الزير سالم قصته كاملة و مقتطفات رائعة من اهم اقواله وقصائده
الزير سالم هو المهلهل عدي بن ربيعه بن الحارث بن تغلب، واحد من اشهر الشعراء العرب، لقب بأبي ليلي، وهو من الابطال المشهورين في عصر الجاهلية، خال الشاعر امرؤ القيس، وجد الشاعر عمرو بن كلثوم، ونظراً لكثرة مجالسته ولهوه مع النساء في مرحلة شبابه فقد لقّب بزير النساء، وهو من اشهر الشخصيات علي مر التاريخ، حيث نالت قصته شهرة واسعة وكانت محوراً للعديد من الاعمال الفنية والقصائد، حيث أن قصته مليئة بالاحداث التاريخية والاجتماعية التي يمكن استخلاص منها الكثير من الدروس والعبر والافكار المفيدة، وهي تجسد الفترة الزمنية الطويلة المعروفة بحرب البسوس ، ويسعدنا ان نتناول معكم الآن في هذا الموضوع عبر موقع احلم معلومات قيمة عن الزير سالم وقصته بالكامل ونبذة مختصرة عن حرب البسوس بالاضافة الي مقتطفات رائعة من اهم اقوال وقصائد الزير سالم، كل هذا واكثر يمكنكم التعرف عليه ومتابعته من خلال قسم : شخصيات وأعلام .
حياة الزير سالم وقصته
ولد الزير سالم في القرن الخامس الميلادي، وعاش فترة شبابه في لهو، وذلك قبل قبل اخيه كليب، كما قتل ابناء مره ابن دوه العشره وايضاً جساس الغداء، كانت الجليلة من جميلات بني بكر، وهي تعتبر شاعرة أيضا، خطبها كليب ابن عمها لكن خالتها سعاد (البسوس) أرادت تزويجها إلى واحد من أفضل ملوك ذلك الزمان وهو التبع اليماني حيث حاولت تزيينها في عينيه، لتكون صفقة العمر بالنسبة لها، ولكن وبحيلة قام بها كل من :وائل بن ربيعة، وجساس بن مرة أخوها ثم إنضم إليهم الزير سالم وإمروئ القيس.قتل التبع اليماني.
كانت حياته تقتصر على اللهو والشرب والصيد والمجون بعيداً عن سياسات الحكم وتعقيداته إلى أن قتل أخيه الملك على يد الجساس فنقلبت حياته من اللهو واللعب إلى حياة الأنتقام والثأر من قبيلة بكر والتي أستمر قتاله معها مدة أربعين عاماً بحرب سميت حرب البسوس صال فيها الزير سالم وجال وقتل وأهلك كل من يقع أمامه منفذاً وصية أخيه في العشرة أبيات التي كتبها له على صخرة عندما غدر به الجساس ووصاه بها أن لا يرحم لا كبيراً، ولا شيخاً، ولا فتاة.
وعندما بلغ الزير سالم الثالثة والخمسين من عمره عاد من جديد الي الشرب والانكفاء علي قبر اخيه الملك كليب طوال الوقت، يعد الرؤوس حول القبر، فأحس بإلم في ظهره وطلب من ابن أخيه الجرو ابن كليب أن يتلقى علاجه في مصر، فانطلق إلى مصر يرافقه عبدان، فمل العبدان منه وشرعاً في قتله إلّا أنّه أحس على المكيدة التي يدبرها اليه العبدان، فأنشد عليهما بيتين من الشعر وصاهما بحملهما الي القبيلة بعد قتله، وهذا ما حدث بالفعل، فأنشدا البيتين من الشعر على اليمامة ابنة الملك كليب وأخبراها بأن تلك وصية الزير سالم لها، ففطنت هي لمعنى الأبيات وعرفت أنّ عمّها المهلل يقصد شيئاً آخر من خلال تلك الأبيات مشيراً إلى أن هولاء العبدين هم من غدروا به فقتلوه فليقتلا. فقتلو العبدين بنفس الساعة.
