هجرة الرسول صلي الله عليه وسلم واحداثها واسبابها
نتحدث اليوم عن حدث من اهم الاحداث في حياة الرسول صلي الله عليه وسلم والمسملين، وهو حدث هجرة الرسول صلي الله عليه وسلم من مكة المكرمة الي المدينة المنورة، تعرفوا معنا الآن علي اسباب الهجرة وكيفيتها واحداثها في بحث شامل عن هجرة الرسول وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص الأنبياء من موقع احلم .
كيف هاجر الرسول من مكة الي المدينة
ترك الرسول صلي الله عليه وسلم مكة التي ولد بها وتربي فيها وهاجر الي يثرب التي سميت المدينة بعد أن هاجر اليها، وقد هاجر عدد من المسلمين هجرتين الي الحبشة قبل أن يهاجروا الي المدينة بسبب إيذاء المشركين، لكن الرسول لم يهاجر معهم الي الحبشة، واما عن اسباب الهجرة فهي كثيرة لعل اهمها ان النبي اراد ان ينتقل بدعوة الاسلام الي مرحلة جديدة بعد أن رفضها كفار مكة وعذبوا المسلمين وضيقوا عليهم في كل شئ، وارغموهم علي ترك الاسلام بكل الطرق ولم يكن هناك حل الا البحث عن مكان آمن يقبل الإسلام رسالة ومنهجاً ويجد فيه المسلمون الأمان الذي افتقدوه في مكة فكانت يثرب هي المكان الآمن الذي عاهد اهله النبي علي نصرته والوقوف معه .
ولم يقرر النبي الهجرة الا بعد أن اخذ المواثيق من زعماء يثرب فقد بايعوا النبي بيعتين علي السمع والطاعة وان ينصروه ويقفوا معه ضد اي عدوان، وسميت ببعتي العقبة الاولي والثانية، في البيعة الاولي كانوا اثني عشر وارسل النبي معهم مصعب بن عمير ليعلمهم شرائع الاسلام وفي العام التالي جاء ثلاثة وسبعون رجلاً وامرأتان وبايعوا النبي واخذ منهم العقود والمواثيق علي ذلك، وتم ذلك كله بعيداً عن اعين كفار مكة، وبعد ان تمت بيعة العقبة الثانية اذن النبي للمسلمين بالهجرة وبدأ المسلمون يتتابعون في الجرة الي المدينة، فمنهم من كان يخرج سراً خوفاً من الاذي ومنهم من ترك ماله ومنهم من ترك اهله ومنهم من اوذي في بدنه واهله وبعدما يقرب من شهرين من بيعة العقبة الثانية لم يبق بمكة من المسلمين الا النبي وابو بكر الصديق وعلي ان ابي طالب، فقد امرهما بالبقاء هذا غير عدد ممن حبستهم قريش عن الخروج .
أحس المشركون بالخطر الذي سيقع عليهم إذا تمت الهجرة فعقدوا اجتماعا لزعمائهم في (دار الندوة ) ليضعوا خطة يمنعوا بها النبى من اللحاق بالمسلمين وبعد محاورات ومشاورات قرروا قتل النبى كأن يأخذوا من كل قبيلة شابا قويا ويعطوه سيفا ثم يضربوا جميعا النبى ضربة رجل واحد فيتفرق دمه بين القبائل حتى لا يعرف قاتله، ولكن سيدنا جبريل أخبر النبي ، وكان النبي قد جهز نفسه للهجرة وطلب من أبي بكر الصديق إضافة أن يستعد ويجهز نفسه وينتظر الى آن یاتی اللیل، ولما جاء الليل واجتمع الرجال أمام بيت النبي لينفذوا مؤامرتهم الشنيعة طلب النبى من علي بن أبي طالب أن ينام في فراشه حتى يضلل أعين المشركين، وخرج النبي من بين صفوفهم بعد أن أخذ قليلا من التراب ونثره على رؤوسهم، وقد سلب الله أبصارهم فلم يروه ، وقراً قول الله تعالی : وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون صدق الله العظيم ، وهكذا خرج رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم من مكة ووصل الي المدينة بعد حادثة الغار الشهيرة وحفظ الله سبحانه وتعالي له ولصحابه في الغار حتي وصل النبي الي المدينة مع صاحبه واستقبله المسلمون هناك بالفرح والاستبشار .