الحياة في بعض الأوقات تكون قاسية للغاية وتضطر الشخص منا كي نمر بتجرية وداع أو رحيل أحد أحبتنا أو أصدقائنا أو أهلينا ، تلك التجربة تكون مؤلمة وقاسية على وقع نفس الإنسان ، فما أصعب الرحيل ، لوعته مرة ويسلب كل سبل السعادة ، ويغيب عنا الابتسامة والمرح ، ونشعر بأن الحياة قد أبت أن تعطينا يوم فرح نشعر بها ونعيشها ، حينما نتذكر بأننا لم نرى أحبتنا مرة أخرى يبكي القلب حينها.
وفي هذا اليوم سوف نقدم لكم متابعينا الكرام متابعي موقع احلم مقالة تحمل عنوان اشعار عن الموت والفراق قصيره ومعبره عن ألم الرحيل ، سوف نجمع لكم في تلك المقالة كم كبير جداً ومجموعة ضخمة من أقوى القصائد وأبيات الشعر الحزينة التي تلمس القلوب ، وكي لا نطيل عليكم تعالوا نتابع معاً هذه الأبيات.
اشعار قصيرة عن الموت:
كُلُّ ابنِ أنثى وإن طالت سلامته ** يومًا على آلة حدباء محمول
يا من بدنياهُ اشتغلْ . . . . وغَرَّهُ طولُ الأملْ
الموتُ يأتيْ بغتةً . . . . والقبرُ صندوقُ العملْ
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره ** تعددت الأسبابُ والموتُ واحدُ
كم من عزيزٍ أذل الموتُ مصرعه . . . . كانت على رأسهِ الراياتُ تخفقُ
مشيناها خُطًى كُتبت علينا ** ومن كُتبت عليه خُطًى مشاها
والموتُ حقٌ ولكن ليس كل فتىً . . . . يبكي عليه إِذا يعروهُ فقدانُ
ليس من مات فاستراح بميِّتٍ ** إنَّما المَيْتُ ميِّتُ الأحياءِ
إنَّما المَيْتُ من يعيشُ كئيبًا ** كاسِفًا بالُهُ قليلَ الرجاء
ومن لم يمتْ بالسيفِ ماتَ بغيرِه . . . . تنوعتِ الأسبابُ والداءُ واحدُ
للمزيد يمكنك قراءة : اشعار حزينة جدا عن الموت
قصائد مؤثرة عن الفراق والرحيل:
ماَ يدفَعُ الموْتَ أرجاءٌ ولاَ حرَسُ مَا يغلِبُ الموْتَ لا جِنٌّ ولا إنـسُ
ما إنْ دَعَا الموْتُ أملاكاً ولا سوقاً إلاَّ ثناهُمْ إليهِ الصَّرْعُ والخلسُ
للموتِ مَا تلدُ الأقوامُ كلُّهُمُ وَللبِلَى كُلّ ما بَنَوْا، وما غرَسُوا
هَلَّا أبَادِرُ هذَا الموْتَ فـي مَهَلٍ، هَلاَّ أبَادِرُهُ مَا دامَ لِي نفَسُ
يا خائفَ الموتِ لَوْ أمْسَيْتَ خائِفَهُ؛ كانتْ دموعُكَ طولَ الدَّهرِ تنـبجِسُ
**
كأنَّ المنَايا قَدْ قَصَدْنَ إلـيكَا يُردنكَ فانظرْ ما لهنَّ لَديكَا
سيأتيكَ يومٌ لستَ فيهِ بمكرمٍ بأكثرَ من حَثوِ الترابِ عليكَا
إنّ الطـبـيـــــب بطبــّه و دوائــه
لا يستطيع دفاع نحب قد أتى
ما للطبيب يموت بالدّاء الّـــــذي
قد أبرأ مثــــــــــــله فيما مضى
مات المداوي و المداوى والدي
جلب الدواء أو باعه أو اشترى
**
أسلمني الأهل بطن الـــــثرى
و انصرفوا عنّي فيا وحشتا
و غادروني معدوماً بائســــاً
مـــا بيدي اليـــــوم إلا البكا
وكل ما كان كأن لم يكـــــــن
و كل ما حذرته قــــــــد أتى
للمزيد يمكنك قراءة : خواطر عن الموت
من أتعس ما في الشعر العربي:
هوَ المَوْتُ، فاصْنَعْ كلَّ ما أنتَ صانعُ وأنْتَ لِكأْسِ المَوْتِ لاَ بُدَّ جارِعُ
ألا أيّها المَرْءُ المُخادِعُ نَفسَهُ رُويداً، أتَـدْرِي مَنْ أرَاكَ تُخَادِعُ
ويا جامِعَ الدُّنيا لـغَيرِ بَلاَغِهِ سَتَترُكُهَا فانظُرْ لِمَن أنتَ جَامِعُ
وكًم قـدْ رَأينا الجامِعينَ قدَ أصبَحَت لهم، بينَ أطباقِ التّرابِ مَضاجعُ
لَوْ أنَّ ذَوِي الأبْصَارِ يَرَعُوْنَ كُلَّمَا يَرَونَ، لمَّا جَفّتْ لعَينٍ مَدامِعُ
فَما يَعرِفُ العَطشانَ مَنْ طالَ رِيُّهُ، ومَا يَعْرِفُ الشَّبْعانُ مَنْ هُوَ جائِع
“دعني أسحُّ دموعا لا انقطاع لها. . . . فهل عسى عبرةٌ منها تُخلصني
كأنني بين جلِّ الأهل منطرحٌ . . . . . على الفراش وأيديهم تُقلبني
وقد تجمَّع حولي مَن ينوح ومن. . . . . يبكي عليَّ وينعاني ويندبني
وقد أتوا بطبيب كي يُعالجني. . . . . ولم أرَ الطب هذا اليوم ينفعني
واشتد نزعي وصار الموت يجذبها. . . . . من كل عِرقٍ بلا رفق ولا هونِ
واستخرج الروح مني في تغرغرها. . . . . وصار ريقي مريرا حين غرغرني
وقام من كان حِبَّ الناس في عجَلٍ. . . . . . . . . نحو المغسل يأتيني يُغسلني.
للمزيد يمكنك قراءة : اشعار حزينة مؤلمة
حين تأتي لحظة الوداع تحمل معها كل الذكريات التي حفرت في قلوبنا ، كأن تلك الذكريات شريط نعيد رؤيته في دقائق ، حينها تتألم قلوبنا وتنزف كثيراً ، وتمتلئ أعيننا بالدموع ، وإلى هنا متابعينا الأعزاء نكون قد وصلنا إلى ختام موضوع الليلة الذي تحدثنا ودار كلامنا فيه حول اشعار عن الموت والفراق قصيره ومعبره عن ألم الرحيل ، وضعنا بين أيديكم اقتباسات منتقاة من أقوى القصائد وأبيات الشعر التي تتحدث عن الرحيل والموت ، فقد أرفقنا لكم ثلاث فقرات مؤثرة ، وضعنا في أول فقرة منهم اشعار قصيرة عن الموت ، وفي ثاني فقرة قدمنا قصائد مؤثرة عن الفراق والرحيل ، وختمنا حديثنا بفقرة بعنوان من أتعس ما في الشعر العربي.