محتوي الموضوع
ان فضل الله العظيم علي الامة الاسلامية حينما منحها أعظم الهدايا و هي الدين الاسلامي ، دين الحق و السماحة و الرحمة، وجعل الله للاسلام أركان واجب علي كل مسلم اتباعها حتي يسير على النهج الصحيح ، و جاءت الصلاة كثاني أركان الإسلام المفروضة علي كل مسلم و مؤمن بالله عز وجل و أكد الله عز وجل في كتابة الكريم في أكثر من موضع علي أهمية الصلاة الكبيرة في توطيد العلاقة بين العبد و ربه و تنقية النفس من كل ما يشوبها من معاصي و فواحش و هموم فقال تعالي في سورة العنكبوت : ( و أقم الصلاة إن الصلاة تنهي عن الفحشاء و المنكر و لذكر الله أكبر ) . صدق الله العظيم ، ويوم الجمعة هو خير الايام و احبها الي الله ورسوله ففيه يتوحد ابناء الامة الاسلامية لاداء صلاة الجمعة و سماع خطبة الجمعة التي يناقش فيها الخطيب امور و تعاليم الدين الإسلامي السمح , سوف نتحدث اليوم عن حكم صلاة
الجمعة للمسافر من خلال مقالتنا فتابعونا
حكم صلاة الجمعة للمسافر
أن يوم الجمعة هو سيد الايام كما ورد عن النبي صل الله عليه وسلم و هو من الايام المباركة و تستوجب صلاة الجمعة علي كل مسلم قادر عاقل بالغ مقيم في بلدته متي نودي الي اداءة صلاة الجمعة يجب ان يلبي كل مسلم النداء فقال تعالي في كتابة الكريم ( اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فأسعو الي ذكر الله )
صدق الله العظيم ولكن متي تسقط صلاة الجمعة عن المسافر ؟ رد علي أجابة هذا السؤال الامام محمود شلبي أمين دار الافتاء المصرية بشكل واضح كما يلي :
- اذا كان علي طريق سفر و لا يوجد مكان لاداء صلاة الجمعة يجوز له ان يصليها ظهرا فلن تسقط عنه صلاة الظهر و لا حرج عليه من ترك الجمعة و لكن اذا استطاع اثناء سفره ان يدرك أحد المساجد او يؤدي صلاة الجمعة فخيرا له و لكن اذا تعذر ذلك لاسباب خارجة عن ارداته فلا حرج عليه
متى يكون التكبير المقيد بعد الصلاة
حكم ترك صلاة الجمعة للنائم ؟
للأجابة علي ذلك السؤال يجب التفرقة جيدا بين نوعين من النوم
- الاولي هو قيام المسلم بالاخذ بجميع الاسباب كالنوم مبكرا استعداد لاداء فريضة صلاة الجمعة في اليوم التالي وضبط اداة لتذكير بالصلاة كالمنبه ولكنه لم يستطيع الاستيقاظ رغم عنه فقد غلبه النوم دون تجدي الاسباب نفعا له
- الثاني الذي لم يتخذ بالاسباب كالسهر لاوقات متاخرة و عدم وجود نية او استعداد لاداء فريضة الجمعة و فضل استكمال نومه عن اداء صلاة الجمعة
- فالنوع الاول رفع الحرج عنه لحديث الرسول صل الله عليه وسلم ( رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتي يستيقظ و عن الصبي حتي يحتلم و عن المجنون حتي يعقل ) صدق رسول الله صل الله علية وسلم , فليقم باداء صلاة الظهر أربع ركعات دون حرج عليه.
- اما النوع الثاني فقد ترك صلاة الجمعة عمدا دون عذر فله حكم أخر سوف نتعرف عليه فيما يلي .
حالات تسقط عنها صلاة الجمعة؟
لا يصح لمسلم قادر بالغ تركها الا لعذر قهري كالمرض الشديد او خروجه للسفر او غلبه النوم رغم عنه كما ذكرنا في فقرات السابقة و قد أكد رسولنا الكريم علي بعض الحالات يرفع عنها الحرج في اداءة صلاة الجمعة في جماعة قال رسول الله صل الله عليه وسلم
(الجمعة حق واجب علي كل مسلم في جماعة الا أربعة : عبد مملوك أو أمراة أو صبي أو مريض ) و المقصود بالصبي هنا هو الذي لم يبلغ الحلم بعد و المريض الذي منعه مرضه الشديد من الالتحاق بصلاة الجماعة او خشية من الحاق ضرر او عدوي بالغير او خوفا من تفشي وباء قاتل نتيجة للتجمع او الاحتشاد
حكم ترك صلاة الجمعة عمدا
انه لأثم كبير جدا علي كل مسلم تخاذل عن اداء فريضة صلاة الجمعة عمدا دون عذر و قد أكد الرسول الكريم صل الله عليه وسلم ان من يفعل ذلك فهو من الغافلين الذين ختم الله علي قلوبهم
فقال صل الله عليه وسلم ( من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله علي قلبه ) روه النسائي
و أكد علي ذلك فيموضع اخر ورد عن النبي صل الله عليه وسلم ( لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله علي قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين )
فيجب علي كل مسلم قادرا علي ان لا يتخاذل عن اداء تلك الفريضة و أتباع ما أمر الله به و ما امرنا الله ورسولة بشيئا الا وفيه خيرا كثيرا و منافع للناس .
الي هنا نصل الي نهاية المطاف في مقالة اليوم وقد أجبنا من خلال مقالة اليوم علي عدة تساؤلات هامة لكل مسلم و هي حكم صلاة الجمعة للمسافر و النائم و متي تسقط اداء فريضة الجمعة في جماعة وحكم من تخاذل عن صلاة الجمعة عن عمد , و الجدير بالذكر ان خير ما يمكن القيام به في هذا اليوم المبارك هو اتباع السنن و اداب هذا اليوم من الاغتسال و الاكثار من الصلاة علي الحبيب صل الله عليه وسلم و قراءة سورة الكهف و الاكثار من الدعاء و ذكر الله عز وجل , فاللهم أجعلنا جميعا من عبادة المقربين المحببين و ابعدنا عن ما لا يحبه و يرضاه و الي لقاء قريب في المزيد من المقالات المفيدة ان شاء الله
