هل تعلم
هل تعلم عن حرب 6 اكتوبر .. تعرّف على أحداث حرب أكتوبر المجيدة وأهم نتائجها
هل تعلم عن حرب 6 اكتوبر
محتوي الموضوع
من أعظم الذكريات التي حفرت في ذاكرة كل مصري، هي ذكرى حرب أكتوبر المجيدة، والتي تحمل كل معاني النصر، حيث يشهد التاريخ أن حرب أكتوبر كانت مثال رائع في التضحية واسترداد الكرامة المصرية والعربية على حد سواء، فيها توحد الجيش المصري القوي على شعار واحد وهو الله أكبر، وكلهم إيمان وثقة بالله أنهم سيهزمون العدو الاسرائلي ويلقنونه درسا وينتصرون، وكانت إرادة الله لمصر أن تنتصر وتسترد الأراضي المحتلة
هل تعلم عن حرب أكتوبر معلومات تاريخية مهمة:
- استطاعت القوات المسلحة المصرية اقتحام مانع قناة السويس واجتاز الجيش المصري خط بارليف المنيع وقاموا بعبور الضفة الشرقية للقناة حيث أفقدوا العدو توازنه.
- في الساعة الثانية وخمس دقائق ظهر يوم السادس من أكتوبر، عبرت 220 طائرة مصرية قناة السويس وكانت تحلق على ارتفاع منخفض وذلك بهدف ضرب المواقع والأهداف الإسرائيلية في سيناء
- سجلت هذه الضربة نجاحا كبيرا، ولم تخسر القوات المصرية سوى 11 طائرة فقط،
- قَصف أكثر من 2000 مدفع بمختلف الأعيرة مواقع الجيش الإسرائيلي المحتل على طول الجبهة الشرقية لقناة السويس ـ سيناء، ودام القصف حوالي 53 دقيقة
- عبرت قوات الجيش الثاني المصري وقوات الجيش الثالث قناة السويس وقد تم ذلك على دفعات متتالية، حيث كانوا يركبون الزوارق الخشبية و المطاطية، وقد عبروا قناة السويس بكل قوة وبسالة
- شهدت أرض سيناء الغالية تضحيات كثيرة وعظيمة قام بها جنود مصر البواسل الأبطال لإعلاء كلمة الله الحق حيث كانوا يصيحون بكلمة الله أكبر الله أكبر لتصبح مدوية تصل لعنان السماء فكانت صيحة بثت في قلوب الجيش الاسرائلي الرعب والفزع
- حرب أكتوبر أو كما تسمى بحرب تشرين كما يطلق عليها في سوريا، كانت مشتركة بين القوات المصرية والقوات السورية، خلال اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر وسوريا،حيث شنتا الهجوم على القوات الاسرائيلية التي استولت على سيناء في عام 1967، وساعدت مصر الدول العربية والتي قامت بمدها بالنفط والامدادات المختلفة.
حرب الاستنزاف عام 1970:
- دخل الجيش المصري والسوري قبل حرب 6 أكتوبر في حرب الاستنزاف والتي كانت ضد إسرائيل، حيث تكبد فيها الجانب الاسرائلي خسائر كبيرة.
- في عام 1970، بدأت حرب الاستنزاف، وقامت العديد من التوسطات الدولية لايقاف الحرب، ولكن القيادة المصرية رفضت وأصرت على استكمال الحرب بعد عدة توقفات
- قامت قيادات الجيش المصري وقيادات الجيش السوري بوضع العديد من الخطط والاستراتيجيات، لعمليات شن الهجوم وتحديد الموعد الذي ستشن فيه الحرب على القوات الاسرائيلية.
- كانت الدول العربية على علم بأن مصر وسوريا ينويان استئناف الحرب ضد اسرائيل ولكن أحدا منهم لم يعلم في أي توقيت ستكون الحرب فلم تفصح مصر وسوريا بشأن موعد استكمال حربهما.
