إن مساحات كبيرة جداً تتأثر عد حدوث كوارث طبيعية مثل الزلازل ، ولذلك يعتبر قياس الزلزال أمر في غاية الأهمية والصعوبة ، سواءً كان ذلك عن طريق تحديد ارتفاعه أو وزن الصفائح التكتونية التي تسببه نتيجة تحركها ، وعليه فمن الممكن أن يلجأ العلماء لحساب الطاقة الناجمة عن الزلزال بغرض قياسه ، ومن الجدير ذكره أن أفضل الطرق المعروفة لقياس الزلزال هي من خلال حساب قوته أو شدته ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على وحدة قياس حجم الزلازل ، وآلية عمله ، وغيرها من المعلومات ؛ فتابعوا معنا.
وحدة قياس حجم الزلزال:
- إن قياس حجم الزلزال قد شكل تحدياً للعلماء بالنظر لصعوبة تحديد أبعاده ، ولهذا كانت الطريقة الأكثر شيوعاً لوصف حجمه تكمن في معرفة مقدار قوته ، فكلما كان حجم الزلازل أكبر كلما ازدادت الطاقة المنبعثة منهم ، وعليه تزيد قوته ، ومن الجدير ذكره أن مدى الإحساس باهتزازات الزلازل تختلف من إنسان لآخر ، وذلك تبعاً لبعد كل منهم عن النقطة التي حدث منها الزلزال ، ولكن هذا لا يعني أن قوة الزلزال الوحد تتغير ، بل هي مقدار ثابت ، ويستعمل علماء الزلازل والجيولوجيا جهاز يطلق عليه مقياس الزلازل ، أو السيسموغراف من أجل حساب قوة الزلازل ، حيث تقيس تلك الأجهزة الاهتزازات الناتجة عن الموجات الزلزالية ، ثم ترسم الموجات على صورة رسم بياني يطلق عليه اسم المخططات الزلزالية ، التي من الممكن أن تكون رقمية أو ورقية.
- إن الجيولوجيون يستعملون مقاييس لحساب قوة الزلازل المختلفة والمقارنة بينها ، ويعتبر العالم تشارلز ريختر ، هو أول شخص قد ابتكر مقياس لحساب قوة الزلازل ، وذلك كان في العام ألف وتسعمائة وخمسة وثلاثون ميلادياً ، حيث استعمل مقياس لوغاريتميا بغرض استيعاب النطاق الواسع للحركات الأرضية التي قد تتسبب الزلازل بحدوثها ، ومن الجدير ذكره أن علماء الزلازل لا يزالون يستعملون تلك المقاييس حتى وقتنا الحالي ، مع مراعاة التركيز على جوانب متنوعة من المخططات الزلزالية ، كحجم الموجات الداخلية والسطحية ، ودرجة العزم ، وطول الموجة ، حيث يستعمل كل من مقياس درجة العزم ، وطول الموجة بحساب قوة الزلزال.
للمزيد يمكنك قراءة : كيف يحدث الزلزال
آلية عمل مقياس ريختر:
- إن حجم الزلزال يعبر عن مقدار الطاقة المنبعثة عند حدوثه ، ويعد مقياس ريختر المقياس الأكثر شيوعاً واستعمالاً لقياس حجم الزلازل ، إذ إنه يعتمد على قياس سعة الموجات الزلزالية نتيجة حدوث الحركة الأرضية التي تسجل بواسطة جهاز قياس الزلازل الذي يطلق عليه مقياس وود أندرسون.
- إذ إن هذا الجهاز يقيس الزلزال الواقع على مسافة مائة كيلو متر من مركز حدوثه ، ويعتمد حجم الزلازل على طول وعمق الصدق الذي ينجم بسبب انكسار بالقشرة الأرضية الصخرية مؤدياً لانزلاق أجزاء من الصخور بعضها على بعض بشكل متكرر ، وذلك الأمر يعني أن مقياس ريختر يحسب حجم الزلزال أي كمية الطاقة التي انبعثت منه بناءً على المعلومات التي جمعت من خلال جهاز قياس الزلازل.
- لقد ابتكر تشارلز ريتشر مقياس بمنتصف الثلاثينات عندما كان يقوم بالتحقق من زلزال وقع بكاليفورنيا الأمريكية ، إذ استعمل أجهزة قياس الزلازل التي تكبر الحركة الأرضية ألفي وثمانمائة مرة ، فحدد قيمة صفر كقوة للزلزال بسعة جزء من الألف من المليمتر على مسافة مائة كيلو متر من مركزه السطحي ، إذ إن بعض الانحرافات الصغير من الصعب ملاحظتها فيتم تكبيرها بأجهزة قياس الزلازل الحديثة ، وتطبيق تحجيم ملائم لها.
- وذلك الأمر يعني أن الحركة بمقدار واحد مليمتر أي ألف ضعف حركة الزلزال صفر تحدث زلزالاً بقوة ثلاثة درجات ، وعليه فإن زلزال بقوة ثمانية درجات على مسافة مائة كيلو متر سوف يؤدي لحدوث انحراف بالسجل بما يقارب مائة ألف مليمتر ، وبما أن تلك الانحرافات الكبيرة جداً من المستحيل قياسها ، تأخذ قراءات من مواقع تسجيل الزلازل البعيدة جداً ، إذ من الممكن ترجمة الزلازل التي بلغت قوتها ثمانية درجات إلى 2800/1 من مائة ألف مليمتر أي ما يعادل نحو بوصة ونصف من الاهتزاز دهاباً وإياباً على بعد مائة كيلو متر.
للمزيد يمكنك قراءة : أثار الكوارث الطبيعية
أضرار الزلازل بالصور:
للمزيد يمكنك قراءة : بحث عن علم الفيزياء