا يحملُ نزقَ الثوارِ..
لا يكسرُ كلَّ الأسوارِ
لا يضربُ مثلَ الإعصارِ..
آهٍ.. لو حبُّكِ يبلعُني
يقلعُني.. مثلَ الإعصارِ..
إنّي خيرتك.. فاختاري
ما بينَ الموتِ على صدري
أو فوقَ دفاترِ أشعاري
لا توجدُ منطقةٌ وسطى
ما بينَ الجنّةِ والنّارِ..
وفي ختام موضوع “نزار قباني شعر حب وشوق رائع للحبيب” نتمنى أن تكونوا استمتعتوا بسماع الأبيات الشعرية التي تعبر عن الحب والرومانسية في القصائد والأبيات الشعرية الآتية “أبيات شعر حبيبتي أنتي، أحبيني، إختاري”؛ ففي أبيات شعر حبيبتي أنتي يصف الشاعر حبه الذي يعادل الدنيا ولم يتسعه قلبه الصغير ويدعوا ربه أن يعطيه قلبا يتسع حبه الكبير لمحبوبته، أما في” أحبيني” فهنا يصف الشاعر محبوبته بأنها أجمل نساء الكونى ويدعوا حبيبته أن تزيده حبا وعشقا فحبها يمثل خريطة العالم بالنسبة له، وفي قصيدة” اختاري” فهنا يضع الشاعر حبيبته في محل الاختيار بين الحب واللاحب لا ثالث لهما مثل النار والجنة.