قصائد الزير سالم
يقول الزّير أبو ليلى المهلهل
وقلب الزير قاسي لا يلينا
وإن لان الحديد ما لان قلب
وقلبي من حديد القاسيينا
تريد أميه أن أصال
وما تدري بما فعلوه فينا
فسبع سنين قد مرّت عليّ
أبيت الليل مغموماً حزينا
أبيت الليل أنعي كليب
أقول لعلّه يأتي إلينا
أتتني بناته تبكي وتنعي
تقول اليوم صرنا حائرينا
فقد غابت عيون أخيك عنّا
وخلانا يتامى قاصرينا
وأنت اليوم يا عمّي مكان
وليس لنا بغيرك من معينا
سللت السيف في وجه اليمامة
وقلت لها أمام الحاضرين
وقلت لها ما تقولي
أنا عمّك حماة الخائفينا
كمثل السبع في صدمات قوم
اقلبهم شمالاً مع يمينا
فدوسي يا يمامة فوق رأسي
على شاشي إذا كنّا نسينا
فإن دارت رحانا مع رحاهم
طحنّاهم وكنا الطاحنينا
أقاتلهم على ظهر أمه
أبو حجلان مطلق اليدينا
فشدّي يايمامة المهر شدي
وأكسي ظهره السرج المتينا
هذه وصية كليب لاخيه الزير سالم بعد قيام جساس بطعنه في ظهره :
هديت لك هديه يامهلهل عشر أبيات تفهمها الذكاه
أول بيت أقوله أستغفرالله أله العرش لايعبد سواه
وثاني بيت أقول الملك لله بسط الآرض ورفع السماء
وثالث بيت توصى باليتامى واحفظ العهد ولاتنسى سواه
ورابع بيت أقول الله اكبر على الغدار لاتنسى أذاه
وخامس بيت جساس غدرني شوف الجرح يعطيك النباه
وسادس بيت قلت الزير خيي شديد البأس قهار العداه
وسابع بيت سالم كون رجال لآخذ الثار لاتعطي وناه
وثامن بيت بالك لاتخلي لاشيخ كبير ولافتاه
وتاسع بيت بالك لاتصلح وأن صالحت شكوتك للاله
وعاشر بيت أن خالفت قولي فأنا وياك الى قاضي القضاه
ويقول الزير في قصيدته المشهوره
يقول الزير أبو ليلى المهلهل وقلب الزير قاسي ما يلينا
وان لان الحديد ما لان قلبي وقلبي من حديد القاسيينا
تريدين يا أميه أن أصالح وماتدري بما فعلوه فينا
فسبع سنين قد مرت علي أبيت الليل مغموما حزينا
أبات الليل أنعي في كليب أقول لعله يأتي الينا
كان كليب في رؤوس المعلا تغشاه ذئاب الجائعينا
أتتني بناته تبكي وتنعي تقول اليوم صرنا حائرينا
فقد غابت عيون أخيك عنا وخلانا يتامى قاصرينا
سللت السيف في وجه اليمامه وقلت لها أمام الحاضرينا
وانت اليوم يا عمي مكانه وليس لنا بغيرك معينا
وقلت لها ما تقول أنك عمك حماة الخائفينا
كمثل السبع في صدمات قوم أقلبهم شمالا مع يمينا
فدوسي يا يمامه فوق راسي على شاشي أذا كنا نسينا
فان دارت رحانا مع رحاهم طحناهم وكنا الطاحنينا
أقاتلهم على ظهر المهر أبو حجلان مطلوق اليمينا
فشدي يا يمامه المهر شدي وأكسي ظهره السرج المتينا
وهاتي حربتي رطلين وازود وحطيها على عدد متينا
ونادي على عدية وكل قومي صناديد الحرب المانعينا
ونادي أخوتي يأتوا سريعا لنلقي جيش بكر أجمعينا
فنادتهم أتوا كأسود غاب وقالوا قد اتينا يا أخينا
وياتوا يحرسون الليل كله وقضوا الليل كله وساهرينا