الإنسان في هذه الحياة يحتاج إلى دائمًا إلى تيسير الله تعالى له، فكم في هذه الحياة من عُقَد وأمور صعبة تصعب الحياة على العبد ويجد الإنسان نفسه أمام هذه الصعوبات مكتوف الأيدي لا يستطيع أن يتحايل معها بحيلة، فهنا ينبغي للعبد أن يصدق في اللجوء إلى الله تعالى وحده، فالله هو خالق هذا الكون وهو القادر على إعطائك كل ما تحتاج من أمور، فالجأ إلى ربك في كل وقت ستجده خير عون لك سبحانه وتعالى.
ونحن في هذا الموضوع أذكار لقضاء الحوائج وفك الكربات، نتعرض إلى بعض الأدعية حول قضاء الحوائج وفك الكربات وما ورد في السنة المطهرة من آثار على ذلك.
ادعية قضاء الحاجة بإذن الله :
كان النبيُّ ﷺ يقولُ عِندَ الكَربِ: ( لا إلهَ إلا اللهُ العليمُ الحليمُ .. لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ العظيمِ .. لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ السماواتِ وربُّ الأرضِ ربُّ العرشِ الكريمِ ) . [صحيح البخاري]
(( دعَواتُ المكرُوبِ : اللهُمَّ رحمتَكَ أرجُو.. فلَا تكلْنِي إلى نفسِي طرْفَةَ عيْنٍ .. و أصلِحْ لِي شأنِي كلَّهُ .. لا إلهَ إلَّا أنتَ )) [صحيح الجامع]
“اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ، وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ، وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ، وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكِ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا، تُعطيهما مَن تشاءُ، وتمنع منهما من تشاء ، ارْحَمْنِي رَحْمَةً تُغْنِيني بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاك”
«”اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو؛ فَلاَ تَكِلْنِى إِلَى نَفْسِى طَرْفَةَ عَيْنٍ وَأَصْلِحْ لِى شَأْنِى كُلَّهُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ”»
«اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ »
« لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ ، وَرَبُّ الأَرْضِ ، وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ »
اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقضِ عنا الدين وأغننا من الفقر.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل قائم يصلي فلما ركع وسجد تشهد ودعا، فقال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: أتدرون بم دعا، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: والذي نفسي بيده، لقد دعا الله باسمه العظيم، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى.
(( ألا أعلِّمُكِ كلِماتٍ تَقولينَهُنَّ عندَ الكَربِ أو في الكَربِ ؟ اللَّهُ اللَّهُ ربِّي لا أشرِكُ بِهِ شيئًا )) [الألباني، صحيح أبي داود]
انظر أيضًا: أذكار فك الكرب
سل حاجتك من ربك:
(( ما أصاب أحدًا قط همٌّ و لا حزنٌ ، فقال: اللهمَّ إني عبدُك ، و ابنُ عبدِك ، و ابن أَمَتِك ، ناصيتي بيدِك ، ماضٍ فيَّ حكمُك ، عدلٌ فيَّ قضاؤُك ، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك ، أو أنزلتَه في كتابِك ، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ، و نورَ صدري ، و جلاءَ حزني ، و ذَهابَ همِّي ، إلا أذهبَ اللهُ همَّهُ و حزنَه ، و أبدلَه مكانَه فرجًا، قال : فقيل : يا رسولَ اللهِ ألا نتعلَّمُها ؟ فقال: بلى ، ينبغي لمن سمعَها أن يتعلَّمَها. [السلسلة الصحيحة].
دعاء يونس عليه السلام:
(( دعوةُ ذي النُّونِ إذ دعا و هو في بطنِ الحوتِ لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك إنِّي كنتُ من الظالمينَ . فإنَّه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجاب اللهُ له )) [الألباني ، صحيح الترمذي]
«” لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ “» قال تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ}[سورة الأنبياء: 87-88]
انظر أيضًا: أدعية فك الكرب
كان هذا ختام موضوعنا حول أذكار لقضاء الحوائج وفك الكربات، قدمنا خلال هذه المقالة بعض الأذكار اللازمة لقضاء الحوائج وفك الكربات عن العباد إن شاء الله تعالى، وما ورد في السنة الشريفة من الأمور التي تدل على هذا والتي ذكرها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لنلجأ بها إلى الله تعالى ونتضرع إليه سبحانه وتعالى ليفكَّ ما بنا من ضعف وعَوَز واحتياج، نسأل الله تعالى أن يوفقنا على خير الأمور بإذنه وكرمه ومنته.