محتوي الموضوع
الازهر الشريف أحد منابر الدين الاسلامي في الوطن العربي ، والذي يتعلق قلوب و انتماء العديد من المسلمين اليه بالفطرة و يلجأ اليه العديد من المسلمين للاحتكام في امورهم الحياتية و الإجابة علي العديد من الكثير من التساؤلات في امور دينهم و يضم نخبة من العلماء و الاساتذة الافاضل الذين يقدمون لنا في كل وقت أجيال من الاساتذة و الطلاب المتفوقين وكذلك هو منبر لدفاع عن الدين الاسلامي و نشر تعاليم الإسلام الصحيحة المتسامحة و كذلك مختلف فروع العلوم والتكنولوجيا الحديثة في مصر ويوفد اليها العديد من طلاب العلم من مختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي سوف نتحدث اليوم عن أحد الاساتذة الافاضل و علماء الازهر الشريف وهو الدكتور أحمد عمر هاشم و ايضا عضو مجمع البحوث الإسلامية وأحد أعضاء مجلس الشعب السابقين سوف نلقي اليوم نظرة مقربة من حياة ذلك العالم الجليل عن قرب و حقيقة الاخبار المتدوالة في الاونة الاخيرة عن وفاته سوف نناقش كل ذلك من خلال مقالتنا اليوم تابعونا فيما يلي
نبذة عن حياة د.أحمد عمر هاشم
قدم لنا الازهر قامات رفيعة من العلماء الافاضل فكان من بينهم د.أحمد عمر هاشم أحد أبناء قرية عامر و الذي ولد عام ١٩٤١ م بمركز الزقازيق التابع لمحافظة الشرقية والتحق بالازهر الشريف منذ صغره ثم التحق بجامعة الازهر كلية أصول الدين الاسلامي و الذي تخرج منها بتفوق عام ١٩٦٧ ليصبح معيدا بقسم الحديث الشريف وعلومه ثم حصل علي الدكتورة في نفس مجاله وذلك عام ١٩٨٣ ليصبح أستاذا فاضل ورمز من رموز الازهر الشريف في الحديث الشريف وعلومه و علوم الدين الاسلامي
العالم مصطفى محمود أعماله وأزماته ووفاته
مناصب تولاها د .أحمد عمر هاشم
تولي د. أحمد عمر هاشم منصب عميدا في جامعة الزقازيق بكلية أصول الدين الاسلامي و ذلك عام ١٩٨٧م و في عام ١٩٩٥م أصبح رئيسا لجامعة الأزهر الشريف وتولي د.أحمد عمر هاشم ايضا مناصب سياسية مختلفة فكان أحد أعضاء مجلس النواب المصري في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك وعضو من أعضاء الحزب الوطني الديموقراطي و من ثم صدر قرار جمهوري بتوليه منصب عضو في مجلس الشوري المصري و ظل في دعوته الدينية ومحاربة التطرف الديني السياسي في جميع المناصب فتولي ايضا مناصب أعلامية ومنها عضو مجلس أمناء اتحاد الاذاعة والتلفزيون المصري و كذلك رئيس لجنة البرامج الدينية المذاعة في التلفزيون المصري ومن أبرز مواقفه محاربة الفكر البهائي و الدعوة الي الديانة البهائية و الافكار الالحادية المتطرفة التي كان يروج لها في ذلك الحين وتصحيح المفاهيم الدينية ومحاربة الفساد و الادعاءات الكاذبة علي الدين الاسلامي
عيد مولد النبي هل هو بدعة ام لا ؟!
حقيقة وفاة د. أحمد عمر هاشم
ولان دائما ما تقذف الاشجار المثمرة بالحجارة تدوالت في الآونة الاخيرة من بعض المصادر المجهولة شائعات حول وفاة د.أحمد عمر هاشم وترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي و قد صرح د. أحمد عمر هاشم في أحد المداخلات الهاتفية في أحد البرامج التلفزيونية الشهيرة كذب تلك الادعاءات وماهي الا شائعات لا أساس لها من الصحة يروجها جهات عديمة الاخلاق وانه تعرض فقط للاصابة بكسر في الفخد والذي أجري علي اثرها عملية جراحية
و قد كان أخر ظهور للعالم الجليل د.أحمد عمر هاشم في الاحتفالية التي اجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي في ليلة القدر و الذي كرم فيها د.أحمد عمر هاشم علي مجهوداته الدعوية و الفكرية و الدينية ونشر التعاليم الإسلامية و الفكر القويم و السماحة و تصحيح الأوضاع الاجتماعية و محاربة الارهاب الفكري والديني التطرفي و إجلال له علي تلك المسيرة التي دامت ما يقرب من ٥٠ عام وقد قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقبيل رأسه و مصافحته حبا وتقديرا لذلك الرمز المشرف للوطن
و قد قام ايضا د.أحمد الطيب شيخ الازهر و العالم الجليل بالاطمئنان هاتفيا علي صحة د.أحمد عمر هاشم داعيا المولي عز وجل ان يرزقه الصحة والعافية وان يمن عليه بالشفاء العاجل و ان يجعل المه ومرضه في ميزان حسناته ان شاءالله و أعرب د.أحمد عمر هاشم عن سعادته جراء ذلك التقدير و الجدير بالذكر أن د.أحمد قد حصل ايضا في عام ٢٠١٤ علي جائزة النيل في العلوم الإجتماعية وذلك من المجلس الاعلي المصري للثقافة تقديرا له .
ابن هشام السيرة النبوية مختصرة وشاملة
أبرز مؤلفاته
ونتيجة لمسيرة علمية طويلة و مشرفة في مجال علوم الدين و الحياة السياسية والاجتماعية قدم لنا د.أحمد عمر هاشم مجموعة من المؤلفات الكتابية الثمينة ومنها
- كتاب الاسلام و الشباب
- كتاب الاسلام و بناء الشخصية
- كتاب الشفاعة في ضوء الكتاب والسنة و الرد علي منكريها
- قصص السنة
- كتاب من هدي السنة النبوية
وغيرها من المؤلفات الكتابية ذات الفكر المستنير و خلاصة لخبرة علمية وعملية ومسيرة حاشدة بالاجتهاد و السعي لنشر ما ينفع الامة الإسلامية و تقويم شبابها الذين هم ثمار مستقبل الامة
أذكار التحصين من العين والحسد الواردة في القرآن والسنة
الي هنا نكون وصلنا لنقطة النهاية في مقالة عن أحد الأعلام والشخصيات الازهرية المشرفة و قدوة حسنة للعديد من شباب المستقبل د . أحمد عمر هاشم و الذي يبلغ من العمر الان ٨١ عام داعين الله له بالشفاء العاجل ، قدمنا من خلال مقالتنا اليوم نبذة مختصرة عن مسيرة وحياة د.أحمد عمر هاشم بالاضافة الي ابرز مؤلفاته و المناصب القيادية التي تولاها وحقيقة الشائعات المنتشرة عنه في الفترة الاخيرة وهدم صحتها و يجب عدم الانسياق وراء مثل تلك الشائعات و الاخبار المفبركة علي وجه العموم و اللجوء لمصادر موثوقة لتيقن منها قبل ترديد اشاعات قد تؤثر بالسلب و الاذي في حياة الاخرين نتمني ان تنال مقالتنا اليوم أعجابكم و الي لقاء اخر مع رمز جديد من الشخصيات و الاعلام المشرقة و المؤثرة