- وفي موقف قوي من مصر، طلبت القيادة المصرية من السعودية ودول الخليج أن يستخدموا النفط كسلاح ضاغط على الولايات المتحدة الأمريكية حتى لاتساند إسرائيل، أو أن تجبر الولايات المتحدة إسرائيل على الانسحاب من الأراضي المصرية التي احتلتها في عام 1967.
- وبالفعل وافقت جميع الدول العربية على مطلب مصر وقاموا بوقف تصدير النفط للولايات المتحدة والتي أصرّت على مساعدة إسرائيل، مما أدى لحدوث أزمة.
أبرز نتائج حرب أكتوبر المجيدة:
- سيطرت إسرائيل على هضبة الجولان ولكن بوجود حزام على المنطقة الحدودية منزوع السلاح.
- استردت مصر نحو 450 كيلو متر مربع من أراضي سيناء وضمتها للأراضي المصرية وابتعدت القوات الإسرائيلية نحو 55 كيلومتر عن قناة السويس.
- عادت الملاحة مرة أخرى إلى قناة السويس في عام 1975م.
- شجعت منظمة الدّول المصدّرة للنفط على أن تضاعف أسعار نفطها، كما قامت المملكة العربيّة السعوديّة بفرض حظر على شحنات النّفط التي تصدرها إلى الولايات المتّحدة؛ وذلك ردا منها و انتقاماً على مساعدتها لإسرائيل وتزويدها بالأسلحة الأمريكيّة، وكان لذلك تبعات اقتصادية حيث أن النقص الذي حدث في النفط وارتفاع أسعاره في الولايات المتحدة، قد تسبب في حدوث الرّكود الاقتصاديّ،والتضخّم العالميّ خلال عامي 1974 و1975.
-
استعادت مصر سيطرتها وسيادتها الكاملة على قناة السويس.
-
حطمّت مصر أسطورة القادة الاسرائيليين والقائلة بأن الجيش الإسرائيلي جيش لا يُقهر.
-
مهدت حرب أكتوبر لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، فقد تمّ توقيعها في 1978م بمبادرة الرئيس الراحل محمد أنور السادات وزيارته التاريخية لبيت المقدس عام 1977م.
ماذا حدث في إسرائيل يوم 6 أكتوبر:
- لقد كان يوم كيبور من العام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعون كغيره من أيام كيبور في دولة الاحتلال الصهيوني في كل عام ، حيث أن الحياة في هذا اليوم تتوقف كلياً ويصوم اليهود ويؤدون الصلوات ، فهذا اليوم يعتبر أكثر الأيام قداسة لدى اليهود.
- وهو اليوم ذاته من العام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعون الذي اختاره الجيش المصري والجيش السوري من أجل شن حرب خاطفة على الصهاينة قبل ستة وأربعون عام وهي الحرب التي ما نزال نعيش تداعياتها حتى يومنا هذا.
- وكانت تلك الحرب مجرد محاولة من المصريين والسوريين والعرب عموماً للرد على الهزيمة التي لحقت بهم في العام ألف وتسعمائة وسبعة وستون.
- عندما أعاد الصهاينة رسم خريطة المنطقة وضموا العديد من المساحات من الكثير من الأراضي العربية وقد ألحقوا هزيمة بثلاثة جيوش عربية نتيجة للخيانة وغيرها من الأمور.
- وقد استولى الصهاينة في هذا اليوم على شبه جزيرة سيناء الشاسعة المساحة ، وقد احتلوا أيضاً هضبة الجولان السورية ، بالإضافة لاحتلالها الضفة الغربية ، ولكن صمم العرب وقتها على استرجاع أرضهم من هذا المحتل.
- وقد مشى الحال المصريون والسورين بدأوا الحرب بالتزامن على الجبهتين ، ففي حين بدأ الجيش المصري عبور قناة السويس واجتياح حصون خط بارليف الذي كان يدعي الصهاينة بأنه الخط الذي لا يقهر تقدم السوريون بصورة سريعة في الجولان المحتلة.
