قصص جميله وقصيره بعنوان من هو القوي ؟ قصة مسلية وفيها حكمة مفيدة
موعدكم الآن مع قصص جميله وقصيره كما عودناكم من موقع احلم ، نحكي لكم بشكل يومي مجموعة متنوعة من اجمل القصص، وقصة اليوم قصة مثيرة جرت احداثها بين اسد وفيل في الغابة، القصة بعنوان من هو القوي ؟ استمتعوا الآن بقراءتها من قسم : قصص قصيرة .
من هو القوي ؟
يحكي أن ذات يوم تخاصم اسد وفيل واخذ كل منهما يدعي أنه هو الاقوي، قال الاسد بزأيره العالي المخيف : انا اقوي الحيوانات، ويهابني الجميع حتي الانسان ولذلك اطلقوا عليه اسم ملك الغابة، اشتد غضب الفيل ورفع خرطومة الطويل وصاح بصوته الغليظ : لا ، بل انا اقوي الحيوانات، فأنا ضخم للغاية وبإمكاني ان احطم كافة انحاء الغابة في لحظات، كما انني محبوب بين الحيوانات اكثر منك فأنا صديق الحيوان والانسان .
رد الاسد ضاحكاً ومستهتراً بكلام الفيل : إنهم يحبونك لأنك جبان وضعيف، فالانسان يصطادك ويقبض عليك ويأخذ نابك حتي يبيعه بأغلي الاثمان، كم انت مسكين ايها الفيل الساذج، تأثر الفيل كثيراً بكلام الاسد وقال في نفسه : بالفعل يعتدي علي الانسان ويأخذ نابي، لابد ان انتقم منه ومنه الجميع حتي اثبت للاسد انني الاقوي .
قال الفيل : تعال معي ايها الاسد حتي اثبت لك من منا الاقوي بين الحيوانات، والذي يأتي بالدليل علي قوته وشجاعته وينتصر علي الآخر يكون هو الملك في هذه الغابة، وافق الاسد علي كلام الفيل وقفز يسابقه حتي يثبت له انه الاقوي والاسرع في كل شئ، وكذلك اخذ الفيل يجري ويجري ولكن الارض انشقت تحتهما وسقط كل منهما الي اسفل، فقد كانا يسيران فوق فخ منصوب مغطي بالحشائش نصبه احد الصيادين وفي نهاية الحفرة العميقة جلس الاسد والفيل وكل منهما يقول : نعم الانسان هو الاقوي بعقله وذكائه الذي منحه إياهما الله عز وجل .
كل درهم بعشرة
ذات يوم في عهد خلافة ابي بكر الصديق رضي الله عنه اصاب الناس الجفاف والجوع، وقد ضاقوا بالامر ذرعاً فقرروا الذهاب الي الخليفة ابي بكر رضي الله عنه قائلين : يا خليفة رسول الله، إن السماء لم تمطر والارض لم تنبت وقد توقع الناس الهلاك، فماذا نفعل، اجاب ابو بكر : اصبروا فإني ارجو الا يحل المساء إلا ان يأتي عليكم الفرج من الله سبحانه وتعالي .
وكان جاء المساء ورد الخبر بأن هناك قافلة لسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه قد وصلت الي المدينة من الشام، وخرج الناس يتلقونها فاذا هي ألف جمل محملة سمناً وزيتا وزبيبا فتوقفت عند باب عثمان فعندما ادخلت احمالها الي داره جاءه التجار، سألهم عثمان عن حاجتهم فأجابوا : انت تعلم حاجتنا وما نريد، بعنا هذه الحمولة التي وصلتك فإنك تعلم حاجة الناس إليها، قال عثمان : حباً وكرامة ، كم اربح علي الثمن الذي اشتريت به ؟ فقالوا : الدرهم درهمين .
قال اعطاني غيركم زيادة عن هذا الثمن، فقالوا : اربعة، قال عثمان : اعطاني غيركم اكثر، قالوا : ندفع لك خمسة، قال عثمان : اعطاني غيركم اكثر، فقالوا : ليس هناك تاجر في المدينة غيرنا، ولم يسبقنا إليك احد، فمن هذا الذي يعطيك اكثر منا ؟ قال عثمان : ان الله اعطاني بكل درهم عشرة، فهل عندكم زيادة ؟ قالوا : لا ، قال عثمان : اشهد الله إني جعلت ما جاءت به هذه القافلة صدقة للمساكين والمحتاجين من المسلمين، ثم قام عثمان رضي الله عنه بتوزيع كافة بضاعته علي فقراء المدينة، ولم يترك أحداً إلا وقد اخذ ما يكفيه واهله .