إن تعاطي السموم القاتلة مثل المخدرات بأنواعها يدمر الفرد على المستوي الشخصي والاجتماعي والديني، فالتخلص من المخدرات هي الحرب التى يخوضها العالم أجمع في هذا العصر، حيث أن الإدمان يدمر الفرد وبالتالى يدمر الدول، وتعد خسائر المخدرات أكبر من الخسائر التى تسببها الحروب، فالإدمان يسبب للشباب المرض النفسيي والعضوي ويدمرهم ويقتل طموحاتهم وأحلامهم مما يجعلهم عالة وعبئ على كاهل بلادهم.
الاسباب المؤدية إلى استخدام السموم القاتلة:
هناك عدة أسباب تلجئ الفرد إلى تناول المخدرات وتكرار تلك التجربة إلى أن يصبح الشخص مدمنا ومن هذه الأسباب،
- ضعف الوازع الديني لدي المتعاطي أو المدمن، فلو كان هذا الشخص قوي الإيمان لما لجئ للمخدرات للتخلص من همومه أو للبحث عن السعادة، وبدل من ذلك للجئ إلى الصلاة وقراءة القران والتقرب من الله ففيه كل الفوائد، فيتخلص من همه وغمه ويكفي أمر نفسه و يشعر بسعادة غامره ألا وهي سعادة القرب من الله، والمخدرات تؤدي لغياب العقل مثلها مثل الخمور وبالتالى المخدرات محرمة مثلها مثل كل الخمور والمسكرات.
- عدم الاستقرار النفسي فيمر الفرد بحالات إحباط أو يأس فيلجئ للمخدرات ظنا منه أن فيها حل لمشكلاته.
- عدم الاستقرار الاجتماعي والمشاكل الأسرية الزائدة عن الحد والتفكك الأسري وعدم مراقبة الأهل لأبنائهم، كل هذه الأمور تلجئ الشباب والفتيات إلى تعاطي المخدرات.
- قسوة الأباء على الأبناء
- رفقاء السوء، فكم من شاب وفتاة كانوا على خلق ولكن بسبب صحبتهم لرفقاء السوء الذين عرفوهم على طريق المخدرات وتعاطيها وجعلوا منهم مدمنين بعدما كانوا من خيرة الشباب والفتيات، وكما روي أبو موسى الأشعري رضي الله عنه, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” إنَّمَا مَثَلُ الجليس الصالحُ والجليسُ السوءِ كحامِلِ المسك، ونافخِ الكِيْرِ، فحاملُ المسك: إِما أن يُحْذِيَكَ، وإِما أن تبتاع منه، وإِمَّا أن تجِدَ منه ريحاً طيِّبة، ونافخُ الكير: إِما أن يَحرقَ ثِيَابَكَ، وإِما أن تجد منه ريحاً خبيثَه”.
- وقت الفراغ الزائد عند الحد، فيشعر الشخص أنه لا حاجة له في هذه الحياة وأن وجوده هو والعدم سواء، فيلجئ لتضييع المزيد من الوقت رغبة منه في النسيان يلجئ إلى تعاطي تلك السموم القاتلة.
- توفر المال بكثرة دون رقابة من أحد الأبوين.
- إدمان أحد الأبوين أو كلاهما، فالأب والأم قدوة لأولادهم.
- انخفاض مستوي التعليم أيضا من أسباب تعاطي المخدرات، وهذا لا ينفي أن هناك أناس على قدر عالى من التعليم وقعوا ضحية لتلك السموم لسبب ما أو لأخر.
- عدم معرفة أضرار المخدرات فبعض الناس لا يقتنع ان هناك أضرار لتعاطي المخدرات مثل الحشيش وغيره من تلك السموم.
- التقليد الأعمى فالبعض يري مثلا الشاب الفلاني أو الممثل الفلاني يتعاطى مخدرات في دور من أدواره|، فيفتن بهذا الشخص ويقلده ويتعاطى مثله ظنا منه أن الصواب في ما يفعله.
- السفر لإلى الخارج لبلاد تقل فيها الرقابة على الشباب.
مخاطر تعاطي وإدمان السموم القاتلة المعروفة بالمخدرات:
بالطبع تلك السموم القاتلة لها من المخاطر ما لا يعد ولا يحصى، وهذه المخاطر تم إثباتها علميا وإليك عزيزي القارئ بعض هذه المخاطر،
- يتسبب التعاطي وإدمان تلك السموم القاتلة في فقدان الشهية للطعام والشراب مما يؤدي إلى النحافة والهزال والضعف العام المصحوب باصفرار الوجه وسواد تحت العينين لدى المتعاطي، كما يتسبب الإدمان في قلة النشاط وضعف المناعة ضد الأمراض.
- تسبب اضطرابات في كل من السمع والبصر والإحساس بالعالم الخارجي.
- تتسبب المخدرات في اضطرابات في الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى سوء الهضم والغازات والإسهال أو الإمساك
- يسبب تعاطي المخدرات الالتهاب المزمن للمعدة مما ينتج عنه التهاب البنكرياس
- النسيان المتكرر الذي يصل إلى فقدان الذاكرة، وذلك بسبب تلف المخ وتلف الخلايا العصبية المكونه له نتيجة تعاطي تلك السموم
- في حالة تعاطي المخدرات أثناء الحمل ينتج عن ذلك موت الطفل وإجهاضه أو تشوهات خلقية في الأجنة.
- الإصابة بالأمراض الخطيرة مثل السرطانات عافنا الله وإياكم
- سيلان الدم وارتفاع الضغط الدموي في الشريان الكبدي.
- إضرابات القلب والإصابة بالذبحة الصدرية، وفقر الدم وتكسر كرات الدم الحمراء
- العصبية الزائدة والحساسية الشديدة تجاه أتفه الأمور
- وعلى عكس ما يظن المدمن حين يتعاطي تلك السموم أنه سوف يشعر بالسعادة فإن تلك السموم تسبب له الإصابة بالاكتئاب والقلق المستمر وعدم التناسب الإنفعالى
- تعاطي جرعة كبيرة من المخدرات يسبب الموت المؤكد
- يصبح المتعاطي شخص مكروه اجتماعيا ومطارد ومطلوب أمنيا مما يفقده الإحساس بالأمن والأمان
