النكتة هي الشيء المبهج المضحك الذي يسعد قلوب الناس، ويدخل اليهم الاحساس بالجمال والنشوى والسعادة النفسية، فالنكتة أسلوب جميل من الكلام الخفيف الذي يلمس شغاف القلوب فيجعلها تتضاحك، والنكتة لا ينبغي أن تكون مبتذلة ممجوجة منفرة، بل لا بد أن تكون خفيفة الظل خفيفة الدعابة، كذلك لا بد عند القاء النكتة من تحري الصدق وعدم القاء الكلام الكاذب او الفاحش، ولا بد ايضا الا نتكلم بكلام يؤذي فئة معينة من الناس، لا بد ان نكون عند القاء النكتة متهيئين نفسيا بصورة تجعل النكتة خفيفة على قلب السامع لا ثقيلة عليه، وهذا يتطلب مهارات شخصية في الملقي للنكات، وتظل النكتة الساخرة من افضل اساليب التعبير عن حال الانسان الداخلي وشعوره العميق بالحاجة الى الضحك وتبادل البسمات بينه وبين الناس، فهذه القلوب التي لا زالت تضحك هي قلوب تنبض بالحياة، وتنبض بالشغف نحو الخفة والمرح والتفاؤل، فالنكتة رسالة ترسل من قلب الى قلب بهدف اسعاد هذه القلوب جميعا.
الضحك منذ الأبد شيء محبب الى النفس الانسانية، لا يوجد انسان يحب الضحك، حتى الحيوانات تحب المرح، الجميع يحب ان يمرح ويلهو، ولكن لا بد ان ينضبط هذا المرح بحدود الشرع والعرف، والا نخرج عن التقاليد الصحيحة، والنكتة هي اسلوب عصري يعمل على مسح ظل الكآبة من على وجوه الناس ليكون مكانها الفرح والسرور والبهجة والحياة المرحة والدعابة الجميلة، الكآبة شيء قاتل للانسان قاتل لقدراته قاتل لطموحاته قاتل لكل جمال فيه، بينما النكتة فهي عامل ايجابي يعمل على إبراز الشفاه بالضحك واظهار الانسان في مظهر السعادة الانسانية، وكل ذلك يؤدي الى تحسن مزاج الانسان وتحسن قدراته وزيادة جهده وشحذ نشاطه، فالنكتة لها تاثير قوي من هذا الجانب، ونحن لا نهدف من هذا الموضوع الى السخرية من احد، وقد اخترنا هذه النكات بعناية شديدة لعلها تنال رضا القارئ الكريم وتحوز على إعجابه، ولندخل إلى الموضوع الآن.
نكت جميلة جدا عن جحا مضحكة جدا جدا لا تفوتك
رأى جحا يوما سربا من البط قريبا من شاطئ بحيرة فحاول أن يلتقط من هذه الطيور شيئا فلم يستطع لأنها أسرعت بالفرار من أمامه وكان معه قطعة من الخبز فراح يغمسها بالماء ويأكلها فمر به أحدهم وقال له: هنيئا لك ما تأكله فما هذا… قال هو حساء البط فإذا فاتك البط فاستفد من مرقه.
————————-
أضاع جحا خاتمه في داخل بيته فبحث عنه فلم يجده فخرج من البيت وجعل ينظر أمام الباب فسأله جاره ماذا تصنع فقال: أضعت خاتمي في البيت، فقال ولماذا لا تفتش عليه في البيت
فأجابه: الظلام حالك في الداخل فلعله قد خرج .
————————-
ضاع حمار جحا فأخذ يفتش عليه ويحمد الله شاكرا… فسألوه ولماذا ,. تشكر الله؟.. فقال أشكره لأنني لم أكن راكب على الحمر وإلا فلو كنت راكبا لضعت معه.
————————-
أعطى جحا خادما له جرة ليملأها من النهر، ثم صفعه على وجهه صفعة شديدة وقال له: إياك أن تكسر الجرة، فقيل له: لماذا تضربه قبل أن يكسرها؟ فقال: أردت أن أريه جزاء كسرها حتى يحرص عليها.
————————-
مشى جحا في طريق، فدخلت في رجله شوكة فآلمته، فلما ذهب إلى بيته أخرجها وقال: الحمد لله، فقالت زوجته: على أي شيء تحمد الله؟ قال: أحمده على أني لم أكن لابسا حذائي الجديد وإلا خرقته الشوكة .
