إن الدعاء من أهم الأعمال التي حث عليها الإسلام وحث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجاء القرآن ليقرر أهمية هذا الأمر، وأن الله تعالى قريب من عباده أقرب ما يكون، وعلى العبد أن يتحرى مواطن استجابة الدعاء ومن أهم هذه المواطن هو مكان العبد في الحج أو العمرة، فهو من أهم المواطن التي يستجيب الله تعالى فيها الدعاء شريطة الإخلاص ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم في القول أو الفعل.
ونحن في هذا الموضوع أدعية أشواط السعي بين الصفا والمروة وما جاء في ذلك، نتعرض إلى بعض الأدعية المأثورة والعامة التي يدعو بها الناس في السعي والطواف.
هل هناك أدعية مخصوصة في أشواط السعي:
الجواب: لا، لا توجد أدعية معينة أو مخصوصة وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم أو جاءت عن الصحابة بخصوص أن يقول العبد في الشوط الأول كذا أو كذا وفي الشوط الثاني كذا أو كذا، فكل ذلك لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من صحابته الكرام، والذي ينبغي على العبد أن يُكثر من الدعاء بالمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم وبالدعاء بالأدعية الجامعة التي سنتعرض لها، وبالدعاء العام المطلق الذي يدعو العبد فيه بنفسه بما شاء من الدعاء.
أدعية مأثورة:
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده.
سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.
يُشرَع للعبد في الطواف أن يختم كل شوط بقول: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [البقرة:201] فقد فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني، اللهم إني أسألك رضاك والجنة، وأعوذ بك من سخطك والنار، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قولٍ وعمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل.
انظر أيضًا: أذكار السعي بين الصفا والمروة
أدعية عامة:
فللعبد أن يدعو بما شاء من الدعاء الطيب النافع المأثور من الكتاب والسنة أو الذي يقوله العبد بنفسه بشكل مطلق وبما يرد على خاطره ويجول في صدره من كلمات يريد أن يدعو الله تعالى بها، مثل:
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن , وأعوذ بك من العجز والكسل , ومن البخل والجبن , وأعوذ بك من غلبة الدين , وقهر الرجال .
اللهم اجعل أول هذا اليوم صلاحا وأوسطه فلاحا , وآخره نجاحا , وأسألك خيري الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين .
اللهم إني أسألك الرضى بعد القضاء , وبرد العيش بعد الموت , ولذة النظر إلى وجهك الكريم , والشوق إلى لقائك , في غير ضراء مضرة , ولا فتنة مضلة , وأعوذ بك أن أَظلم أو أُظلم , أو أَعتدي أو يُعتدى علي , أو أكتسب خطيئة أو ذنبا لا تغفره .
اللهم إني أعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر .
اللهم اهدني لأحسن الأعمال والأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت . . واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت .
اللهم أصلح لي ديني , ووسع لي في داري وبارك لي في رزقي .
اللهم إني أعوذ بك من القسوة والغفلة والذلة والمسكنة وأعوذ بك من الكفر والفسوق والشقاق والسمعة والرياء . وأعوذ بك من الصمم والبكم والجذام وسيئ الأسقام .
اللهم آت نفسي تقواها , وزكها , أنت خير من زكاها , أنت وليها ومولاها .
اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع , وقلب لا يخشع , ونفس لا تشبع , ودعوة لا يستجاب لها .
اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت , ومن شر ما لم أعمل , وأعوذ بك من شر ما علمت , ومن شر ما لم أعلم .
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك , وتحول عافيتك , وفجاءة نقمتك , وجميع سخطك .
اللهم إني أعوذ بك من الهدم والتردي ومن الغرق والحرق والهرم , وأعوذ بك من أن يتخبطني الشيطان عند الموت , وأعوذ بك من أن أموت لديغا , وأعوذ بك من طمع يهدي إلى طبع .
اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء , وأعوذ بك من غلبة الدين , وقهر العدو , وشماتة الأعداء .
