محتوي الموضوع
تعتبر الأذكار من أحب الكلام إلى الله تعالى، ودليل ذلك ما رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: (أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لا يضرك بأيهن بدأت)، فالأذكار فيها من الفوائد الكثير ومن الفضائل الكثير، فهي تعود العبد المسلم على الإنابة إلى الخالق جل في علاه والعودة والرجوع إليه والتوبة من كل ذنب قد يقع فيه، وأيضاً فالأذكار تذكره بخالقه في كل أحواله، وهذا يجعل من نفسه هو رقيب على كل ما يفعله في حياته، فيؤدي هذا إلى ابتعاده عن كل ما يغضب الله تعالى، كما أن للأذكار قدرة على طرد الشياطين وإبعادهم، فالشيطان لا يمكن أن يقترب من شخص اعتاد لسانه على ذكر الله وتسبيحه.
وفي هذا الموضوع سنقدم لكل متابعينا الكرام متابعي هذا الموقع الرائع موضوع شيق جداً عنوانه هو صورة مكتوب عليها أذكار المساء وأذكار الصباح، سنتعرف عن أوقات الأذكار الصحيحة وسنتعرف أيضاً على مجموعة من الأذكار الصباحية والأذكار المسائية فتابعوا معنا.
متى تقرأ أذكار الصباح والمساء:
اختلف أهل العلم رضوان الله عليهم في تحديد وقت محدد لقول أذكار الصباح وأذكار المساء.
وقت أذكار الصباح:
فقال بعضهم: تبدأ أذكار الصباح من وقت طلوع الفجر الصادق أي وقت صلاة الفجر، فإن أذن المؤذن لصلاة الفجر فحينها يبدأ وقت الأذكار الصباحية، وهذا هو قول عموم أهل العلم.
وهناك من يقول: بأن ابتداءها هو من نصف الليل الأخير.
والراجح هو ما اجتمع عليه أهل العلم ألا وهو منذ بدء طلوع الفجر.
وقت أذكار المساء:
اختلف أيضاً العلماء في تحديد وقت معين لبدء الأذكار وانتهائه فمنهم من قال:
بأن أذكار المساء تبدأ من زوال الشمس حتى غروب الشمس وبداية الليل، وعليه قد أفتت اللجنة الدائمة.
ومنهم من قال: يبدأ وقت أذكار المساء بعد العصر حتى غروب الشمس، وهذا القول اختاره علماء كبار كابن القيم وابن تيمية رحمهما الله.
وهناك من قال: بأن وقت الأذكار بعد غروب الشمس وينتهي إلى أن يطلع الفجر، وهذا القول قال ابن الجزري والشوكاني رحمهما الله.
والراجح هو ما اجتمع عليه أهل العلم ألا أن أذكار المساء تبدأ بعد العصر حتى غروب الشمس والله أعلم.
أذكار صباحية:
اللّهُـمَّ ما أَصْبَـَحَ بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك ، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك ، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر.
أَصْبَـحْـنا عَلَى فِطْرَةِ الإسْلاَمِ، وَعَلَى كَلِمَةِ الإِخْلاَصِ، وَعَلَى دِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَى مِلَّةِ أَبِينَا إبْرَاهِيمَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ.
بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ اسمِـهِ شَيءٌ في الأرْضِ وَلا في السّمـاءِ وَهـوَ السّمـيعُ العَلـيم.
اللّهُـمَّ بِكَ أَصْـبَحْنا وَبِكَ أَمْسَـينا ، وَبِكَ نَحْـيا وَبِكَ نَمُـوتُ وَإِلَـيْكَ النُّـشُور.
اللّهُـمَّ إِنّـي أَعـوذُ بِكَ مِنَ الْكُـفر ، وَالفَـقْر ، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ عَذابِ القَـبْر ، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ.
أذكار مسائية:
اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ.
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
أَمْسَيْـنا وَأَمْسـى المـلكُ لله وَالحَمدُ لله ، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير ، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذهِ اللَّـيْلَةِ وَخَـيرَ ما بَعْـدَهـا ، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما في هـذهِ اللَّـيْلةِ وَشَرِّ ما بَعْـدَهـا ، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر ، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا الموضوع الجميل الذي تحدثنا فيه حول صورة مكتوب عليها أذكار المساء وأذكار الصباح، قدمنا في هذه المقالة باقة متنوعة من الفقرات، بدأنا أولى فقراتنا بالرد على سؤال مهم جداً ألا وهو (متى تقرأ أذكار الصباح والمساء) فهناك اختلافات كثيرة بين أهل العلم في هذا الشأن، قدمنا لكم مجموعة من أراء العلماء، وأيضاً عرفنا ما هو الرأي الراجح الذي يتبعه معظم أهل السنة والجماعة، كما وقدمنا أيضاً فقرتين قدمنا فيهما مجموعة من الأذكار الصباحية ومجموعة من الأذكار المسائية.