نهر الأردن ومكانته الإسلامية والعربية ومخاطر يتعرض لها

يعد نهر الأردن من أهم وأقدم وأشهر الأنهار في العالم العربي لمكانته التاريخية والدينية  أيضا عند الإسلام لذا نقدم لكم عدد من المعلومات حول نهر الأردن .

طول نهر الأردن

يصل طول النهر حوالي  251 كم وطول سهله حوالي 360 كم ويصب النهر في بحيرة طبرية متجها للبحر الميت ليتكون من التقاء ثلاثة روافد رئيسية وهم الحاصباني القادم من لبنان و بانياس القادم من سوريا واللدان القادم من شمالي فلسطين ليفصل بذلك النهر ما بين فلسطين التاريخية والأردن.

نهر الأردن في خارطة مادبا

وضحت خريطة مادبا الشهيرة التي توضح الحدود الأصلية للأراضي المقدسة التي تتخذ من القدس مركزا لها نهر الأردن كا وضحت معدتين لاجتياز هذا النهر ومن المعروف ان الخارطة تعود للقرن السادس .

نهر الأردن قديما

تشير الكثير من الكتب والروايات التاريخية ان النهر سكنه العديد من الحضارات مثل المقدونيين والحثيين، وذلك قبل العصر الهليني وكلمة الأردن في اللغة اليونانية القديمة تعنى  المياه السريعة التدفق.

ومع بداية القرن الرابع للميلاد شهد النهر تقليد وثني حيث كان يرمي في مغارة قريبة من النهر ضحية مذبوحة في عيد معين للوثنيين وذلك بالقرب من بلدة بانياس السورية.

جدير بالذكر ان مناخ نهر الأردن  كان استوائي في القدم حيث كان يسكن محيط النهر قديما عدد من الحيوانات المميزة منها الفيلة ووحيد القرن وغيرهما من الحيوانات الذين تركوا النهر وانقرضوا مع مطلع القرن التاسع عشر .

جسر الظاهر بيبرس

شهد النهر قيام العديد من الجسور ربما يكون أكثرها شهرة هو جسر الظاهر بيبرس الذي أمر ببنائه في عام 1266 وكان الجسر له خمسة أقواس فوق النهر ولكن  الجسر انهار فقام بيبرس بإعادة بنائه مجددا.

كما شهد النهر اقامة جسور كلا من جسر الملك عبدالله وجسر الملك حسين  وجسر دامية الامير محمد وجسر الشيخ حسين وجسر المنداسة و جسر ديجاينه ، وجسر المجامع.

حديث الرسول عن نهر الأردن

ذكر الهيثمي في مجمع الزوائد (7/349) : عن رجال البزار ثقات، عن نُهَيْك بن صريم السكوني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لتقاتلن المشركين حتى يقاتل بقيتكم الدجال، على نهر الأردن أنتم شرقيه وهم غربيه”.

معارك دارت في محيط نهر الأردن

وقعت معركتين من أهم المعارك في فترة بداية الإسلام والعصر الحديث حيث وقعت كلاهما على ضفاف النهر وهم المعركة الاسلامية الشهيرة اليرموك والتي دارت بين الروم والمسلمين وانتصر فيها المسلمون .

كما وقعت على ضفاف النهر واحدة من أشهر معارك العصر الحديث ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي والجيش الأردني وهي معركة الكرامة والتي انتصر فيها الجيش الأردني .

المساعي الدولية لحماية النهر

على الرغم من أهمية النهر التاريخية والطبيعية إلأ أنه مهدد بالجفاف حيث صرحت عدد من الهيئات العالمية المهتمة بالبيئة ان النهر يعاني من تجاوزت شديدة سوف تؤدي في النهارية إلى تدميره وجفافه .

وتعد تلك المشكة من أكثر المشاكل المهددة للنهر والتي ستؤدي إلى جفافه حيث يشترك في مياه النهر كلا من الأردن واسرائيل  وسوريا وفلسطين اى ان هذه الدول تستهلك قرابة 98% من مياه النهر .

كما يواجه نهر الأردن مشكلة التلوث حيث يتم صرف المياه العادمة من محطة تحلية المياه في مدينة بيسان شمال اسرائيل إلى النهر.

فيما أشارت الدراسات البيئية الحديثة الى ان هناك مشروع للحفاظ على مياه النهر يتمثل في ايصال أنابيب كبيرة تنقل مياه البخر الميت بنهر الأردن وان كان هذا المشروع لم يتم تنفيذه  بعد.

الخطر المحيط ببحيرة طبرية

كما تتعرض بحيرة طبرية للعديد من المخاطر مما أدى إلى تقلص الحياة البحرية والبرية والنباتية في المنطقة المحيطة بالبحيرة أيضا ويتوقع العلماء انهيارها تماما وموتها وجفافها خلال السنوات المقلبل .

يوم الحج السنوي عند الكاثوليك

جدير بالذكر ان منطقة المغطس الموجودة شرق نهر الأردن تشهد اقبالا كبيرا من المسيحين الكاثاوليك حول العالم الذين يتوافدون في يوم الحج السنوى بمشاركة  آلاف المسيحيين الكاثوليك  فى قداس احتفالى بمناسبة يوم الحج السنوى  لزيارة موقع المغطس.

وموقع المغطس وفقا للديانة المسيحية هو الموقع الذي شهد تعميد يسوع المسيح ، ويحضر الاحتفال بيوم الحج السنوى العشرات من الكهنة و المدبر الرسولى للبطريركية اللاتينية  وعدد كبير من الحجاج حول العالم الذين يباركون بهذا المكان الدينى المميز والذي أدرجته منظمة اليونسكو على لائحة التراث العالمي لها .

قدمنا لكم عدد من المعلومات حول نهر الأردن ومكانته التاريخية المميزة والدينية أيضا التي تخص الديانة الإسلامية والامة العربية بشكل عام وأخيرا لابد من الحفاظ على نهر الأردن من التلوث والجفاف اللتان يشكلان خطرا بالغا على النهر.