الصلاة هي أعظم رابطة تربط العبد بينه وبين ربه، فالصلاة هي عماد الدين، على كل مسلم أن يحافظ عليها وأن يتعلمها فقد فرضها الله تعالى من فوق سبع سموات، وهذا هو العهد الذي لو تركه أحد من المسلمين لخلع بذلك ربقة الإسلام من عنقه، فالصلاة لها خطر عظيم في الإسلام، لا بد أن ينتبه لها كل المسلمين وألا يتهاون أحد من المسلمين فيها، وللصلاة بلا شك أركان وواجبات وسنن مستحبات على العبد المسلم أن يتعلمها ويعرفها ويميز بينها.
ونحن في هذا الموضوع أدعية الاستفتاح من السنة الشريفة، نتعرض إلى سنة من سنن الصلاة المستحبة التي يستفتح بها العبد صلاته، فلا شك أن الصلاة تكون أجمل وأكمل باتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة، وهو القائل: صلوا كما رأيتموني أصلي، صلوات ربي وتسليماته عليه.
أدعية الاستفتاح :
اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد. [البخاري ومسلم] وكان يقوله صلى الله عليه وسلم في الفرض.
سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك. أبو داود وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وقال صلى الله عليه و سلم: ( إن أحب الكلام إلى الله أن – يقول العبد : سبحانك اللهم . . . ). ابن منده بسند صحيح ورواه النسائي موقوفا ومرفوعا.
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا. استفتح به رجل من الصحابة فقال صلى الله عليه و سلم : ( عجبت لها فتحت لها أبواب السماء. [مسلم وأبو عوانة]
(الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ) استفتح به رجل آخر فقال صلى الله عليه و سلم : ( لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها أيهم يرفعها ) [مسلم وأبو عوانة].
انظر أيضًا: أدعية الاستفتاح
اللهم لك الحمد:
اللهم لك الحمد أنت نور السماوات الأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن [ ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن ] ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق وقولك حق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق والنبيون حق ومحمد حق اللهم لك أسلمت وعليك توكلت وبك آمنت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت [ أنت ربنا وإليك المصير فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت ] [ وما أنت أعلم به مني ] أنت المقدم وأنت المؤخر [ أنت إلهي ] لا إله إلا أنت [ ولا حول ولا قوة إلا بك ] ) [رواه البخاري ومسلم].
انظر أيضًا: أدعية الركوع والسجود والاستفتاح
وجهت وجهي إليك يا رب:
وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا [ مسلما ] وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت [ سبحانك وبحمدك ] أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك [ والمهدي من هديت ] أنا بك وإليك [ لا منجا ولا ملجأ منك إلا إليك ] تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك. [مسلم وأبو عوانة] وكان يقوله صلى الله عليه وسلم في الفرض والنفل.
وكذلك روى النسائي بسند صحيح مثله دون قوله: (أنت ربي وأنا عبدك ) إلخ – ويزيد : اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك.
روى النسائي والدارقطني مثله كذلك إلى قوله : ( وأنا أول المسلمين ) ويزيد : ( اللهم اهدني لأحسن الأخلاق وأحسن الأعمال لا يهدي – لأحسنها إلا أنت وقني سيئ الأخلاق والأعمال لا يقي سيئها إلا أنت ).
انظر أيضًا: دعاء الاستفتاح
كان هذا ختام موضوعنا حول أدعية الاستفتاح من السنة الشريفة، قدمنا خلال هذه المقالة بعض الأحاديث النبوية الشريفة حول أدعية الاستفتاح التي يستفتح العبد بها في صلاته، وعلى العبد المسلم ألا يتهاون في أمر الصلاة، وأن يعرف حدودها وواجباتها وأركانها ومستحباتها، وأن يأتي بما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الباب دون أن يُهمل منه شيء حتى تعظم درجته إن شاء الله تعالى، والله يضاعف لمن يشاء، والله ذو أجر عظيم.