يوم الشجرة موضوع تعبير جميل ومميزة بعنوان شكراً لك شجرتي بقلم : العربي بنجلون
يسعدنا ان نقدم لكم اليوم في هذا المقال عبر موقع احلم موضوع تعبير جميل مكتوب بعناية عن يوم الشجرة وفوائد الاشجار الرائعة التي تعود بها علي الانسان والبيئة، استمتعوا معنا الآن بقراءة هذا المقال بقلم : العربي بنجلون وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : الطبيعة .
شكراً لك شجرتي
ما أكرمك ايتها الشجرة الطيبة، لن انسي خيرك الكثير وفضلك الكبير ما حييت، كيف انساك وانت مظلتي التي تقيني اشعة الشمس اللافحة، إذا حل فصل الصيف؟ لولاك، أيتها الكريمة لأصابتني بحرارتها، فأسقط فريسة الحمي؟ فشكرا لك شكرا كيف أنساك، وأنت (مظلتي) التي تحميني من المطر الغزير والبرد والثلج، إذا أتى فصل الشتاء؟ لولاك، أيتها السخية الأصابتني نزلة برد قوية، تفتك بجسمي الفتي؛ فشكرا لك شكرا ما زلت أذكر أنني كنت أرقادك بين الفينة والفينة، عندما يقرصني الجوع، فأملأ بطني ببلوطك الشهي ومن أختك أقطف تینا حلوا لذيذا، فأتلمظ بشفتي منتشيا، وأنا أقول في نفسي: – الله، الله، ما أحلى ثماركما الناضجة .. فشكرا لكما شكرا .
ما أنبلك يا شجرتي العاملة النشيطة؟ تصفين هواء مدينتي من الغبار الذي يؤدي عيوننا وانوفنا، ويلطخ شبابنا وأحذيتنا النظيفة، وتثبتين التربة كيلا تنجرف. وترحين أعيننا بلونك الأخضر الجميل. وتشمليننا بظلالك الوارفة، عندما نجلس تحت أغصائك المورقة المتدلية، نقرأ قصصا، أو نتجاذب أطراف الكلام، أو تملي عيونا بمناظر الطبيعة الجذابة فشكرا لك شكرا أنت، أيتها الكريمة، مثال حي في العطاء والسخاء والإيثار والوفاء أنت، أيتها الجندية البطلة، مثال حي للصمود والتحدي: تقاومين الحر صيفا والبرد شتاء، وتصدين عن مدينتي العواصف الهوجاء، وتغيثين الجائعين، وتسرين الناظرين فشكرا لك شكرا أنت الأم التي لا تدع جهدا لتسعيد أبناءها بنعمها وجمالها الأخاذ. لا تميزين بين غني وفقير، بین قوي وضعيف، بين كبير وصغير، بين أبيض وأسود ، بين ذكر وأنثى .. فالكل سواسية أمامك كأسنان المشط. لا تؤثرين هذا على – ذاك، ولا تكرمین هذه وتحرمین تلك فشكرا لك شكرا .
ثقى بأنني سأظل ولدك البار الذي كان ومازال يصونك من الايدي العابثة فأسقيك الماء العذب الصافي واشدب اغصانك الطويلة، وارشك بالمبيدات التي تقضي علي الحشرات والجراثيم والطفيليات التي تؤذيك .. انا يا عزيزتي سأعتني بأبنائك واحفادك واشجر بهم مدينتي الجميلة فرسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم يقول : ما من مسلم يزرع زرعاً او يغرس غرساً فيأكل منه طير او انسان او بهيمة الا كان له به صدقه، فشكراً لك شجرتي شكراً !