من مميزات الزيارة حديثا انها بسيطة وبدون تكلفة؟ صواب خطأ
من مميزات الزيارة حديثا انها بسيطة وبدون تكلفة
محتوي الموضوع
لا خلاف على أن المرء منا في طبيعته يعشق التآلف والتجمع والتعرف على غيره من البشر ، ونشير هنا لأن ديننا الإسلامي الحنيف قد أتى معزز ومؤكد لذلك الموضوع ، إذ أن الإسلام عبارة عن دين ألفة ومحبة ورحمة وعدل ، وقد حرص الإسلام على أهمية الاختلاط بين البشر والتعارف فيما بينهم ، ومن الجدير ذكره أن العبد المسلم الذي يخالط البشر له الأجر العظيم من عند خالقه جل في علاه ، وبالخصوص لو صبر على أذاهم وتحمل ، وفي هذا اليوم سوف نتناول سؤال من مميزات الزيارة حديثا انها بسيطة وبدون تكلفة؟ صواب خطأ ، تابعوا معنا للتعرف على الإجابة الصحيحة.
من مميزات الزيارة حديثاً بأنها بسيطة وغير مكلفة؟
يوجد فرق جلي ما بين الزيارات القديمة والزيارات الحديثة ، إذ أن الزيارات من زمن كان يعرف عنها البساطة والسهولة ، وأنها ليست مكلفة لا للزائر أو المضياف ، وقد كانت مبهجة للغاية وتحدث بصورة مفاجئة وتتكرر بصورة كبيرة وبالخصوص عند المناسبات.
والزيارة لديها دور هام للغاية وحرص عليها الإسلام كثيراً ، وذلك لأنها تزيد من أواصر الحب بين العائلة والجيران ، أما بخصوص الزيارات الحديثة فهي مكلفة للغاية للجميع ، سواءً أكان زائر أو مضياف ، ودوماً ما تكون بموعد مسبق.
- وبناءً عليه فإن : من مميزات الزيارة حديثا انها بسيطة وبدون تكلفة؟
- ج/ العبارة غير صحيحة.
للمزيد يمكنك قراءة : ماذا يقال للمريض ؟
مقارنة ما بين الزيارات القديمة والحديثة:
الزيارات القديمة:
- تحدث بشكل مفاجأ ومن الممكن أن تكون مقدما.
- سهلة ومن غير أي تكلفة تذكر.
- ليست مقتصرة على الأحداث التي تطرأ.
الزيارات الحديثة:
- تكون في تاريخ متفق عليه آنفاً.
- مكلفة للجميع سواءً أكان الزائر أو المضيف له.
- تكون في مناسبات معينة.
أوجه التشابه بينهم:
- لا شك بأن الزيارات سواءً أكانت القديمة أم الحديثة تزيد من أواصر الحب والتواصل بين البشر.
الزيارة في الإسلام:
- إن المرء منا كما تعرفنا في المقدمة فطر على حب التعرف والتآلف مع غيره من البشر ، وقد أتى الدين الإسلامي مؤكداً على ذلك الأمر وعززه ، ولما لا والإسلام دين ألفة وحب ورحمة.
- كما أن الإسلام قد أكد أيضاً على أهمية الاختلاط بالبشر والصبر عليهم ، وأكد أيضاً على أهمية انتشار المودة والمحبة بين كافة المسلمين ، ودليل ذلك ما روي عن النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه :
- [مَثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمِهم وتعاطُفِهم مَثلُ الجسدِ، إذا اشتكَى منه عضوٌ تداعَى له سائرُ الجسدِ بالسَّهرِ والحُمَّى] صدق رسول الله صل الله عليه وسلم ؛ والزيارة يا إخوتي من الأشياء التي تزيد من تلك الألفة بين العباد ، كما أنها واحدة من وسائل مخالطة البشر ، ومن ضمن فوائدها أنها تقوي رابطة الأخوة الإسلامية كثيراً..
للمزيد يمكنك قراءة : رسائل العيد للأصدقاء
آداب الزيارة في الإسلام:
يجب على العبد المسلم الذي ينوي زيارة أي شخص أن يراعي عدد من الآداب ، التي سوف نأتي على تفصيل بعضها :
- أن يخلص نيته لخالقه جل في علاه وأن يستحضرها عند الزيارة : ودليل ذلك ما روي عن النبي محمد صل الله عليه وسلم : [إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى] ، وبناءً عليه فإن النية تعتبر أساس العمل ، كما أنها أساس قبول العمل أو رده عند الخالق جل في علاه ، فمن الممكن أن يقوم اثنان بزيارة أحدهما ولكن شخص منهما كانت نيته في هذه الزيارة أن يرضي خالقه ويصل رحمه كما أمره الله عز وجل ، أما الثاني فإن نيته غير ذلك كل ما ابتغاه من وراء الزيارة أن يقال عنه كذا وكذا ، فالمسلم الأول عمله مقبول إن شاء الله ، أما بخصوص الثاني فإن عمله مردود عليه ، وعليه فيتحتم على الزائد أن يبتغي وجه الله عز وجل في الزيارة ، وأن تكون النية لخالقه فقط وللحصول على مرضاته جل في علاه.
- لا تسأل كثيراً عن أثاث المنزل : من الممكن أن تجد خلال زيارتك لبعض الأصدقاء أو الأهل أو الجيران بعضاً من جمال أثاث المنزل وترتيبه ، فتأخذك نفسك للسؤال عن الأثاث وثمنه وغيرها من الأسئلة والاستفسارات التي من الممكن أن تحدث لصاحب المنزل حرج كبير ، والتي لا تليق بالعبد المسلم ، ودليل هذا هو قول النبي محمد صل الله عليه وسلم : [مِن حُسنِ إسلامِ المرءِ ترْكُه ما لا يعنيهِ].
- استغل وقت الزيارة في الأمور النافعة : وذلك لأن الوقت الذي تقضيه في زيارتك لأحد المعارف سوف تسأل عنه يوم القيامة ، فلا يوجد أجمل من أن تسعى لقضاء وقتك بأشياء مفيدة ونافعة ، وأن تبتعد بقدر استطاعتك عن القيل والقال ، وكثرة التهريج والمزاح ، ونحو ذلك من الأشياء التي لا طائل ولا فائدة منه ، ودليل ذلك قول النبي محمد صل الله عليه وسلم : [إنَّ العبدَ ليتكلَّمُ بالكلمةِ من رضوانِ اللهِ لا يُلقي لها بالًا يرفعُه اللهُ بها درجاتٍ، وإنَّ العبدَ ليتكلَّمُ بالكلمةِ من سخطِ اللهِ لا يُلقي لها بالًا يهوي بها في جهنَّمَ].
آداب أخرى للزيارة:
يوجد الكثير من الآداب الأخرى التي على المسلم أن يتبعها عند زيارة أحد الأقارب أو الأصدقاء أو الجيران ، ومن بينها :
- غض البصر عن محارم المنزل.
- اختيار وقت ويوم مناسب لصاحب المنزل.
- عليك أن تجلس بمكان يجلسك فيه صاحب المنزل.
- لا ترفع صوتك.
- عليك أن تحرص على عدم التجسس على أهل المنزل.
- لا تخرج إلا بعد أن تستأذن صاحب المنزل.
- لا تكون ثقيلاً في زيارتك.
- عليك بتقديم الشكر لصاحب البيت على استضافته لك.
للمزيد يمكنك قراءة : اجمل ما قيل عن الصداقة