أخلاق الرسول صل الله عليه وسلم
نقدم لكم في هذه المقالة من موقع احلم موضوع عن أخلاق الرسول صل الله عليه وسلم، فكلنا يعلم أن رسول الله صل الله عليه وسلم هو أحسن الناس أخلاقا؟،وصدق الله العظيم حين قال في كتابه الكريم القرآن الكريم :” وإنك لعلي خلق عظيم”، وقال تعالى في موضع آخر ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).
نعم كان الرسول صل الله عليه وسلم ولا يزال منارة للخلق الطيب والفعل المتقن والكريم وأضاء قلوب كل من آمن به وبرسالته الطاهرة المنزلة عليه من الله العلي القدير، وأرشد كل إنسان في كل أمر في حياته حتى وفاته وأرتقى بالناس أجمعين في كل مجال من مجالات الحياة، فكان كالشمس التي تضيء للكواكب المحيطة بها على الرغم من بعدها عنهم.
من أخلاق وصفات النبي:
فالنبي صل الله عليه وسلم يحب الرائحة الطيبة والطاهرة والطيب والجميل من الأمور ، و تميز بأسلوب رائع في الكلام فذكر أنه يحب أن يسلم 3 مرات ويحب أن يعيد الكلام 3 مرات حتى يفهم كلامه، وكان طويل الصمت كثير الإبتسام قليل الضحك وكان إذا تكلم يكون كلامه واضحا وليس غامضاً.
ومن أخلاقه أيضا أنه كان متواضعاً في كل شئ في حياته متواضعاً في مشيته وملابسه، يحب ارتداء خاتم من فضة، وينام على فراش حشوه من الليف، ويأكل على الارض، واذا تزاحم حوله الناس لم يدفع عنه الناس، وكان لا يرد أحداً ابداً حتى الخدم المملوكين ، وكان يركب الحمار ويحب أكل الخبز المصنوع من الشعير، وكان يقف مع المساكين والفقراء من القوم، ويزور المرضى ويشهد جنائز الفقراء ، ومن أمثلة تواضعه السمح أيضا أنه كان يخيط ثوبه بنفسه ويصلح حذائه بنفسه إذا حدث به قطع أو عطب.
وسيد الخلق أرحم الناس بالناس خاصة بالأطفال والأرامل والمساكين وكان لا يرد أحداً يطلب منه شيئاً ، و كان يدعو لضعيفي البنية من الناس ومثلما كان رحيماً بالناس كان رحيماً ايضا بالحيوانات فكان مثلاً يصب الماء للهررة لكي تشرب .
والحبيب صل الله عليه وسلم كان زاهداً لا يدخر شيئاً للغد، وعلى الرغم من هذا الزهد كان أكثر الناس جوداً وكرماً ، فإذا سأل عن شئ أجاب ولم يتأخر عن من سأله وإذا لم يستطع الإجابة لأنه لا يملك الإجابة سكت، وإذا أتاه شئ من خير الله قسمه في وقتها ، وبهذا كان الرسول صل الله عليه وسلم أحسن وأجود واشجع الناس اجمعين ، و اشتهر النبي صل الله عليه وسلم بالصدق والأمانة وكره الكذب فلقب بالصادق الامين، و الرسول صل الله عليه وسلم مشغول التفكيردائما بأمور أمته فكان تنام عينه ولا ينام عقله وقلبه الكبير من كثرة التفكير، وقد ضرب الرسول صل الله عليه وسلم أاروع الامثلة في الوفاء بالعهود والوعود فكان اذا وعد وفى ، وكان صل الله عليه وسلم لا ينسى المعروف والاحسان أبداً، وكان يحسن حتى لأعداءه وكان أول من طبق المعهدات والمواثيق بين القبائل والبلدان، وحتى في غزواته كان يأمر بعدم قطع الأشجار أوقتل النساء والأطفال والعجائز، وكان يحترم الأختلاف في الرأي ويأخذ بالرأي الآخر حتى لو كان صاحب الرأي الآخر أصغر منه سنا ًأو كان امرأة، وكان يقدر ويحترم الأديان والعادات المختلفة عنه ويأمر من يتبعه بإحترامها مثله والإحسان لأهل الاديان الأخرى، وعرف أيضا عن الحبيب صل الله عليه وسلم أننه مخلص ووفي ومن أمثلة ذلك أنه كان إذا ذبحت شاه كان يأمر بإرسال جزء منها لصديقات زوجته الأولى خديجة رضى الله عنها وأرضاها حتى وإن كانت خديجة رحلت عنه منذ زمن طويل ، و كان الرسول صل الله عليه خير الناس لأهله سواء أعمامه أو عماته أو زوجاته أو أولاده أو حتى أحفاده فكان يحسن لأسرته فرداً فرداً ولا يظلم عنده احداً وصدق صل الله عليه وسلم حين قال (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ).
كان آخر المرسلين والنبين أكثر الناس صبراً و أكثر من يحمد الله ، فكان يحمد الله في السراء والضراء، ويرضى بقضاء الله وقدره ، وكان الرسول صل الله عليه وسلم أول من أحترم المرأة وقدرها وأعطاها حقوقها في العمل والجهاد والميراث وكان دائماً يوصي الرجال أن يستوصوا بالنساء خيرا ويأمر الرجال ألا يظلموا النساء في شئ ابداً .
وبهذا نكون قد ألمحنا لمحة بسيطة وسريعة عن أخلاق النبي صل الله عليه وسلم التي تحتاج منا لمجلدات وكتب حتى يمكننا أن نفي الرسول صل الله عليه وسلم حقه ونذكر وصفاً كاملاً لأخلاقه وصفاته التي صدق الله تعالى في وصفها حين قال : (وأنك على خلق عظيم) ، ونسأل الله العظيم في الختام نتبع سنة الحبيب صل الله عليه وسلم وهديه ونقرأ سيرته المشرفة ونتعلم منها و نطبقها في حياتنا اليومية حتى ينصلح حالنا وحال هذه الأمة العظيمة و أن نحشر مع النبي صل الله عليه وسلم خير الانام في جنة الله ذو الجلال والاكرام .