قصة حقيقية قصيرة بعنوان نساء رائدات في الإسلام
يسعدنا ان نقدم لكم اليوم في هذا المقال من خلال موقع احلم مقتطفات مميزة من حياة نساء رائدات في الاسلام من موضوع قصة حقيقية قصيرة من التاريخ الاسلامي استمتعوا معنا الآن بقراءة هذه القصص الرائعة المليئة بالعبر والمواعظ والمعاني العظيمة وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص واقعية .
سلمي بنت خصفة
مسلمة فاضلة وتابعية جليلة وقائدة شجاعة انها سلمي بنت خصفة من فواضل نساء عصرها .. تزوجها القائد المسلم المثني بن حارثة الشيباني الذي كان له دور كبير في فتح العراق فكانت هذه الزوجة الشجاعة ترافق زوجها المثني في كل معركة من هذه المعارك، تراقبه بعينيها وهو يهوي بسيفه علي رؤوس وهامات اعداء الله، فيخفق قلبها فرحاً بنصر الاسلام .
وفي موقعة الجسر تراجع المسلمون امام قوة عدوهم وعمد احد جنود الاعداء الي قطع الجسر الذي اصطف عليه جنود الاسلام، فوقع الجنود في الماء واستغل العدو هذا الأمر فهاجم رجال الاسلام وصار يضرب بهم وكانت هذه المراة الشجاعة تتابع ما يحدث فراحت تحمس جيش المسلمين وتصيح فيهم يا جنود الحق امن الجنة تفرون ؟ وصاحت بزوجها القائد فأسرع الي الجسر واعاد ربطه من جديد وحمل الراية وحمي الجنود المسلمين .
وهجم علي العدو بقوة حتي حول الهزيمة الي نصر وفي خيمة سلمي رقد القائد المثني بعد هروب الفرس وهزيمتهم، كان جسده مملوءاً بالجروح والدماء الغزيرة تنزف من وجهه وجسمه وراحت هذه المراة تضمد جراحه وتطمئنه بان الله نصر جند المسلمين وان اعداءهم الفرس فروا من ارض المعركة خائفين مذعورين وأن راية لا اله الا الله محمد رسول الله قد ارتفعت فوق سماء فارس .
وتحققت امنية هذه المراة وتابع جند المسلمين زحفهم حتي وصلوا الي القادسية والمدائن وهناك انتصر المسلمون بقيادة سعد بن ابي وقاص علي الفرس انتصاراً ساحقاً وسقطت مملكة فارس بيد المسلمين .
عائشة بنت طلحة
سيدة من سيدات مجتمع التابعين.. كانت في أعلى مراتب سيدات عصرها .. فقد كانت هذه التابعية الجليلة من فاضلات السيدات علمأ وادباً ونسبة وذكاء وجمالا.. إنها عائشة بنت طلحة بن عبيد الله.. فأبوها أحد أشهر صحابة رسول الله وأحد المبشرين بالجنة، وأمها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهم أجمعين.
روت هذه المرأة أحاديث رسول الله عن خالتها عائشة أم المؤمنين.. بعد موت أبيها طلحة رأته في منامها وهو يقول لها: يا بنية أخرجيني من هذا الماء الذي يؤذيني فلما انتبهت من نومها أخذت من يساعدها وفتحت قبر أبيها .. فوجدت أباها بحالته يوم دفن.. لم تأكله الأرض.. ووجدت الماء يسيل عليه. فحملته مع صويحباتها ودفنته في قبر آخر.
تزوجها حفيد رسول الله صلى الله عليه و سلم الحسن، فكانت له نعم الزوجة الوفية لزوجها و البارة به تطيعه فيما يامرها وتنتهي عما ينهاها .. كانت تقول: إن طاعة المرأة لزوجها واجب عليها وهي لذلك ترضي الله خالقها .. وكان الحسين رضي الله عنه نعم الزوج فقد كان يكرمها ويحبها كثيرا .. كانت رضي الله عنها شاعرة زمانها.. يعجب الشعراء بشعرها .. وكانت كثيرة المال تعطي من مالها كل محتاج.. ولذا كان بيتها محطة المحتاجين والمساكين والفقراء.. وكانت هذه المرأة التقية الكريمة تحج كل عام في موكب كبير يحوط بها كثير من الرجال و النساء و الخدم.. وكأنها أميرة من أميرات عصرها.