خصائص صعوبات التعلم ودور الأهل والمعلم

سوف نتحدث فى هذا المقال عن خصائص صعوبات التعلم هذا المصطلح الذى إنتشر مؤخرًا فى الأوساط التعليمية وذلك بإنتشار الوعى والثقافة فى الشأن التعليمى فلا يخلو منه مدرسة إلا ووجدت فيه معلمة لعلاج صعوبات التعلم فتابعوا معنا هذا المقال الشيق لكى تتعرفوا بصورة أقرب على هذة الصعوبات.

صعوبات التعلم

صعوبات التعلم هو مصطلح يذكر فى المجال التربوى ونطلقة على الأطفال اللذين يمتلكون مستوى متدنى من التحصيل الدراسى بشكل مستمر،ولا يرتبط هذا التحصيل المتدنى بفصل أو بفترة محددة،ويلاحظ هذا عن طريق مقارنتهم مع الزملاء فى نفس المستوى الدراسى،وهؤلاء الأطفال يكونون أسوياء والبعض منهم يعانى من إعاقات إنفعالية ونفسية وجسدية.

وعن طريق تعريفنا هذا فإن صعوبات التعلم تشمل الاطفال التى بها إعاقات والأطفال الأسوياء،ومن لديهم إضطراب إنفعالى ولكن يشترط ألا تكون هذه الإعاقة هى السبب فى تراجع مستواهم الدراسى.

السمات الشخصية للاطفال الذين يعانوا من صعوبات التعلم

وبصورة عامة نستطيع قول أن هؤلاء الأطفال يعانو  من صعوبات فى العملية التعليمية،مثل الإنتباه،والإدراك،التفكير أو صعوبة فى النطق،صعوبة القراءة والكتابة،صعوبات فى إجراء عمليات الحساب وخصائص هولاء الاطفال سنذكرها فيما يلى:

الخصائص الفكرية :حيث نجد أن صعوبات التعلم تظهر بشكل واضح فى الخصائص الآتية:

الإنتباه:ونقصد هنا به صعوبة تركيز الطفل فيما يسمعه ولا يستطيع إبعاد المشتتات البصرية التى تحيط به،وعدم إستطاعتة الإنتقال من الفكرة للاخرى أو الربط بين المتسلسل من الأفكار،ولا يجد سهولة فى عملية الإنتباه لمدة كافية.

الذاكرة:  يتصف الأطفال اللذين لديهم صعوبات التعلم بسرعتم البالغة فى عدم الإحتفاظ  بالمعلومة، و يعانون من ضعف فى  ذاكرتهم سواء كانت  البصرية أو السمعية أو الحسية الحركية وهذه من خصائص صعوبات التعلم.

الإدراك: أي عدم إستطاعة الطفل  على تمييز أوجة التشابه والاختلاف بين المتغيرات التى يدرسها.

التفكير: أي أن ذوي صعوبات التعلم يتصفون بضعف مهارات التفكير المتعلقة بتكوين المفاهيم وحل المشكلات.

الخصائص المعرفية: أي  لديهم مشكلة في استخدامهم  للإستراتيجيات  الخاصة بالمعرفه (أي جهدهم  الفعلي الذي يقوم به  أى متعلم عند كتابتة للمعلومات)، والاستراتيجيات التى تعلو بعملية  المعرفة (أي عملية التحكم في أى إجراء  يساعد في كتابة المعلومات واستخدامها) وهذه من خصائص صعوبات التعلم.

الخصائص الاجتماعية: أي أن كل طفل يعانى من صعوبات التعلم يجدوا  صعوبة في تكوين الصداقات مع الزملاء ، والبدء في تكوين العلاقات والبدأ في الحديث منهم، وتقبل نقدهم السلبي، والرد على نقدهم الإيجابي والثناء.

الخصائص النفسية: معظم  الأطفال اللذين يعانون من  صعوبات فى التعلم لديهم مستوى متدنى  في الثقة بأنفسهم وبالقدرات التى يمتلكوها.

دور أهل الطفل ودور المعلم فى مواجهه صعوبات التعلم

يجب على معلم الطفل  وأسرتة أن يتفهموا حالة الطفل جيدًا،  أن يتواصلوا ويقومون بالعزم على التعاون  من أجل مساعده  الطفل والعمل على رفع مستوى الدراسة لدية.

من الأفضل  أن يقوم معلم الطفل بالتعليم الفردي قدر المستطاع مع الطلاب  اللذان يعانون منصعوبات التعلم، ومنحهم  الوقت الكافي للتعليم وحل المسائل، وكذلك  العمل على تشجيعهم أن يعملوا بصورة بطيئة، والعمل بشكل مستمر  على مراجعة دروسهم السابقة، وأن يستخدموا  مواد ووسائل حسية ومادية عند تعليمهم الحساب، وعدم إهمال الطفل  أو توبيخه عند الخطأ. أما الأسرة فى البيت  فيمكنهما  إكمال ما يفعله  المعلم من مواجهه صعوبات التعلم، و أن يركزوا  على عدم المقارنة بينه وبين إخواته و أصدقائه وذلك للتغلب على خصائص صعوبات التعلم.

وهناك إختلاف بين صعوبات التعلم والتأخر الدراسى حيث أن  الكثيرون يخلطوا بين الإثنين ولكى نفرق بينهما لابد من مراعاة الآتى:

التأخر الدراسي: يكمن فى  عدم اكتمال النمو التحصيلي لدى الطفل  بسبب عدة عوامل ، أهمها: العوامل العقلية أو الجسمية أو الاجتماعية أو الانفعالية.

صعوبات التعلم: هى إصابة الطفل بالاضطرابات النفسية الخاصة  بمهارات الحديث، أو القراءة أو الكتابة أو الاستماع، أو القدرات الرياضية الخاصة بالجسم.

وفى الختام نتمنى أن نكون قدمنا لكم مقال جيد عن خصائص صعوبات التعلم وإن أصبنا فهذا من الله وإن أخطأنا فهذا من الشيطان ومن أنفسنا وقد إستعرض المقال كيفية مواجهه هذه المشكله للأطفال ووضح دور المعلم ودور المدرسة فى دعم الطفل ومنحه الثقة اللازمة فى مواجهه محنته وتخطيها واللحاق بزملائه الطبعيين فينبغى على كل أم وكل أب الوعى بصعوبة تعلم أبنائهم حتى يقدموا الدعم النفسى والمعنوى والفعلى لهم ويجب عليك أيها القارىء مشاكة المقال حتى يستفاد أكبر عدد من القراء.