- وقد بدأ الصهاينة في تجميع جهدهم الحربي والعسكري لصد الهجوم العربي عليهم ، فقامت بإعادة الإذاعة التي كانت متوقفة في هذا اليوم بمناسبة يوم كيبور للعمل وقد بثت نشرات خاصة تحتوي على رموز من أجل استدعاء الجنود وتوجيههم للمعسكرات والتحاقهم بالجيش على الجبهات.
- ويقول باراك الذي صار فيما بعد رئيس وزراء دولة الصهاينة المزعومة : (لقد كانت الوجوه شاحبة كالوجوه التي يعلوها الغبار فقد كانت تلك اللحظة تعد هي الأشد قسوة خلال الحرب وبعد هذا بدأت القوات الإسرائيلية في دخول المعارك والسيطرة على مساحات من الأراضي، لكن في هذا اليوم يقصد السادس من أكتوبر ضاع أثر نصر سبعة وستون النفسي وضاع إحساس أن الجيش الإسرائيلي لا يُهزم)
سلاح النفط:
- لقد قامت الدول العربية بقطع امدادات النفط الأمر الذي أدى لارتفاع جنوني في أسعار الوقود في كل العواصم الغربية وفي الولايات المتحدة الأمريكية ، وقد تدنت وتهاوت أسهم البورصات وقد تراجعت معدلات الأداء بالاقتصاد العالمي وتلك الخطوة المهمة قد أثرت على الاقتصاد العالمي للكثير من السنوات.
- وفي هذه اللحظة بدأت أمريكا والدول الأوروبية في التفكير جيداً بتنويع مصادر النفط ، وقد بحثوا عن مصدر بديل للطاقة غير البترول ، ومنذ تلك اللحظة قد بدأ العمل على بناء سيارات تعمل بالغاز.
- وكانت واحدة من أهم آثار هذه الحرب المجيدة أن جمهورية مصر العربية قد خرجت من نطاق النفوذ السوفيتي لتدخل في تحالف استراتيجي مع أمريكا.
- وقد وقع السادات وقتها اتفاقية سلام مع الجانب الصهيوني بعد مرور عدة سنوات.
نهاية الحرب:
- لقد انتهت حرب السادس من أكتوبر بعدما تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية ومعها الدول الأعضاء بمجلس الدولي الذي يتبع الأمم المتحدة.
- وقد تم إصدار القرار رقم ثلاثمائة وثمانية وثلاثون الذي موجبه يقضي بوقف كل الأعمال العدائية والحربية بدءاً من يوم الثاني والعشرون من شهر أكتوبر في عام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعون ، وقد قبلت جمهورية مصر العربية بهذا القرار وقد نفذته اعتباراً من مساء نفس اليوم.
- إلا أن الصهاينة قد اخترقوا قرار وقف إطلاق النار ، أما السوريين فلم يقبلون بوقف إطلاق النيران ، وبدأت حرب أخرى جديدة سميت بحرب الاستنزاف ، الهدف من ورائها هو تأكيد صمود الجبهة السورية بالإضافة لزيادة الضغط على الصهاينة من أجل إعادة بقية مرتفعات الجولان.
- وبعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري وبعد أن خرجت مصر من المعركة وظلت تلك المعركة مدة اثنين وثمانون يوم.
- وعند نهاية شهر مايو ألف وتسعمائة وأربعة وسبعون توقف القتال ، وذلك بعد أن تم التوصل لاتفاق يقضي بموجبه فصل القوات بين سوريا والجيش الصهيوني ، إلا أن الصهاينة قد اخلوا بموجبه مدنية القنيطرة وأجزاء من الأراضي التي قامت باحتلالها في العام ألف وتسعمائة وسبعة وستون.
مما لا شك فيه بأن حرب ثلاثة وسبعون قد تركت أثر في نفس كل عربي ، عزيزي المتابع لا تنسى أن تخبرنا في التعليقات الموجودة في الأسفل بما استفدت من معرفتك لما دار في هذه الحرب!