اللهم أصلح لي ديني , الذي هو عصمة أمري , وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي , وأصلح لي آخرتي , التي إليها معادي , واجعل الحياة زيادة لي في كل خير , واجعل الموت راحة لي من كل شر , رب أعني ولا تعن علي , وانصرني ولا تنصر علي , واهدني ويسر الهدى لي .
اللهم ألهمني رشدي , وقني شر نفسي . اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات , وحب المساكين , وأن تغفر لي وترحمني , وإذا أردت بعبادك فتنة , فتوفني إليك منها غير مفتون .
اللهم إني أسألك حبك , وحب من يحبك , وحب كل عمل يقربني إلى حبك .
اللهم إني أسألك خير المسألة , وخير الدعاء وخير النجاح , وخير الثواب , وثبتني وثقل موازيني , وحقق إيماني , وارفع درجتي , وتقبل صلاتي , واغفر خطيئاتي , وأسألك الدرجات العلى من الجنة .
اللهم إني أسألك فواتح الخير , وخواتمه , وجوامعه , وأوله وآخره , وظاهره وباطنه والدرجات العلى من الجنة اللهم إني أسألك أن ترفع ذكري , وتضع وزري , وتطهر قلبي , وتحصن فرجي , وتغفر لي ذنبي , وأسألك الدرجات العلى من الجنة , اللهم إني أسألك أن تبارك في سمعي , وفي بصري , وفي روحي , وفي خَلقي , وفي خُلقي , وفي أهلي , وفي محياي , وفي عملي , وتقبل حسناتي , وأسألك الدرجات العلى من الجنة .
اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء , ودرك الشقاء , وسوء القضاء , وشماتة الأعداء , اللهم مقلِّب القلوب , ثبت قلبي على دينك .
اللهم اجعلني ذكّارا لك , شكّارا لك , مطواعا لك , مخبتا إليك , أواها منيبا , رب تقبل توبتي , واغسل حوبتي , وأجب دعوتي , وثبت حجتي , واهد قلبي وسدد لساني , واسلل سخيمة صدري .
اللهم إني أسألك الثبات في الأمر , والعزيمة على الرشد , أسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك , وأسألك قلبا سليما , ولسانا صادقا , وأسألك من خير ما تعلم , وأعوذ بك من شر ما تعلم , وأستغفرك مما تعلم , وأنت علام الغيوب .
اللهم مصرِّف القلوب والأبصار , صرِّف قلوبنا على طاعتك . اللهم زدنا ولا تنقصنا , وأكرمنا ولا تهنا , وأعطنا ولا تحرمنا , وآثرنا ولا تؤثر علينا . اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها , وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة .
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك , ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك , ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا , ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا ما أحييتنا واجعلها الوارث منا , واجعل ثأرنا على من ظلمنا , وانصرنا على من عادانا , ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا .
اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي . اللهم استر عوراتي , وآمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي , وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي , وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي .
اللهم عافني في بدني اللهم عافني في سمعي , اللهم عافني في بصري . لا إله إلا أنت . اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر ومن عذاب القبر , لا إله إلا أنت .
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني , وأنا عبدك , وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت , أعوذ بك من شر ما صنعت , أبوء لك بنعمتك علي , وأبوء بذنبي , فاغفر لي , إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .
انظر أيضًا: أدعية الصفا والمروة
كان هذا ختام موضوعنا حول أدعية أشواط السعي بين الصفا والمروة وما جاء في ذلك، قدمنا خلال هذه المقالة بعض الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك بعض الأدعية العامة التي يقولها الناس بشكل مطلق والتي يقول فيها العبد ما يجري على لسانه من كلام طيب نافع جميل مؤدب في حق الله سبحانه وتعالى، ونبهنا إلى أنه لا توجد أدعية مخصوصة في أشواط السعي كالشوط الأول أو الثاني أو غير ذلك وأن هذا من البدع المستحدثة.