————————-
اشترى جحا عشرة حمير فركب واحدا منها وساق تسعة أمامه، ثم عد الحمير ونسى الحمار الذي يركبه فوجدها تسعة، فنزل عن الحمار وعدها فوجدها عشرة، فركب مرة ثانية وعدها فوجدها تسعة، ثم نزل وعدها فوجدها عشرة وأعاد ذلك مرارا فقال: أنا أمشي وأربح حمار خير من أن أركب ويذهب مني حمار فمشى خلف الحمير حتى وصل إلى منزله.
————————-
سأله يوما: كم عمرك؟ فقال عمري أربعون عاما وبعد مضي عشرة أعوام سئل أيضا عن عمره فقال عمري أربعون عاما فقالوا له: إننا سألناك منذ عشر سنين فقلت إنه أربعون والآن تقول أيضا إنه أربعون فقال: أنا رجل لا أغير كلامي ولا أرجع عنه وهذا شأن الرجال الأحرار… ولو سألتموني بعد عشرين سنة فيكون جوابي أيضا هكذا لا يتغير .
————————
*هب جحا من نومه يوما وقال لامرأته… أسرعي بالنظارات قبل أن يذهب نومي… فسألته عن السبب فقال إني رأيت رؤيا لطيفة جدا… وأريد أن أمعن النظر في بعض خفاياها…
————————-
جاءه رجل وفي يده بيضه وقال له: إذا حزرت ما بيدي أعمل لك منه أكلة عجة… فأجابه جحا صف شكله ولونه فقال: هو بيضاوي الشكل خارجه أبيض وداخله أصفر قال جحا: حزرت إنه لفت فرغوا داخله وحشوه جزرا…
أوصى أهله أن يدفنوه يوم مماته في قبر قديم ولما سألوه عن السبب أجابهم: إذا جاءني ملكا الموت ليسألوني أجيبهما أني قديم العهد في هذا القبر وأني سئلت سابقا… واذا نظرا إلى قبري رأيا فيه مصداقا لقولي فيتركاني وشأني وهكذا أتخلص من شديد سؤالهما على أهون سبيل
————————-
ضاع ****ه فحلف أنه إذا وجده يبيعه بدينار، فلما وجده جاء بقط وربطه بحبل وربط الحبل في رقبة ال**** وأخرجهما إلى السوق وكان ينادي: من يشتري ****ا بدينار، وقطا بمائة دينار؟ ولكن لا أبيعهما إلا معا.
————————-
طبخ طعاما وقعد يأكل مع زوجته فقال: ما أطيب هذا الطعام لولا الزحام! فقالت زوجته: أي زحام إنما هو أنا وأنت؟ قال: كنت أتمنى أن أكون أنا والقدر لا غير.
————————-
أهدى له رجلا خاتما بدون فص، فقال له جحا: الله يعطيك في الجنة بيتا بدون سقف
————————-
كان مسافرا مع جماعة، ونزلوا للراحة في مكان، ثم أرادوا استئناف السفر، فطلب بغلته فأحضرت له، فوضع رجله اليمنى في الركاب وقفز فجاء ركوبه مقلوبا، فضحك من رآه، فقال لهم: أنا لم أركب بالمقلوب ولكن البغلة عسراوية.
————————-
جاءه ضيف ونام عنده فلما كان منتصف الليل أفاق الضيف ونادى جحا قائلا: ناولني يا سيدي الشمعة الموضوعة على يمينك فاستغرب جحا طلبه وقال له: أنت مجنون، كيف أعرف جانبي الأيمن في هذا الظلام الدامس؟
كان هذا ختام ذلك الموضوع الذي احببنا ان نثيره حبا في نيل اعجاب الزائر الكريم واملا في ان يزورنا كثيرا خلال هذا الموقع الرائع، وقد قدمنا باقة من امتع النكات التي قيلت والتي هدفنا من خلالها الى رسم البسمة واضفاء طابع الدعابة فوق الشفاه، فهذه مجموعة من اروع وافضل النكات التي قمنا بترتيبها ونسجها لتنال رضا الزائر الكريم، ونتمنى أن نكون قد نلنا على إعجابه واستطعنا أن ندفق البسمة فوق شفتيه، وان نجعله يضحك من روعة هذه النكات، ونحب ان نكون قد ارضينا القارئ الكريم واشبعنا شفتاه من الضحك، واوصلنا الى حالة من المرح، ولعله كان في كآبة فاستطعنا ان نمسح ظل الكآبة من فوق وجهه، وهذا ما قصدنا اليه بترتيب هذه النكات ونسجها على هذا المنوال وخطها على تلك الطريقة، ونحن دائمًا نعمل على إبراز صورة جيدة لهذا الموقع الرائع الذي يحتوي على باقة فريدة من الموضوعات الحصرية المهمة.