إسلاميات

كفارة الصيام للمريض بمرض مزمن 2021

كفارة الصيام للمريض

إن للكفارة ثلاث أنواع وهم : عتق رقبة ، والصيام ، وإطعام المساكين ، ويكون العتق من خلال أن يعتق رقبة عبد مسلم ، والصوم أن يصوم المرء شهرين على التتابع من دون انقطاع ، فلو لم يجد عبداً ولم يستطع أن صوم ، فيقوم بإطعام 60 مسكين ، وتجب تلك الكفارة عند الجمهور على الترتيب ، إلا أن المالكية قد خالفوا هذا الرأي فجعلوا إطعام المساكين الأولى من حيث الأفضلية ، وبعدها قالوا بان المسلم مخير في تلك الكفارات وليس مجبر على ترتيبها ، إلا أن الأولى أن يقوم المسلم بالإطعام ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على كفارة الصيام للمريض بمرض مزمن 2021 ، فتابعوا معنا.

كفارة المريض بمرض مزمن:

  • إن المريض بمرض يرجى برؤه فإنه يفطر ثم يقضي ، ولا عليه كفارة إلا إن أخر القضاء بدون عذر حتى دخل عليه شهر رمضان جديد ، فإنه يقضي ويكفر كفارة تأخير القضاء وهي مد عن كل يوم لمسكين ، أما الشخص المريض بمرض لا يرجى برؤه فإنه يفطر ويكفر عن كل يوم يفطره مداً لمسكين ، والمد هو ما يساوي سبعمائة وخمسون جرام من الأرز أو غيره ، مما يعتبر طعام يقتات به على حسب اختلاف الأعراف والعادات.

للمزيد يمكنك قراءة : حكم الافطار في رمضان عمدا بالجماع

سبب وجوب كفارة الصيام:

لقد تعددت آراء أهل الفقه حول الأسباب الموجبة لكفارة الصوم ، وتوضيح ذلك فيما يلي :

الحنفية والمالكية : تنقسم الأسباب التي توجب الكفارة عندهم لقسمين ، ألا وهما :

  1. الجماع عمداً في نهار شهر رمضان : وتجب الكفارة لو تحقق الجماع صورةً ومعنى ، بمعنى لو جامع المسلم زوجته بصورة يتحقق فيه الإدخال بالقبل ، لأن الشهوة لا تنقضي إلا بهذا.
  2. وصول الشرب أو الأكل لجوف العبد الصائم من خلال الفم متعمداً ، لأن شهوة البطن لا تكتمل إلا من خلال الفم ، وقد وضع المالكية شروط لوجوب الكفارة ، مثل : التعمد ، والإرادة والاختيار ، فلا كفارة على شخص ناس أو مجبر ، والتعدي على الحرمة ، والعلم بحرمة ما يقوم به ، ووقوع الجماع في صيام شهر رمضان لا غيره من الصيام مثل : الكفارة ، أو القضاء.

الحنابلة والشافعية : إن الكفارة تجب عندهم على من أفسد صيامه بجماع زوجته بنهار شهر رمضان ، ويفسد الصيام بمجرد الجماع ، دون الاعتبار إن كان من قبل أو من دبر ، ولو جامع غير زوجته ، مثل من يجامع بهيمة ، أو ميتة ، وسواءً أنزل شيء ، أم لم ينزل ، وبذلك يتضح أن الفقهاء مجمعون على وجوب الكفارة بحق من جامع متعمداً في نهار شهر رمضان ، وقد اختلفوا على وجوبها في حق من أكل أو شرب متعمداً ، فقد أوجبها المالكية والحنفية ، ولم يوجبها الحنابلة والشافعية.

للمزيد يمكنك قراءة : هل الترجيع يبطل الصيام

أحكام تتعلق بكفارة الصيام:

  1. لقد ذهب الجمهور من أهل العلم بأن الكفارة لا تسقط بالنسبة لمن عجز عن أدائها ، وتظل ذمته مشغولة بها ، سواءً أكانت إعتاقاً أو صوماً أو إطعاماً ، فإن تيسر للعبد أداء واحدةً منها أداها ، ولو تيسر له تأدية أكثر من واحدة ، فيتبع الترتيب بالأداء ، وقد خالف الحنابلة هذا الرأي ، فقالوا : بأن المسلم لو كان عاجز عن أداء الكفارة بوقتها ، فإنها تسقط عنه ولا تلزمه ، حتى لو تيسر فيما بعد أداؤها ، ولو فعل ما يوجب الكفارة ثم كرر فعله ، فعليه كفارة بعدد ما كرر.
  2. وذلك ما قاله المالكية والشافعية ولكن بخلاف الحنفية ، فقد قالوا بعدم تكرار الكفارة حتى لو تكرر ما يوجبها ، وليس هناك فرق إن كان تكرار الفعل بيوم واحد أم بأيام متعددة ، ولو فعل ، ثم كفر ، ثم فعل باليوم ذاته ، اعتبرت الكفارة عن التكرار ، ولو فعلها بأيام مختلفة ، فإن كانت نتيجة للجماع فإنها تتعدد ، وإلا فلا ، أما الحنابلة فأفتوا بأن من فعل ما يوجب الكفارة ، ثم كفر ، ثم فعل مرةً أخرى ، فإنه يجب عليه أن يكرر الكفارة ، ولو كرر الفعل قبل أن يكفر ، فإنه يكفر مرةً واحدة.
كتاب
كتاب الصيام
حديث
أحاديث نبوية صحيحة
أسئلة
أسئلة حول الصيام

للمزيد يمكنك قراءة : كفارة الصيام للمريض وللحامل

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button